الاشتياق وعدم الخوف و الفشل هما المفتاح.
لقد انفتحت علىٌ السماء عدة مرات بالصدفة ومع ذلك لم أفهم المفتاح الحقيقى للسماء.
وكان معظم الوقت بسبب أحوالى الصحية المؤلمة والتى حاصرتنى فى طريق واحد أما سماع صوت الرب أو الموت والهلاك.
فلم أترك الرب و فشلت بل وقفت فى محضره صارخا متألما و أحيانا يائسا .
ورغم انى لم أتوقع ان الرب سيعلن لى ذاته بمنتهى الوضوح الا انى استمتعت جدا بوجه الرب وصوته الذى حملنى اكثر من اثنى عشر عاما.
ولما عرفت من الرب عن طريق رؤية سماوية أنى لم انل أختبار موعد الروح القدس بعد( عندما طلبت منه بلجلجة موهبة روحية من مواهب الروح القدس) أصبت بحيرة شديدة جدا و لم أعرف ماذا أفعل.
كيف أفتح باب السماء؟؟
لقد ارشدنى الرب الى الباب لكنى لم أفهم من تجاربى السابقة ولم احصل على مفتاح هذا الباب .
وبحسب معلوماتى قبل التجربة الصعبة التى مررت بها كنت أعلم ان طريق السماء هو طريق واحدا الجهاد و التغصب.
أصلى حتى و لو عكس أرادتى أصوم على قدر الأمكان و لو قدرت الحياة كلها مع ممارسة كل وسائط النعمة على قدر الامكان.
الا ان الرب يسوع كان له رأيا آخر( قاله لى على هيئة صوت خفيف مثل أفكار تدفع فجأة لرأسى)
قال لى الرب لا تفعل شيئا لتنال موعد الآب أو أى وعد أو أى عطية أخرى .
كل العطايا الروحية التى ذكرت فى الكتاب المقدس هى وعود للمؤمنين مجانا من عطية الروح ومواهب الروح وثمار الروح أو طلب وجه الرب أو الشفاء أو التحرير وأي شىء أخر يأتى بالاشتياق.
الاشتياق فقط.
فقلت للرب ليس بالجهاد و التغصب فقال لى " لما كل هذا ؟! فكل الوعود للمؤمنين مجانا لايدفع المؤمنين اى شىء. لأنهم لا يقدروا دفع ثمنه , وقد دفع الثمن وهو ثمين جدا هو دم الرب يسوع الذى صار برنا "الرب برنا" ار 23 : 6 فنلنا به البر وصار شفائنا " وبحبره شفينا " اشعياء 53 : 5
قد أعلن لى الرب أن الأشتياق الحقيقى للأمتلاء بالروح القدس هو مفتاح السماء , كل مايريده منا الرب أن نقدر هذا الكنز الذى سنناله و هو لايعطيه ألا لمن يطلبه ويشعر أن كل حياته ليست لها قيمة بدون هذا الكنز الحقيقى هذه الأنهار العجيبة أنهار الحياة التى لن يجوع أو يعطش المؤمن الذى يشرب منها أو الذى يأكل من خبز الحياة النازل من السماء.
هذا الروح الوحيد الذى يعطى قوة و أرشاد و فهما و أيمانا و قداسة ويدخلنا فى علاقة و عهدا قويا مع الله الذى سيصير فينا فلن يحجب وجهه عنا بعد لأن الآب السماوى يرى يسوع برنا فينا و يرى روحه القدوس فينا فيميزنا عن كل البشر و تنهال علينا كل بركات و الوعود التى فى الكتاب تماما حتى التى لم نراها بعد .
وهذا هو السبب الذى جعل الرب يشوق المؤمنين جدا جدا لموعد الآب الروح القدس فى الكتاب المقدس لسكيب الروح وعمله و سأذكر بسرعة بعض الايات السريعة من عشرات الايات العجيبة.
" ولا احجب وجهي عنهم بعد لاني سكبت روحي على بيت اسرائيل يقول السيد الرب" حز 39 : 29
" افتح على الهضاب انهارا وفي وسط البقاع ينابيع.اجعل القفر أجمة ماء والارض اليابسة مفاجر مياه " أش 41 : 18
" وها انا ارسل اليكم موعد ابي. فأقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي " لو 24 : 49
" وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزي (المريح و المساعد من الكلمة اليونانية paraklhtov parakletos ) آخر ليمكث معكم الى الابد " يو 14 :16
" ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش الى الابد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية. " يو 4 : 14
" وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى (او صرخ من الكلمة اليونانية
krazw krazo ) قائلا ان عطش احد فليقبل اليّ ويشرب. 38 من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حيّ. 39 قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه.لان الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد.لان يسوع لم يكن قد مجّد بعد " يوحنا 7 : 39 - 37
" واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية " يو 16 : 13
عزيزى:
احفظ هذه الايات عن ظهر قلب أفرح بها تأمل فيها كلها أكلا فهذا هو الخبز الحقيقى و الكنز الحقيقى.
العجيب العجيب انى فتشت عن أية صريحة يشير فيها الرب ان الاشتياق للعطايا الروحية هى المفتاح الحقيقى للسماء فلم أجد ولا أية واحدة.
ولكنى قبلت ارشاد الرب باتضاع.
وبعد ان أنفتحت على السماء و نلت موعد الآب السماوى معمودية الروح والصلاة الفورية بألسنة أخرى رأيت هذه الاية أمامى " 6 طوبى للجياع والعطاش الى البر.لانهم يشبعون. " متى 5: 6.
ياألــــــهى
قد حفظت الموعظة على الجبل منذ حداثتى . ولكن لم أفهم أسرار السماء الا بعد أن أمتلأت بالروح القدس لأن " الروح يعلمنا كل شىء " يوحنا 14 : 26 و هو ناموس الرب فى القلب و الذهن.
“بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب. اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا " أرميا 31: 33
وفهمت من الرب انه على كل المؤمنين ان يطلبوه بأشتياق و أنسكاب قلب و أتضاع بدون خوف , ومن يخاف أو يتردد فلن يأخذ شيئا " 6 ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه. " يعقوب 1: 7 وقد علمت من الرب ان كلمة ايمان و كلمة ثقة فى الرب هما وجهين لعملة واحدة.
فلا يجب أبدا أن تأتى الى الرب و انت خائفا أو غير واثق من محبة الرب لك .
وقد علمت منه من خلال معجزة ان الرب يحزن جدا لمن ياتى اليه ويقول " يارب انا غير مؤمنا أو عديم الايمان" هذا أتضاع زائف يقتل و يغلق السماء فلا يستطيع الرب ان يمنحك الكثير من العطايا لأن كل العطايا و الوعود يحصل عليها المؤمن بالأيمان " ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي يأتي الى الله يؤمن بانه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه " عب 11 : 6
عزيزى:
لا تجعل أحد يخدعك و تأتى الى الرب وتقول له أنا غير مؤمنا, الله لايتغير ولكنه يغير و لن يقبلك.
ولكن أطلب من الرب أن يشدد أيمانك و يقويه هذا هو الأتضاع الحقيقى و الرب سيستبدل أيمانك الضعيف بألايمان العجيب.
صدقنى هذا هو ما أرشدنى له الرب, أعطه الخمس خبزات و السمكتين بالأيمان و سيشبع كل الجموع و لن يخرج فردا جائعا على العكس سيفيض فيض سماوى عجيب.
لا تحتقر الخمس خبزات و السمكتين فبدونها لن يفعل الرب فى حياتك عجائب.
أو تخشى أن تلبسك لعنة شيطانية أو ان يكلمك روح شريرة و يخدعك .
وقد أرشدنى الرب انه لذلك السبب و بسبب تخويف المؤمنين من الأقتراب الى الرب و سماع صوته أو لطلب أى عطية روحية سواء الروح القدس نفسه ( موعد الآب) أو مواهبه وثماره أو اى عطية أخرى.
قد خصص الرب عدة وعظات كاملة فى هذا الشأن.
سأذكر أحداها و التى تخص الروح القد نفسه.
" 5 ثم قال لهم من منكم يكون له صديق ويمضي اليه نصف الليل ويقول له يا صديق اقرضني ثلاثة ارغفة 6 لان صديقا لي جاءني من سفر وليس لي ما اقدم له. 7 فيجيب ذلك من داخل ويقول لا تزعجني.الباب مغلق الآن واولادي معي في الفراش.لا اقدر ان اقوم واعطيك. 8 اقول لكم وان كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقهفانه من اجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج. 9 وانا اقول لكم اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. 10 لان كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد.
ومن يقرع يفتح له. 11 فمن منكم وهو اب يسأله ابنه خبزا أفيعطيه حجرا.او سمكة أفيعطيه حية بدل السمكة. 12 او اذا سأله بيضة أفيعطيه عقربا. 13 فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه " لو11 : 5 – 13
عزيزى: هذا هو حقك فى الكتاب المقدس الذى أعلنه رب المجد يسوع.
الان أشتاق لعمل الروح القدس فى حياتك .
و أطلب بلجاجة و صبر بدون فشل .
أقرع أقرع على الباب و لا تفشل خبط على باب الرب بقوة و أيمان و شجاعة.
لا تخف فأنت فى يد الاب السماوى الذى يحبك أكثر من أى شخص حتى و لو كنت خاطأ.
ملاحظه هامة:
اللجاجة و الأنسكاب و الصلاة و الجلوس فى محضر الرب و قراءة الكتاب المقدس و الصوم, وكل ماتعلمته سابقا ليس خطأٌ المهم ان يكون مصدره الاشتياق الحقيقى وحرارة القلب الشديدة والفرح بالرب و الأيمان والصبر.
ولكن الصلوات المتكررة و الصيام الطويل من قلب فاتر و مبتعد عن الرب ليس له قيمة.
أما عن أختبارى الشخصى, كل يوم أصحى من النوم و أتذكر اننى لم أنال بعد موعد الروح أقول يارب انت قلت"كل ما يعطيني الآب فاليّ يقبل ومن يقبل اليّ لا اخرجه خارجا. " يوحنا 6 : 37
وكنت أتذكر قول أرميا " 22 انه من احسانات الرب اننا لم نفن. لأن مراحمه لا تزول. 23 هي جديدة في كل صباح. كثيرة امانتك " مراثى أرميا 3: 22, 23
توقع كل صباح ان الروح سينسكب عليك اليوم بطريقة متوقعة أو غير متوقعة بغزارة.
لن تأتى الى الرب و تقرع بابه و يخرجك خارجا أبداٌ. اغلق باب مخدعك و أهرب الى العلية ( أى ابتعد عن صخب و ضوضاء العالم الرهيب فصوت العالم عالى جدا ولكن بدون روح)استمتع بالرب و" تلذذ به فيعطيك سؤل قلبك"
مز 37 : 4