تعود فتحينا. قصه

يتعود فتحينا

أنجليزى اسمه (توماس ) يعمل ميكانيكى و يجد قوت يومه بصعوبه ،رزقه الله ببنت .

ولما تمت ٥ سنوات أصيبت بمرض أدى إلى ضمور عضلاتها فتوقف نموها عند هذا السن .

كلما دخل عليها أبوها وجدها تبكى فيغلق عليها الباب و يذهب لحجرته مهموما و يضرب السرير بقدمه فى غيظ قائلا :
لماذا يارب .. كل الناس تنجب بناتا و أنا الوحيد الذى ابتليتنى بالفقر و ابنه مريضة ؟

ذهب لعمله يوما فاشتكى لصديق له قال له صاحبه : "البنات يا صديقي من اسرار جمال الله فإستمتع بقُربها ولسوف يُريك الله جمال وجودها ذات يوم " !

ذهب لبيته .. دخل على ابنته المقعدة .. فنظرت إليه و بكت كعادتها .. حملها على ظهره فسكتت .. جرى بها فى الشقة فاردا ذراعيه كأنهما جناحين .. فضحكت حتى شهقت من كثرة الضحك !! شعر بالسعادة لأول مرة فى حياته .

حملها و جرى بها فى الشارع كالمجنون .. ضحكت و ضحكت و ضحكت .. رآه جاره فقال له : أنا أراك سريعا جدا فى الجرى .. لماذا لا تتقدم فى مسابقة الجرى التى تجريها ملكة بريطانيا سنويا .؟!!
تقدم توماس للمسابقة و ذهب للمسابقة حاملا ابنته على كتفه وصل للمركز الثالث و لكنه خطف الأنظار نحوه بسبب ابنته تكلمت عنه الجرائد .. و انصرفت أبصار الناس عن صاحب المركز الأول .

تقدم فى العام التالى لنفس المسابقة، حمل ابنته أيضا و جرى بها حتى حاز على المركز الأول .. وفاز ب 9 مليون دولار و جائزة الأب المثالى ليصبح من أغنى أغنياء بريطانيا ....

أَنْتَ الَّذِي أَرَيْتَنَا ضِيقَاتٍ كَثِيرَةً وَرَدِيئَةً، تَعُودُ فَتُحْيِينَا، وَمِنْ أَعْمَاقِ الأَرْضِ تَعُودُ فَتُصْعِدُنَا. المزامير ٢٠:٧١خح

الفلتر الثلاثى

الفلتر الثلاثى
اشتهر سقراط بحكمته وفي أحد الأيام صادف الفيلسوف رجل من معارفه الذي ركض إليه وقال له بتلهف؛
سقراط، أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟"
رد عليه سقراط: انتظر لحظة قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتحان الفلتر الثلاثي،

الفلتر الثلاثي؟

تابع سقراط: هذا صحيح قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله، (يعني لنصفي كلامك).
الفلتر الأول: هو الصدق:
هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟
رد الرجل: لا، في الواقع لقد سمعت الخبر،
قال سقراط: حسنا، إذا أنت لست متأكد أن ما ستخبرني به صحيح أو خطأ !
لنجرب الفلتر الثاني؟
الفلتر الثاني: فلتر الطيبة:
هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟
رد الرجل: لا، على العكس،
تابع سقراط: حسنا إذا ستخبرني شيء سيء عن طالبي على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟
بدأ الرجل بالشعور بالإحراج.
تابع سقراط: ما زال بإمكانك أن تنجح بالامتحان، فهناك فلتر ثالث،
الفلتر الثالث: فلتر الفائدة:
هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟
رد الرجل: في الواقع لا.
تابع سقراط: إذًا، إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح، ولا بطيب، ولا ذي فائدة أو قيمة، لماذا تخبرني به من الأصل؟!
فسكت الرجل وشعر بالهزيمة والإهانة !!

لهذا السبب كان سقراط فيلسوفا يقدره الناس ويضعونه في مكانة عالية.
الحكمةأو العبرة : كم نحن بحاجة اليوم إلى فلتر سقراط، قبل أن نظلم الخلق بأخبار غير صحيحة عنهم، فنؤذيهم بجهالتنا

‏لا شيء في الطبيعة يعيش لنفسه
النهر لا يشرب ماءه
الأشجار لا تأكل ثمارها
الشمس لا تُشرق لذاتها
الزهرة لا تعبق لنفسِها
  "فلنعش لبعضنا"
هذا هو قانون الطبيعه فكونوا عونا لبعض ولاتكونوا سببا لتعاسة بعضنا البعض .

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...