شخصيات حول المصلوب

قابل يسوع عدد من الشخصيات فى رحلته فبعض الأشخاص معروفة لدينا ولكن البعض الآخر مازال غير معروف لدينا ولذلك نحن نرفع الستار عن تلك الشخصيات لندرك من هم شخصيات “رحلة الآلام” منهم من ساعدوه فى المحكمة ومنهم من رفض صلبوته ومنهم من تخلى عنه ومنهم من شاركه الآلام بالأحلام ومنهم من خدمه بنقاء ومنهم من شفاهم ومنهم من تابعه من بعيد

سمعان القوريني 
(Simon of Cyrene)، 
(שמעון מקירנה) من قورينا (شحات) بقورينائية (برقة) شرق ليبيا وهو الذي حمل الصليب مع المسيح حتى يصلب المسيح عليه. ولأنه من شمال أفريقيا فيعتبره البعض أول قديس مسيحي من أفريقيا. واعتبر أبناءه ألكسندر وروفوس من أوائل المبشرين 
المسيحين والمذكورين في الإنجيل.
يقول مرقس: «ثم خرجوا به ليصلبوه، فسخروا رجلاً مجتازاً كان آتياً من الحقل، هو سمعان القوريني أبو الكسندروس وروفس ليحمل صليبه» (مرقس 15/20 - 23).

«ولما مضوا به أمسكوا سمعان، رجلاً قورينياً كان آتياً من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع» (لوقا 26:23).


يقول المفسر نينهام في تفسيره لمرقس: «يبدو أن الغرض من هذه الفقرة هو ضمان صحة القصة؛ التي تقول بأن سمعان قد حمل الصليب، وما من شك في أن أحد الأسباب في الحفاظ على هذه التفاصيل الشخصية في الإنجيل؛ كان الغرض منه تذكير القراء بأن لديهم مصدراً للمعلومات عن الصلب، جديرًا بالثقة. ولعل السبب في حذف هذه الرواية والخاصة بحمل سمعان القوريني للصليب من إنجيل يوحنا، هو الهرطقة التي ظهرت في نهايات القرن الأول بأن سمعان قد حل محل يسوع، وصُلب بدلاً منه، ولا يزال سارياً في الدوائر الغنوسطية، التي كانت لها الشهرة فيما بعد».

أن «سمع ههههههان» القوريني قد أقام في أورشليم في فترة من التاريخ تمخضت بأحداث جسامٍ؛ فلا شك أنه شاهد كيف احتفى أهل أورشليم بالمسيح عندما دخل إلى المدينة المقدسة في عيد الشعانين، وأكثر من ذلك، لا بدّ أن «سمعان» قد شهد بعض معجزات المسيح التي أجراها في مدن فلسطين وقراها، واستمع إلى أحاديثه ومواعظه التي ألقاها على الجماهير التي كانت تتبعه في كل مكان. ومن الواضح أيضاً أن تعاليم المسيح قد أثّرت فيه تأثيراً بليغاً وربما حفّزته على البحث والدراسة في أسفار العهد القديم للاطلاع على النبوءات المختصة بمجيء المسيح وكان إبناه ألكسندروس وروفس من السبعين رسولا الذين إختارهم المسيح للكرازة مع التلاميذ الإثنى عشر.

في كتابه «الأرطقات مع دحضها» ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القوريني، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء.


سالومة: 

هى إحدى النساء اللواتي تبعن الرب يسوع وخدمته حين كان في الجليل، فهي كانت زوجة زبدي وأم يعقوب ويوحنا، وقد تقدمت إلى الرب يسوع وسجدت له وطلبت منه أن يجلس ابناها، واحد عن يمينه والآخر عن يساره فى ملكوته، فوبخها الرب على ذلك.
كما كانت سالومة إحدى النساء اللواتي شاهدن أحداث الصلب من بعيد، وكذلك اللواتي جئن بحنوط إلى القبر فجر الأحد لدهن جسد يسوع.

كلوديا بروكولا: 
زوجة بيلاطس البنطي – رومانية الجنس، كانت امرأة تنتمي إلى الطبقة الارستقراطية العليا كما لابد أنها كانت على حظ وفير من المعرفة والعلم، والذي يبدو لنا من تتبع قصتها إنها كانت رفيعة النفس سامية الخلق.
لا أحد يعرف ماذا رأت في حلمها، فيظن البعض مأساة الصليب قبل أن تتم بصورتها المفزعة الرهيبة، فلم تتحمل منظر الآلام المبرحه التي اجتاز فيها يسوع البرىء، أو ربما حلمت بالدينونة المرعبة التي سوف تحل بكل من اشترك في صلبه، على أي حال لقد كان حلمًا مزعجًا وتألمت طوال اليوم بسببه.
لقد أرسلت هذا التحذير لزوجها من فرط محبتها له ولم تخشى توبيخه لها لتدخلها في شئونه.
مريم المجدلية:


وسميت بالمجدلية نسبة إلى موطنها الأصلي في “المجدل” على الساحل الغربي لبحرالجليل، على بعد ثلاثة أميال إلى الشمال من طبرية، و”مجدل ” معناها في اليونانية “برج مراقبة” 
وهي التي أخرج الرب منها سبعة شياطين، وهذا معناه أنها كانت مريضة والرب قد شفاها، ولكنها لم تكن إحدى الغانيات المنبوذات اجتماعياً. كما أنها تُذكَر أولاً في غالبية القوائم، وهناك اثنتا عشرة إشارة إليها في الأناجيل، فنعرف أن الرب قد أخرج منها سبعة شياطين، وأنها تبعت الرب من الجليل، وأنها خدمته من مالها، وأنها شاهدت حادثة الصلب، وأنها كانت واقفة عند الصليب حتى النهاية، إلى أن رأت مكان القبر، وأنها ذهبت إليه في فجر يوم القيامة حاملة حنوطاً، وكانت أول من رأى الرب القائم، ونقلت الخبر إلى التلاميذ.

يوسف الرامى:

كان رجلاً غنيًا وكان هو أيضاً تلميذا للرب يسوع، خفية بسبب الخوف من اليهود.
وهو كان عضو فى السنهدريم (مجلس اليهود الأعلى)، وقد أثبت أمانته للرب، بأنه لم يكن موافقاً لرأي باقي أعضاء السنهدريم عندما تآمروا على صلب الرب يسوع. 
وفي مساء يوم الصلب، تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع، فأذن بيلاطس بعد أن تأكد من موت الرب يسوع، فأخذ هو ونيقوديموس جسد الرب يسوع ولفاه بكتان نقي مع الأطياب ووضعاه في قبر جديد فى البستان، كان يوسف قد نحته فى الصخرة، ولم يكن قد دفن فيه أحد قط، ثم دحرج حجراً كبيراً على باب القبر
نيقوديموس:

اسم يوناني معناه “المنتصر على الشعب” وهو فريسي وعضو في السنهدريم، وكان واحدًا من رؤساء اليهود معلمًا للناموس، جاء إلى المسيح في الليل (حتى لا يراه أحد) ليشاوره ويباحثه في أمر الولادة الثانية الروحية، وقد اقتنع بكلام يسوع ودافع عن يسوع في السنهدريم لما هاجمه الفريسيون، وأثناء المُحاكمة قال لهُم مشورة وهي أن يُعطوا المسيح فُرصته ليُدافع عن نفسهِ ثم بعد أن مات يسوع عمل على تطييب جسده بالمر، ودفنه.
كان نيقوديموس غنىِ جداً فاشترى أطياب للمسيح غالية الثمن ولنرى الأطياب التى إشتراها، أحضر 100 رطل أطياب كما ورد فىِ إنجيل يوحنا أي 36 كجم حنوط، فقديماً كان يُقاس عظمة الإنسان وكرامتهُ بكمية الحنوط التى توضع عليه، وكَفّن جسد المسيح مع يوسف الرامي ووضعوه في القبر.



شخصيات قابلها يسوع في رحلته للصليب  
(6)

فيرونيكا:

بحسب التقليد الكنسي هي التي مسحت وجه السيد المسيح – حين وقع تحت ثقل الصليب – بدافع من حبّها له وإشفاقها عليه.
وعند عودتها إلى منزلها وجدت أن صورة وجه السيد المسيح قد ظهرت على هذا المنديل، وقد ظهرت الآلام علي ملامحه.

يقول التقليد الغربي أن “فيرونيكا” ذهبت إلى روما وشَفَت الإمبراطور طيباريوس بقوة المنديل الذي تحمله، وأنها عند نياحتها تركته للبطريرك القديس إكليمنضس.
وبحسب التقليد في فرنسا فيرونيكا هي “زوجة زكا”، خرجت هذه السيدة مع رجلها زكا العشار الذي باع كل ما يملك وذهبا ليبشرا بالسيد المسيح حتى بلغا إلى فرنسا، بشّرا بالإنجيل ونشرا المسيحية في منطقة جنوب فرنسا.
شخصيات قابلها يسوع في رحلته للصليب  (8)

باراباس:


إزالة دهون البطن بدون جراحة: قد يفاجئك الثمن
شفط دهون البطن
وقد جاء هذا الاسم في بعض النسخ السريانية “بار – ربان” أي “ابن المربي أو المعلم” ووُجِدَ الاسم في بعض المخطوطات القديمة “يسوع بارباس” وفي بعض المخطوطات السريانية، ولو صح أن اسمه الأول كان “يسوع” – وهو أمر غير مستحيل في ذاته – فإنه يجعل عرض بيلاطس أقوى وقعًا: “من تريدون أن أطلق لكم: يسوع باراباس أم يسوع الناصري؟”
فهو المجرم الذي طلبت الجموع من بيلاطس – في عيد الفصح وبتحريض من الكهنة والشيوخ – أن يُطلق سراحه وأن يصلب يسوع الناصري ويقول مرقس البشير إنه كان “موثقاً مع رفقائه في الفتنة، الذين في الفتنة فعلوا قتلاً”.. لا توجد معلومات عن باراباس شيئاً أكثر من ذلك، ولا عن الفتنة التي اشترك فيها، فالأرجح أن الفتنة كانت عملاً من أعمال عصابات قطع الطريق.
أما الزعم بأن اليهود لم يكن يعنيهم إطلاق سراح مجرد لص أو قاطع طريق، ففيه تجاهل لما يمكن أن تنساق إليه جموع الرعاع الهائجة.
شخصيات قابلها يسوع في رحلته للصليب  (3)

ديماس: 

اللص اليمين اسم أبيه “إقلونيوس”، أمه “ثيؤدورة”، انضم إلى عصابة من اللصوص مع صديقه يسطاس، وكان رئيس العصابة باراباس، الذي كان سيُصلب بدل من السيد المسيح، ويقال إنه وُلد قبل السيد المسيح بعشرين عامًا تقريبًا، وكان مشهورا بالسرقة والنهب، أمسك به الجنود وحُكِمَ عليه بالصلب كعقوبة للسرقة.
في الساعات الطويلة التي عُلق فيها ديماس بجوار المسيح، آمن به في هذا الوضع المهين القاسي، حين تخلى عنه تلاميذه، ولا يستطيع أحد الجزم بسبب الإيمان، فربما قرر ديماس الاعتراف بالمسيح لما رآه من غفران المسيح للذين صلبوه، ولم يؤمن اللص بالمسيح وهو يمشي على الماء بل وهو مصلوب بين مسمارين.
شخصيات قابلها يسوع في رحلته للصليب  (4)

ملخس:

هي الصيغة اليونانية للكلمة العبرية ” مِلْكِ” أي ” مَلِك ” وهو اسم عبد رئيس الكهنة ، وكان مرافقًا للجنود الذين جاءوا لإلقاء القبض على يسوع في بستان جثسيماني، فاستل بطرس سيفًا كان معه وضرب به “ملخس” فقطع أذنه اليمنى ولا يذكر اسم هذا العبد في نفس الحادثة في الأناجيل الثلاثة الأخري. فاستدعاه الرب يسوع ولمس أذنه وأبرأها.
وكانت هذه آخر معجزة أجراها الرب يسوع قبل موته على الصليب وقد شهد واحد من عبيد رئيس الكهنة، وهو نسيب الذي قطع بطرس أذنه
“أما رأيتك أنا معه في البستان ؟ فأنكر بطرس أيضاً”

شخصيات قابلها يسوع في رحلته للصليب  (1)

حنان: 


اسم عبري اختصار ” حنانيا ” ومعناه ” الرب تحنن وكان حنَّان رئيس كهنة، وزعيمًا للحزب الكهنوتي في أورشليم في أيام الرب يسوع المسيح على الأرض.
وكان من الصدوقيين الأرستقراطيين وله نفوذ واسع ، فكان مثلهم في الغطرسة والدهاء والطموح وسعة الثراء، كما كان هو وأسرته مضرب المثل في الجشع والطمع، ويبدو أن المصدر الرئيسي لثرائهم، كان المتاجرة في ما كان يلزم الهيكل من الذبائح والتقدمات من خراف وحمام وخمر وزيت.

قد كان قيافا ـ كرئيس الكهنة الرسمي ـ رئيساً للسنهدريم الذي حكم على يسوع، لكن حنان العجوز الماكر هو الذي كان يوجه الأحداث، فنعلم أن الجند والقائد وخدام اليهود الذين قبضوا على يسوع: ” مضوا به إلى حنَّان أولاً ” والسبب في ذلك ـ هو ” لأنه كان حما قيافا ” وهذا يوضح بشكل كامل حقيقة وطبيعة المحاكمة كلها. وقد قام حنان باستجواب  يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه .
وإذا فشل حنَّان في الحصول من يسوع على شيء ذي قيمة ” أرسله موثقاً إلى قيافا رئيس الكهنة” ولا شك في أن “حنَّان” حضر كل إجراءات المحاكمة التي أعقبت ذلك رغم أنه لم يذكر عنه شيء بعد ذلك، سوى أنه كان حاضرًا في اجتماع السنهدريم الذي اجتمع بعد يوم الخمسين لمحاكمة بطرس ويوحنا لكرازتهما ” بيسوع والقيامة.
 

قيافا: 


اسم أرامي قد يكون معناه “صخرة”، وكان “يوسف قيافا” رئيساً للكهنة من 18 م إلى 36م، وكان صهراً لحنَّان رئيس الكهنة السابق 
ولذلك “أرسله موثقاً إلى قيافا رئيس الكهنة” ولعل ذلك كان الانتقال من جناح إلى جناح آخر في نفس المبني (دار رئيس الكهنة) حيث اجتمع المجمع وتنكشف حقيقة رئيس الكهنة وجماعته في طلب “شهادة زور على يسوع ليقتلوه. وعندما رفض الرب يسوع المسيح أن يدافع عن نفسه ويرفض الاتهامات الموجهة إليه، استحلفه رئيس الكهنة “بالله الحي” أن يقول لهم: “هل هو المسيح ابن الله؟” ولما أجاب الإيجاب وأشار إلى نفسه بنبوة دانيال “مزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلاً: قد جدف ما حاجتنا بعد إلى شهود، ها قد سمعتم تجديفه”، فحكم المجمع بأنه “مستوجب الموت” ، فأسلموه للحاكم الروماني لتنفيذ الحكم.
شخصيات قابلها يسوع في رحلته للصليب  (2)
بيلاطس:


ويلقّب بـ”البنطي”، باللاتينية “بنطيوس” وهو والي أقامته الحكومة الرومانية نائبًا أو حاكمًا على اليهودّية في سنة 29 ميلادية، واستمر حكمه بضع سنين إلى ما بعد صعود مخلصنا، وكانت قيصرية مركز ولايته
وكان يصعد إلى أورشليم إلى دار الولاية فيقضي للشعب هناك، وأما أيام حكومته فلم تكن مُرضية لليهود لأنه كان قاسيًا جدًّا، غير مهتم إلا لمنافعه الشخصية وفضلًا عن ذلك فهو الذي سَلّم المسيح لليهود مع أنه اعترف ببراءته وعدم اقترافه جُرمًا يوجب تسليمه لهم وما ذلك إلا لعدم اكتراثه بصالح المسكين والغريب.
ويرّجح أن إجابة بيلاطس طلب اليهود كان لغاية المحافظة على مركزه فإنه كان مقتنعًا ببراءة يسوع فلم يبق إذن من سبب ألا ما ذكرناه من إرضاء خواطر اليهود الذين كانوا كالأسود الكاسرة يصرخون بصوت واحد “اصلبه اصلبه دمه علينا وعلى وعلى أولادنا”. ولو كان بيلاطس شريف النفس أو في نفسه مثقال ذرّة من العدالة والشفقة لانتصر لذلك البريء وخلصه من أعدائه الكثيرين
ويخبرنا الكتاب المقدس أنه رفض إجابة طلب اليهود لما أرادوا منه أن يغيّر الكتابة التي على الصليب وأنه سمح ليوسف أن يأخذ 




LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...