الجهاد الروحى

الجهاد  الروحي



   في حديثنا عن الجهاد سوف نتكلم عن:  مفهومه، حتميته، مجالاته، وأسلوبه.

أولاً: مفهوم الجهاد:  
   الجهاد الروحي هو بذل الجهد والعمل من جانب الإنسان تجاوباً مع عمل النعمة لأجل خلاص النفس.
   
ثانياً: حتمية  الجهاد:

    يوضح لنا الكتاب المقدس بآيات عديدة ضرورة الجهاد وحتميته في الحياة الروحية نذكر منها: 
1- (1 تي 6: 12) يقول معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "جاهد جهاد الإيمان الحسن وأمسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت".

2- (2 تي 4: 7) يتكلم الرسول عن جهاده الشخصي فيقول "قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الأيمان أخيراً قد وضع لي إكليل البر...".
3- (عب 12: 1و 2) يحض الرسول المؤمنين علي الجهاد بقوله "... ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلي رئيس الإيمان ومكمله يسوع..."

4-  (عب 12" 4) ثم يستحثهم الرسول بالجهاد حتى الموت" لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية"

5- (1 كو9: 25) يوضح الرسول حتمية الجهاد بضبط النفس فيقول "كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء".

6- (2تي 2: 5)  يوضح الرسول حتمية الجهاد القانوني بقوله "إن كان أحد يجاهد لا يكلل إن لم يجاهد قانونيا"

   من هذه الآيات وغيرها الكثير يتضح أهمية الجهاد الروحي في حياة المؤمن.

ثالثاُ: مجالات الجهاد:
للجهاد الروحي ميادين متعددة فعلى المؤمن أن يجاهد:

1- ضد الخطية:
   يوضح هذا المجال معلمنا بولس الرسول بقوله "لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية" (عب4:12).

2- ضد الشيطان:
   يقول معلمنا بطرس الرسول "اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو، فقاوموه راسخين في الإيمان" (1بط 5: 8و 9).

3- ضبط النفس:

    يتضح ذلك من قول معلمنا بولس الرسول "كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء" (1كو 9: 25).

4- قمع الجسد: 
  يقول معلمنا بولس الرسول عن جهاده الشخصي "أقمع جسدي وأستعبده حتى بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضاً" (رو 15: 30).

5- الصلاة: 
    ينبغي أن يجاهد المؤمن في مجال الصلاة كقول الرسول "فأطلب إليكم أيها الأخوة بربنا يسوع المسيح ومحبة الروح أن تجاهدوا معي في الصلوات..." (رو 15: 3).

6- النمو الروحي: 
   يوضح ذلك معلمنا بولس الرسول بقوله "ليس إني قد نلت أو صرت كاملاً ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضاً المسيح يسوع". يكمل قائلاً: أيها الأخوة أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت.  ولكني أفعل شيئاً واحداً.  إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلي ما هو قدام، أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع" (في 3: 12 ، 14).

من هذه الآيات وغيرها يتضح أمامنا أننا لابد وأن نجاهد في كل هذه الميادين بكل مثابرة.

رابعاً: أسلوب الجهاد:
ينبغي أن يراعي المؤمن أن يكون جهاده:

1- جهاد الإيمان: 
بمعنى أن لا يكون من منطلق الشك أو اليأس بل بثقة أكيدة في محبة الله ومعونته لذلك يقول معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "جاهد جهاد الإيمان الحسن وأمسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت" (1تي12:6).

2- جهاد  قانوني: 
   أي أن يكون في دائرة النعمة ليس خارجها، لذلك يقول الرسول "إن كان أحد يجاهد لا يكلل إن لم يجاهد قانونيا" (2 تي 2: 5).

3- في مثابرة: 
   أي باستمرارية حتى النهاية لذلك وبخ معلمنا بولس الرسول العبرانيين لعدم مثابرتهم بقوله "لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية"  (عب 12: 4).

4- في  صبر: 
    إذ يعرف الرسول صعوبة الجهاد فيوضح ضرورة الصبر بقوله "ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا..." (عب 12: 1و 2).

    وبهذا نكون قد استوضحنا أيضا الجهاد الروحي من حيث مفهومه، حتميته، ومجالاته، وأسلوبه.  بقي أن نستعرض التوافق بين النعمة والجهاد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...