الثمرة الخامسة
اللطف
وصف أحدهم اللطف بقوله: "هو المصباح الملآن بالزيت العطر، يضيء البيت بالنور ويملأه بالرائحة العطرة. وهو البساط ذو الوبرة العالية، يريح من يسير عليه ويمتصُّ الضوضاء التي قد تملأ بيوتنا. وهو الستارة التي تمنع وهج الشمس اللافح صيفاً، وشدة الرياح الباردة شتاءً. وهو الوسادة الناعمة التي ترتاح عليها الرأس المتعَبة".
هذا الوصف للإنسان اللطيف ينطبق على السيد المسيح، الذي وصفه النبي إشعياء بروح النبوَّة قبل ميلاده بسبعمئة سنة، فقال: "ويكون إنسانٌ كمخبإٍ من الريح، وستارةٍ من السيل. كسواقي ماءٍ في مكان يابس. كظل صخرةٍ عظيمة في أرض معيبة" (إشعياء 2:32). فالمسيح اللطيف مخبأٌ لنا من الريح، وسترٌ لنا من السيل، ونبع ماءٍ لنا في صحاري الحياة، وظل صخرة عظيمة في برية قاحلة. فلنسأل الله أن يجعلنا مشابهين للمسيح، ليكون ثمر الروح فينا لطفاً (رومية 29:8).
وتعني كلمة "لطف" (في الكتاب المقدس) الإنسان المنحدر من عائلةٍ طيبة.. وأيَّة عائلة أفضل من عائلة "أهل بيت الله؟" (أفسس 19:2). فعلى كل مؤمنٍ أن يكون لطيفاً، لأن الله أنعم عليه بالتبني. إن إلهنا إلهٌ لطيف، ويجب أن يكون أهل بيته لطفاء، لأنهم يتعلمون منه، ويتمثَّلون به.
ويتضح لطف الله، ولطفنا، في ثلاثة أمور:
أولاً: الغفران
حدَّثنا الرسول بولس عن لطف الله الواضح في غفرانه لنا، وطالبنا أن نمارس اللطف والغفران مع المحيطين بنا، كما أن الله لطيفٌ معنا. قال: "فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفاتٍ ولطفاً وتواضعاً ووداعة وطول أناة، محتملين بعضكم بعضاً، ومسامحين بعضكم بعضاً إن كان لأحدٍ على أحدٍ شكوى. كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضاً" (كولوسي 12:3 و13). فلنا في معلّمنا وسيدنا القدوة. وبقدر محبتنا له وخضوعنا لتوجيهات روحه القدوس يكون تمثُّلنا به وسيرنا في خطواته، فيعرف الجميع أننا تلاميذه.
وقد ظهر لطف مخلصنا الله مع الخطاة، ومع المؤمنين الضعفاء الفاترين، ومع المؤمنين الأتقياء عندما يؤخَذون في زلَّةٍ ما. وهكذا يجب أن يظهر لطفنا مع الخطاة، والمؤمنين الضعفاء، والمؤمنين الأقوياء، حتى لو عثروا وسقطوا في سيرهم مرة أو مرات.
1 - لطف الله ولطفنا مع الخطاة:
قال الرسول بولس: "ظهر لطف مخلِّصنا الله وإحسانه، لا بأعمالٍ في برٍّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلَّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس، الذي سكبه بغنى علينا، بيسوع المسيح مخلِّصنا" (تيطس 4:3-6). قال هذا وهو يذكر جيداً لطف مخلِّصه الله عليه هو شخصياً، فقد أدركه وهو في الطريق إلى دمشق ليلقي القبض على المؤمنين بالمسيح هناك، فلم يتركه في شرِّه بل أدركه وخلَّصه. وكان بولس، حتى ذلك الوقت، يعتقد أنه بار، لأنه في غيرةٍ جسدانية كان يقاوم الكنيسة، ولكن لطف الله فتح عينيه على الحق، فجاهد في سبيل نشر الإنجيل، وقال: "أسعى لعلّي أُدرك الذي لأجله أدركني المسيح يسوع" (فيلبي 12:3).
ولقد ظهر لطف الله في غفرانه لنا، وكان الثمن أنه لم يشفق على المسيح، بل أشفق علينا، فبذله لأجلنا أجمعين، لينقذنا من خطايانا، وليضمن لنا الحياة الأبدية. ثم أنه يهبنا مع المسيح كل شيء (رومية 32:8).
وعندما يسيطر الروح القدس على سلوكنا يعلّمنا اللطف مع الذين يسيئون إلينا. ذات يومٍ راقبت طفلين تعلّمتُ منهما درساً لا أنساه. كان الولد الكبير يقبض على يد أخيه الصغير في غضب ويهزُّه بعنف. وبسرعة دسَّ الصغير يده في جيبه وأخرج قطعة حلوى وضعها في فم أخيه الكبير، فأخجله. تعلّمتُ من الولد الصغير فائدة الإحسان لمن يسيء إلينا، وبركة مجازاة الشر بالخير، ونعمة حمل ثمرة اللطف كما أن الله مخلِّصنا لطيف معنا.
لا يوجد إنسان لا يلاقي الإساءات حتى من أقرب الناس إليه، فهناك من يسيئون فهمنا أو لا يفهموننا بالمرة، وهناك من لا يقدّرون خدمتنا، وعندما نفعل معهم خيراً يجازوننا بالشر، وهناك من نتوقع منهم العون فلا نجد إلا التحطيم. فلنتوقَّع كثيراً من الرب الذي يعطي بسخاء ولا يعيِّر، لا من الناس. وسيأتينا إحسانه يقيناً كإتيان الفجر، يأتي إلينا كالمطر، كمطرٍ متأخرٍ يسقي الأرض (هوشع 3:6). فلا تتضايق عندما تتوقَّع خيراً من الناس ولا تجد، وتعلَّمْ أن تنتظر الرب وتتوقع منه وحده، فتجد اللطف والبركة والغلبة والنصرة.
2 - لطف الله ولطفنا مع المؤمنين الضعفاء الفاترين:
ظهر لطف الله مع مؤمنٍ ضعيف، هو لوط، الذي كان مغلوباً مقهوراً حزيناً من سيرة أهل سدوم وعمورة الأردياء في الدعارة. وكان عصيانهم لله يعذِّب نفسه البارة كل يوم وهو يرى أفعالهم ويسمع أقوالهم (2بطرس 7:2 و8). لكن الله أشفق عليه بالرغم من ضعفه وغفر له وأرسل له ملاكين لينقذاه من مصير سدوم وعمورة. ولما تأخر في الخروج، وطلع الفجر "كان الملاكان يعجِّلان لوطاً قائلَيْن: قم خُذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك بإثم المدينة. ولما توانى أمسك الملاكان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه، لشفقة الرب عليه، وأخرجاه ووضعاه خارج المدينة" (تكوين 15:19 و16).
كان لوط جسدانياً يحب الله ويحب العالم أيضاً. كان يسلك مع الله، ولكن قلبه كان منشغلاً بالعالم. وبالرغم من ضعف هذا القديس، الذي كانت نفسه تتعذَّب بين الأشرار، أشفق الله عليه، فقال له لوط، معترفاً بالفضل: "عظَّمت لطفك الذي صنعتَ إليَّ" (تكوين 19:19).
وهكذا ينبغي أن نكون نحن لطفاء مع الجسدانيين، الذين نعتقد أنهم ليسوا على المستوى الروحي اللائق. وسنحصل على هذا اللطف من الروح القدس، الذي يعين ضعفاتنا، لنعين الضعفاء في ضعفاتهم.
3 - لطف الله ولطفنا مع المؤمنين الأقوياء، إن هم عثروا وسقطوا:
لم تطأ أرض الناس قدمان طاهرتان سوى قدمي المسيح. أما البشر جميعهم فهم خطاءون، ولكل مؤمن سَقْطة. فقد وصف الوحي داود بأنه "سراج إسرائيل" (2صموئيل 17:21) كما قال الله عنه: "وجدتُ داود بن يسى رجلاً حسب قلبي" (أعمال 22:13). ومع ذلك فقد اغتصب نعجة الرجل الفقير. وعندما شعر بالخطأ الذي ارتكبه قال: "قد أخطأتُ إلى الرب". فقال له ناثان النبي: "الرب أيضاً قد نقل عنك خطيتك. لا تموت" (2صموئيل 13:12). لقد قاد لطف الله داود إلى التوبة (رومية 4:2). ومع أننا لم نكن ننتظر سقوط داود صاحب المزامير، لكن كثيراً ما يسقط المؤمنون الأقوياء في أقوى نقاط قوتهم!
وقد أوصانا الوحي أن نكون لطفاء مع المؤمنين المتقدِّمين الذين يسقطون في خطإ، فقال الرسول بولس: "أيها الإخوة، إن انسبق إنسانٌ فأُخِذ في زلة ما، فأصلِحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة، ناظراً إلى نفسك، لئلا تُجرَّب أنت أيضاً. احملوا بعضكم أثقال بعض، وهكذا تمموا ناموس المسيح" (غلاطية 1:6 و2).
إن كنت قد اختبرت غفران الله الغفور الرحيم، فاغفر لغيرك كما غفر الله لك.
ثانياً: المعاملة الرقيقة
الإنسان اللطيف هو الذي يعامل كل الناس معاملةً رقيقة، وهو الذي ينفِّذ الوصية الرسولية: "معتنين بأمورٍ حسنة قدام جميع الناس" (رومية 17:12).
ذكر لنا الوحي كم كان لطف الله مع يعقوب، وكيف تعامل معه معاملةً رقيقة بالرغم من عيوبه، فنجّاه من كل ضيق، فقال يعقوب: "يا إله أبي إبراهيم، وإله أبي إسحق، الذي قال لي: ارجع إلى أرضك وإلى عشيرتك فأُحْسِن إليك، صغيرٌ أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعتَ إلى عبدك. فإني بعصاي عبرتُ هذا الأردن، والآن قد صرتُ جيشين" (تكوين 9:32 -12). عبر يعقوب نهر الأردن ليسافر من بيت أبيه إلى بيت خاله لابان، إلى أرضٍ غريبة، وهو خائفٌ قلِق، ولم يكن يملك إلا عصاه. فباركه الرب وأحسن إليه، وأرجعه بسلام إلى أرضه وقد صار جيشين! وهذه صلاة يجب أن يردِّدها كل مؤمنٍ في شكرٍ وثقة واتكالٍ كامل على الرب وعلى لطفه.
وكما اختبر يعقوب جميع ألطاف الله، اختبر حفيده داود ثلاث بركات من لطف الله، فقال: "تجعل لي ترس خلاصك، ويمينك تعضدني، ولطفك يعظمني" (مزمور 35:18). لقد حمى الله داود وخلَّصه من كل هجومٍ ظالمٍ عليه، كما بترسٍ. والترس هو قطعة خشب مغطاة بالجلد، يتلقّى عليها المحارب سهام الأعداء، فلا تصيبه بأذى. وعضدت يمين الله داود وأسندته فلم يسقط. وعظَّم لطفُ الله داود، وأخذه من وراء الغنم إلى عرش المملكة (2صموئيل 8:7). وقد غلب لطف الله المؤمنين، فاستسلموا له وخضعوا لإرادته الصالحة، فملأهم الروح القدس.
وندعو القارئ ليعيش حياة اللطف الرقيقة، فهي التي تنتصر في النهاية. قال أحد الرواة إنه حدثت منافسة بين الشمس والريح: مَن منهما يستطيع أن يجعل المسافر يخلع معطفه. فأخذت الريح الفرصة الأولى وهبَّت بشدة وعنف. ولكن كلما اشتدَّ هبوبها تمسَّك المسافر بمعطفه أكثر. وعندما فشلت الريح أخذت الشمس الفرصة وأشرقت بدفئها اللطيف، بغير عنفٍ ولا ضوضاء ولا إثارة أتربة، فخلع المسافر معطفه. وهذا يعلّمنا أن الطريق لربح الآخرين هو اللطف. فإن كنا نريد أن نربح أهل بيوتنا، وجيراننا، وزملاءنا، وأعداءنا، فلنأسِرهم بلطفنا ومعاملاتنا الرقيقة.
كانت هناك أم متعجِّلة دائماً في توجيه اللوم والتوبيخ لأولادها. لقد كانت تحبهم، ولكن طريقتها في التعبير عن الحب كانت خاطئة. وذات يوم ذهب القسيس ليزورها، فاشتكت له من أولادها الذين لا يفعلون شيئاً بطريقة سليمة. فطلب منها القسيس أن تحضر له شمعة مضيئة، وأن تدخل بها الغرفة بأقصى سرعة. فلما فعلت ذلك انطفأت الشمعة، لأن النار لم تكن قد تمكّنت بعد من الفتيل. فقال لها القسيس: "أنتِ تحتاجين إلى طول الأناة واللطف مع أولادك، حتى تتمكن منهم المعرفة، وتكون لهم القوة لعمل ما تريدينه منهم. مكتوبٌ: أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم (أفسس 4:6). وسيحققون انتظاراتك منهم إن كنتِ لطيفة معهم".
لو أعطينا الروح القدس فرصة السيطرة على حياتنا، سيعلّمنا أن نكون لطفاء شفوقين متسامحين كما سامحنا الله في المسيح. وعند ذلك فقط سنقدر أن نربح قلوب الكثيرين كما كسب الله قلب يعقوب وداود وسائر المؤمنين.
ثالثاً: مساعدة المتضايقين
ما أعظم لطف إلهنا الذي وصفه النبي إشعياء بالقول: "في كل ضيقهم تضايق، وملاك حضرته خلَّصهم. بمحبته ورأفته هو فكَّهم ورفعهم وحملهم كل الأيام القديمة" (إشعياء 9:63). إنه يحسُّ بمشاعرنا، فيتضايق لضيقنا، ثم في لطفه يخلّصنا ويفكُّ أسرنا ويرفعنا ويحملنا. قال كليم الله موسى لبني إسرائيل: "في البرية حيث رأيتَ كيف حملك الربُّ إلهك كما يحمل الإنسان ابنه في كل الطريق التي سلكتموها" (تثنية 31:1).
عندما اتَّهمت زوجة فوطيفار يوسف الصدّيق، غضب فوطيفار على يوسف ووضعه في سجن أسرى الملك. "ولكن الرب كان مع يوسف، وبسط إليه لطفاً، وجعل نعمةً له في عيني رئيس السجن". كان ضيق يوسف وسجنه بسبب طاعته للرب. ولا شك أن يوسف رفع مظلمته لله، وطلب منه المساعدة، فاستجاب له الرب، وبسط إليه لطفاً، وجعل له نعمةً في عيني رئيس السجن (تكوين 19:39-23).
وتعلَّم يوسف من إلهه كيف يكون لطيفاً مع الآخرين، فأكرم إخوته الذين سبق وباعوه عبداً، واستضافهم في مصر طيلة حياة أبيهم يعقوب. فلما مات يعقوب خافوا أن يردَّ لهم يوسف الشر الذي فعلوه به، فبكوا أمامه وطلبوا غفرانه. ولم يتصرَّف يوسف معهم كما توقَّعوا، بل قال لهم: "لا تخافوا. هل أنا مكان الله؟ أنتم قصدتم لي شراً، أما الله فقصد به (بالشر) خيراً لكي يفعل كما اليوم، ليحيي شعباً كثيراً" (تكوين 15:50-21).
لا شك أن الله بسط إليك يديه باللطف والإنعام، لا لأنك تستحق، لكن من فيض محبته لك. وعليك أن تبسط يديك باللطف للذين يختلفون معك ويسيئون إليك، كما فعل يوسف.
إن كنت قد قبلت دعوة المسيح: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" ووجدتَ الراحة عنده، فلا بد أنك ستسمع تكليفه: "احملوا نيري عليكم وتعلَّموا منّي، لأني وديعٌ ومتواضع القلب، فتجدوا راحةً لنفوسكم، لأن نيري هيِّن وحملي خفيف" (متى 28:11-30). ونيره هيِّن لأنه رقيقٌ لا يجرح الكتف. وعندما يريحك تجتهد أن تريح المتعَبين، وتكون مصدر بهجةٍ للمحيطين بك.
اعترف النبي إشعياء بفضل الله عليه، فقال: "أعطاني السيد الرب لسان المتعلّمين". وهذا فضلٌ من لطف الله. وعبَّر النبي عن اعترافه بهذا الفضل بطريقة عمليةٍ، فقال: "لأعرف أن أُغيث المعيي بكلمة" (إشعياء 4:50). وما أكثر المصابين بالإعياء من حولنا، وهم يحتاجون للإغاثة بكلمة طيبة نقولها لهم، من لسان المتعلّمين الذي أكرمنا الرب به. نحن مدينون أن نقول كلمة شكر للأمّ أو للزوجة أو للأب أو للمعلم أو لرجل الدين. كثيراً ما نشعر في قلوبنا بفضل الآخرين علينا، دون أن نذكر هذا لهم. فلنكن لطفاء، نشجع الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأساتذة والمعلمين بكلمة رقيقة لطيفة يستحقونها.
عندما انكسرت السفينة بالرسول بولس نجا هو والمسافرون معه، ولجأوا إلى جزيرة، عرفوا أن اسمها "مالطة". وكان اسم حاكم الجزيرة "بوبليوس". قال عنه البشير لوقا: "هذا قَبِلنا وأضافنا بملاطفةٍ ثلاثة أيام" (أعمال 8:28). وقد كافأ الله لطف الحاكم للرسول بولس ورفاقه، بأن شُفي والد الحاكم الذي كان مريضاً بالحمى والدوسنتاريا، فصلى الرسول بولس لأجله، ووضع يديه عليه فشفاه. ولا شك أن الله يكافئ كل من يساعد المتضايقين، ويصنع معهم لطفاً.
ليعطنا الرب أن نسلم نفوسنا للروح القدس تسليماً كاملاً لنثمر ثمرة اللطف.
صلاة
ما أعظم لطفك الذي ذخرته لخائفيك يا رب، وما أعظم رقَّتك في تعاملك معي وقت ضعفي واحتياجي. أثمِر فيَّ لطفاً نحو المحيطين بي، سواء كانوا أصدقائي أم أعدائي، من عائلتي أو من الغرباء عني. هبني لطفاً من روحك اللطيف لأريح كل من يتعامل معي. آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق