الامانة نحو الاخرين
+
بقدر مايكون الانسان امينا لله بقدر مايكون امينا للناس لانه سيسلك لاكمن يرضي
الناس بل كمن يرضي الله وهنا يكون سلوكه وامانته نابعة من حبه لله الذي يثق في انه
يرى في الخفاء وهو يجازي علانية.
الامانة للاخرين تعني:-
1- ان اكون
امينا في مال الغير : "فالرجل الامين كثير البركات والمستعجل الى الغنى
لا يبرأ " (ام28: 20)
2- الصدق
وعدم الكذب :- الامانة للغير تعني ان اكون صادقا فيما نطقت شفتاي وابتعد عن
كلام التمويه والغش والرياء " من يتفوه بالحق يظهر العدل والشاهد الكاذب يظهر
غشاً " (ام12: 17) ان خطية حنانيا وسفيرة انهما لم يكونا امناء في كلامهم كان
كلاما منقوصا يحتمل اكثر من معنى فكان صوت الروح القدس على فم بطرس : انت لم تكذب
علي بل على الروح القدس"
3- ان اكون
امينا على كل ماعهد به الى :- فلا افشي اسرار الغير مهما حدث بل اظل في وعدي
حافظا سر غيري والامانة للغير الا اشهر بضعفاتهم او خطاياهم بل نتذكر ان الله
سيعاملنا بالمثل ما اقدس انبا مقار الكبير حينما ستر ضعفات احد اولاده لقد تشبه
بالسمائيين لانه كان امينا على اسرار غيره !!
4- الامانة
للاخرين الا انتهز الفرص للنيل من الاخرين او التشفي فيهم : بل الامانة ان
نكون كملائكة الله الذين يسرون برجوع الخطاة بل يرفعون صلواتهم حتى تستقيم
اعمالهم!!!
5- وايضا شهادة الحق في حينه
6- والامانة لاب الاعتراف او المرشد الروحي
ولرؤساء الكنيسة
7- اولا
واخيرا الامانة للاخرين الا اكون عثرة لاحد : حقا ويل لم تاتي به العثرات خير
له طوق عنقه بحجر الرحى وطرح في لجة البحر بل ما اجمل معلمنا بولس الامين الذي قال
: ان كان اللحم يعثر اخي فلن آكل لحما الى الابد!
8- الامين
للاخرين هو الذي دائما يبني ولايهدم يشجع ولايضعف : يعطي رجاء منتشلا الاخرين
من اليأس وقطع الرجاء
9- الامانة
للاخرين تعني الامانة لاهل بيتي واسرتي: ما اعظم الحكيم حينما قال :"من
سب اباه او امه ينطفئ سراجه في حدقة الظلام " (ام20: 2)
10- والامانة
للاخرين تعني امانة العمل: فالعمل وزنة يخدم بها الاخرين ويعبر عن المسيح
الساكن فيه الممسك بقلبه وعقله فيعلن عن امانته لوصية معلمه لتظهر اعمالنا انه
بالله معمولة. (يو3: 21) والامين في عمله لاينكر دور الاخرين في العمل ولاينسب كل
نجاح له والامين لايخلي قلبه من نبضات الصلاة والشكر والحمد وطلب المعونة من الله
اثناء عمله.
هنا اليد تعمل والقلب يشكر الله
هنا العقل يفكر واللسان يحمد الله الذي يعطي
ويرشد
هنا
الجسد يعمل والروح تحس برفقة الله وعنايته
هنا
يصير الكل لله ويصير الله الكل في الكل
فمبارك العمل الذي تعمله بامانة حبا في الله
ومبارك الله الذي استامنا على عمله ومبارك العمل الذي به يمدح اسم الله ويظهر فيه
صفة الامانة "لان اعمالنا كلها بالله معمولة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق