حكايات
سندوتش لحمة
وجد "مكافح" نفسه وحيداً ، فقد مات أبوه وهو طفل وحاولت أمه أن تعمل أي شيء لتكسب جنيهات قليلة ، فعملت بخياطة الملابس للجيران والأصدقاء وتمكنت من إدخاله المدرسة. وفعلا تفوق "مكافح" في دراسته وداعبت الأماني خياله ، فكان يسأل أمه : "هل يمكن أن أكون يوما شيئا عظيما؟" فتجيبه بالآية التي تحفظها جيداً وتعتبرها سر قوتها "وهل يستحيل على الرب شيء؟" ثم تذكره كيف نجا دانيال من جب الأسود وكيف أصبح يوسف عظيما بعد أن بيع كعبد و.. و"مكافح" يستمع لها ويستمد إيمانا وقوة من ملامح وجهها ، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان .. فقد ماتت أمه ومصدر قوته .. وحضر الأهل والأصدقاء للتعزية ثم انفض الجميع عنه وهو صبي في الثانية عشر من عمره ..
بعد أن إستجمع "مكافح" قوته ، بدأت ترن في أذنيه كلمات أمه "هل يستحيل على الرب شيء؟" ، لذا قرر أن يعمل ويكمل دراسته ، فتنقل بين أحواض الغسيل بالمطاعم إلى مسح البلاط بالمستشفيات ، وكم كان يستهويه منظر الأطباء بالبالطو الأبيض .. هل يمكن أن يكون يوما واحداً منهم ؟ وهل يستحيل على الرب شيء !!
وفي إحدى الليالي رجع متأخرا وهطلت الأمطار غزيره فبللت ثيابه وشعر بالجوع ينهش أحشاءه ، فقرر أن يستجدي كسرة خبز. طرق باب منزل على الطريق ففتحت له فتاة شابة وقالت له مندهشة من منظره "أي خدمه ؟" لم يجد الشجاعة ليتسول فطلب كوب ماء ، فأسرعت وأحضرت له كوب لبن ساخن وسندوتش لحم. أبرقت عيناه وسالت منها دمعة وشكرها ومضى.
مضت الأيام واستطاع مكافح أن يدخل كلية الطب بمكافأة التفوق بالثانوية العامة وأصبح جراحا مشهورا.
وذات يوم أجرى عملية خطيرة لشاب صغير ، وبعدها طلب أن يظل تحت الملاحظة أسبوعين ، ولكن الأم طلبت منه أن يسمح له بالخروج لضيق ذات اليد ، ولكنها عادت ووافقت عندما علمت بخطورة الموقف طالبة تقسيط المبلغ.
تعافى الطفل وجاءت الفاتورة لدهشتها الشديدة مكتوبا عليها بخط كبير "لقد تم تسديد المبلغ منذ ٢٠ سنة" وبداخلها ورقه ثانية مرسوم فيها كوب لبن وسندوتش .. نعم يا صديقي كما فهمت ! إنها نفس الشابة التي قدمت له سندوتش اللحم.
"إرم خبزك على وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة ". (جا١:١١)
سندوتش لحمة
وجد "مكافح" نفسه وحيداً ، فقد مات أبوه وهو طفل وحاولت أمه أن تعمل أي شيء لتكسب جنيهات قليلة ، فعملت بخياطة الملابس للجيران والأصدقاء وتمكنت من إدخاله المدرسة. وفعلا تفوق "مكافح" في دراسته وداعبت الأماني خياله ، فكان يسأل أمه : "هل يمكن أن أكون يوما شيئا عظيما؟" فتجيبه بالآية التي تحفظها جيداً وتعتبرها سر قوتها "وهل يستحيل على الرب شيء؟" ثم تذكره كيف نجا دانيال من جب الأسود وكيف أصبح يوسف عظيما بعد أن بيع كعبد و.. و"مكافح" يستمع لها ويستمد إيمانا وقوة من ملامح وجهها ، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان .. فقد ماتت أمه ومصدر قوته .. وحضر الأهل والأصدقاء للتعزية ثم انفض الجميع عنه وهو صبي في الثانية عشر من عمره ..
بعد أن إستجمع "مكافح" قوته ، بدأت ترن في أذنيه كلمات أمه "هل يستحيل على الرب شيء؟" ، لذا قرر أن يعمل ويكمل دراسته ، فتنقل بين أحواض الغسيل بالمطاعم إلى مسح البلاط بالمستشفيات ، وكم كان يستهويه منظر الأطباء بالبالطو الأبيض .. هل يمكن أن يكون يوما واحداً منهم ؟ وهل يستحيل على الرب شيء !!
وفي إحدى الليالي رجع متأخرا وهطلت الأمطار غزيره فبللت ثيابه وشعر بالجوع ينهش أحشاءه ، فقرر أن يستجدي كسرة خبز. طرق باب منزل على الطريق ففتحت له فتاة شابة وقالت له مندهشة من منظره "أي خدمه ؟" لم يجد الشجاعة ليتسول فطلب كوب ماء ، فأسرعت وأحضرت له كوب لبن ساخن وسندوتش لحم. أبرقت عيناه وسالت منها دمعة وشكرها ومضى.
مضت الأيام واستطاع مكافح أن يدخل كلية الطب بمكافأة التفوق بالثانوية العامة وأصبح جراحا مشهورا.
وذات يوم أجرى عملية خطيرة لشاب صغير ، وبعدها طلب أن يظل تحت الملاحظة أسبوعين ، ولكن الأم طلبت منه أن يسمح له بالخروج لضيق ذات اليد ، ولكنها عادت ووافقت عندما علمت بخطورة الموقف طالبة تقسيط المبلغ.
تعافى الطفل وجاءت الفاتورة لدهشتها الشديدة مكتوبا عليها بخط كبير "لقد تم تسديد المبلغ منذ ٢٠ سنة" وبداخلها ورقه ثانية مرسوم فيها كوب لبن وسندوتش .. نعم يا صديقي كما فهمت ! إنها نفس الشابة التي قدمت له سندوتش اللحم.
"إرم خبزك على وجه المياه فإنك تجده بعد أيام كثيرة ". (جا١:١١)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق