الحرب الروحيه الصراع الروحى الفصل الثالث دين شيرمان

الفصل الثالث( الصراع الروحي)


112فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.
الاستعداد فهو لا يتمنطق فقط بالسلاح المناسب الذي يساعده على سحق العدو بل يعرف أيضًا ما الذي ينتظره
عندما يصل إلى ساحة القتال والأهم من ذلك أن يفهم طبيعة العدو ونوعية الحرب التي يخوضها. وفي
12 ) نقرأ كلمة مصارعة. وفي الزمن الذي كتب فيه بولس هذه الرسالة كانت المصارعة رياضة : (أفسس 6
محببة ومشهورة. ولذلك استخدمها بولس كمقياس أو تمثيل للحرب الروحية. فهناك أوجه شبه كثيرة ومهمة
بين رياضة المصارعة وبين الحرب الروحية.
وبخلاف معظم الألعاب الرياضية فإن مصارعة لا تسمح لك بالراحة. فعندما تبدأ كل جولة تتطلب
المصارعة تركيزًا ثابتًا وعضلات مستنفرة. وإذا فقدت تركيزك ولو للحظات فسوف تسمح لمنافسك أن يهزمك
أو أن يضيع عليك النقاط التي أحرزتها.
والحرب الروحية – مثلها مثل المصارعة – حرب مستمرة ودائمة. ولو قدر لي أن أترك انطباعًا واحد
فقط في المؤمنين لكان ذلك الإقناع بأن الحرب الروحية حرب مستمرة لمدة 24 ساعة. يوميًا ولمدة 7أيام من
كل أسبوع ولمدة 52 أسبوعًا في كل سنة.
فإبليس لا يستريح يوم السبت مساء أو يوم الاثنين صباحًا هو لا يمرضوهو لا يتعب في محاولاته لتعطيل
عمل الله فينا ومن خلالنا.
وعندما أقول إن الحرب دائمة فأنا لا أعني أن نظل نصارع لكي نحفظ ما قد صنعه الله. فنحن لا نحتاج
للنضال من أجل تحقيق الخلاص، ذلك لأن نعمة الله هي التي حققت لنا تلك المكانة إذ أننا واقفون وصامدون
بسبب خلاصنا وليس لكي نخلص. وكما ذكرت من قبل فنحن - في أغلب الأحيان - تكسب الحرب الروحية
بسبب إدراكنا لعمل الشيطان.
فهي ليست مسألة صراع دائم بل هي مسألة إدراك أن المعركة مستمرة في كل لحظة من لحظات حياتنا.
لا نستطيع أن نعيش في عالم الخيال
قد يتمتع إبليس بميزة لا نتمتع نحن بها وهي أنه ثابت في موافقه بينما نحن غير ثابتين ومذنبين. فنحن
نتأرجح بين فترات علاقة عميقة بالله وعبادة قوية وفترات تباعد عن الله نفرضها على أنفسنا.وقد رأى إبليس تذبذبنا هذا من قبل وسمع الناس وهم يعلنون "سوف أعرف الرب جيدًا وسوف أغير العالم
وسأصنع أمورًا عظيمة من أجله، وهو لا يتأثر كثيرًا بتلك الكلمات ولا بلحظات التكريس الوقتية لأنه يعلم أن
الكثير من المؤمنين يتعهدون في بداية كل عام جديد أن يصلوا بانتظام وأن يقرأوا الكتاب المقدس ولكنهم يفقدون
كل حماسهم عند اقتراب منتصف العام.
في أوقات قوتنا وعبادتنا الجادة لله يستطيع الشيطان أن ينتظر بصبر حتى ننسى عهودنا.
وهو يستطيع أن ينتظر لأسابيع أو شهور، أو سنين إن لزم الأمر. كم من مرات سمعنا المؤمنين وهم يقولون
مثل هذه الكلمات:
"أنا لا أعلم ما يحدث الآن"
"إني مرتبك"
"لقد خذلني القادة وكذلك أصدقائي"
"الرب خذلني"
"إني أجتاز وقتًا عصيبًا"
"أحتاج أن أتراجع قلي ً لا وأن أستجمع أفكاري"
ليتنا كنا نعيش في عالم مختلف – مثل عالم "ديزني لاند" – حيث نتمكن من أخذ فترة راحة من العالم ومن
الحروب الدئرة بين الخير والشر. لكننا لا نستطيع أن نأخذ أجازة من مسيحيتنا وأن نقول "سوف يفهم الرب
الموقف فهو يعرف مأساتي وظروفي وألمي وسوف يمنحني بعض الوقت لأستشفي".
يعرف الرب فع ً لا كل هذه الأمور ولكنه يريدنا أن نعيش في غلبة وليس في هزيمة. إنه يقدم لنا نعمته لنصبح
أكثر من منتصرين. ومع أن الرب يتفهم ظروفنا إلا أن الشيطان لن يعطينا فرصة لكي نسترخي.
ما مدى شر إبليس
كم يكون لطيفًا لو تركنا إبليس في الأوقات العصيبة من حياتنا ليته فعل!! ولكن يجب أن أخبركم أنه لم يفعل
ذلك فهو يعتبر – الأوقات العصيبة التي نمر بها. فرصة له لكي يضربنا أشد ضرباته. وفي وقت ضعفنا لا
يجب أن نتوقع أقل من ذلك من عدو مثله.
دعنا لا نقلل من شر إبليس أو نواياه الفظيعة الشريرة من نحونا فهو قاس في هجماته لأنه يكرهنا جدًا
ويرغب في تدميرنا بالكامل ولا يوجد فيه ذرة طيبة واحدة وهو خالي تمامًا من الشفقة أو الفضيلة فهذه طبيعته
ولن يتغير.
دعنا نفكر في أفظع الأشياء التي يقوم بها البشر بعضهم تجاه البعض. أفران الغاز في "معسكرات النازي"
المصابيح المصنوعة من الجلد الآدمي، القتل وطرق التعذيب المتنوعة، حرق الناس أو ربطهم إلى أربعة جياد
يجري كل واحد في اتجاه مختلف. فيمزق جسد ذلك الإنسان الشقي. يرتكب الإنسان الشرور الفظيعة في حق
أخيه الإنسان. وفي كل يوم في السجون المنتشرة حول العالم تنزع أعين المسجونين وأظافر هم ويجبرون علىأكل فضلاتهم الآدمية، وفي بعض الممارسات السحرية يقتل الأطفال ويؤكلون. ولقد قابلت أناسًا في مخيم
للاجئين في تايلاند وقد قصوا إلي قصصًا فظيعة عن جنود يشقون بطون الأمهات الحوامل فينزل الجنين أمام
أعين العائلة كلها. ونحن نشعر بالهلع من تلك الأهوال التي يصنعها الإنسان بأخيه الإنسان.
ورغم أننا محميون من تلك الأهوال، ألا إنه يجب أن نعرف أنها كلها من العدو، فهو أسوأ من أي شيء
حقيقيًا كان أم خيا ً لا. وكما قد أخذنا إعلانا عن صلاح الله ورحمته وحبه، نحتاج أيضًا أن نأخذ إعلانًا عن شر
إبليس وقوته التدميرية.
إبليس لا يعرف العدل وبلا أي رحمة. وعندما نسقط يركلنا، وكما يفعل سمك القرش فهو يتحرك نحو
الضحية عندما يشم رائحة الدماء.
وعندما تأتي الكأس يتحرك إبليس ويلاحقك بنشاط وحشي من الطبيعي أن ننهار عندما تضربنا المآسي أو
عندما نمر في مشاكل عاطفية عنيفة. ولكن علينا أن نظل مدركين ومتيقظين لضربات العدو. فهو يرى ضعفنا
سواء كان شهوة أو شكًا أو اكتئابًا.
وينتظر حتى تأتي اللحظة المناسبة ثم يزرع بذار الدمار في حياتنا. وبينما هو يراقب تلك البذار وهي تتأصل
في أعماقنا نلاحظها نحن متأخرين أو لا نلاحظها على الإطلاق.
إن مسئوليتنا أن ندرك ثبات العدو وأن نفاجئه بالبحث عن أسباب الضعف التي تسببت في فشلنا في الماضي.
فلو تعرضت لحادث سيارة في مكان معين فإنك لا تستطيع أن تمر من ذلك المكان دون أن تشعر بالخطورة
وستقود السيارة بحرص أكثر في ذلك المكان على الأقل.
وبنفس الطريقة يمكننا أن نقوى ونغلب فيما سبق وقد فشلنا فيه.
إبليس يكرهك ولديه خطة رهيبة لحياتك
10اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ(يو 10:10)
أَفْض.
يشرح هذا العدد طبيعة ونشاطات الشيطان. فهذا عينه ما يفعله إبليس: يسرق ويقتل ويهلك. فهو سارق يريد
أن يسلبنا كل ما يستطيع أن يسلبه: صحتنا وسنة أخرى من حياتنا، قدرتنا على الإنتاج وعلاقتنا سعادتنا "سلامنا
وأيماننا.
كم من المرات قلت لنفسك "ما أبشع هذا اليوم لقد كان فظيعًا" أو "لقد كان أسبوعًا فاشلا أو كان هذا الشهر
غير مثمر على الإطلاق" هذا هو ما يزيده الشيطان … أن يسلب حياتنا.
ويوما بعد يوم ندعم نحن سرقته بأن نسقط في صبغة "اليوم السيء". ولكن يجب أن ننتبه ونأخذ حذرنا فلن
ندعه يأخذ أيامنا لأن ذلك يعتبر انتحارًا بطيئًا إذ إن حياتنا مجموعة من الأيام.
عندما تهددنا الظروف يجب أن نقول " يا شيطان لن أسمح لك أن نأخذ هذا اليوم أو هذه الدقيقة ولن أسمح
لك أن تسلبني سعادتي".وهو أيضًا قاتل ويحب القتل. وينال كل ما يتعلق بالموت كل تشجيع وتعضيد فيه. فهو المؤثر الأساسي خلف
العبارات التي نتفوه بها أحيانًا "ليتني لم أولد". "ليتني أموت" فهو يتمنى أن يسوقنا جميعًا إلى الانتحار والموت.
كثيرًا ما فكر الناس بما فيهم المسيحيون – في الانتحار. ولكن لنعلم أن كل فكرة للانتحار هي من قلب إبليس
القاتل الشرس. أنا لا أحاول أن أصنع كل اللوم عليه، لكن الانتحار من عمل الشيطان لأن طبيعته تسعى
لتدميرنا. فليس طبيعيًا أن نرغب في تدمير أنفسنا، فالرب قدن خلق الإنسان وفي داخله رغبة قوية في البقاء.
ولذلك فالانتحار هو اقتراح من قوى الظلمة موجه إلى القلوب المحبطة واليائسة.
وإذا لم يضمن إبليس تدميرنا الفوري لأنفسنا فسوف يحاول أن يدفعنا تجاه شكل بطيء للانتحار، وسيحاول
أن يقودنا إلى هروب مدمر من الحياة مثل اللجوء إلى المخدرات والمشروبات الروحية.
فمجرد أن نقول " لا أستطيع أن أتعامل مع الحياة وسأعطي لنفس بعضالراحة من خلال هذه الأمور "عندئذ
نكون قد وضعنا أنفسنا على طريق الانتحار لأنه نفس المبدأ ونفس الروح.
قد يتغير شكل الانتحار بل قد يبدو بريئًا، قد يكون إدماننا للطعام أو الجنس والتلفزيون أو حتى التسويق.
ولكن إذا استخدمنا شيئًا لكي نتجنب الحياة ولكي نهرب من مواجهة الواقع فهذا هو الانتحار وهو الموت بعينه.
ويريد إبليس أيضًا أن يدمرنا بالخطية. فهو يجذبنا نحو الخطية بوعد الإنجاز المغري فعلى سبيل المثال،
إذا لم نكن موفقين في حياتنا الزوجية فإننا سنعتقد أنه يمكننا أن نجد السعادة في أحضان شخصآخر، مع أن
العدو لم يقصد أبدًا أن يعطينا تلك السعادة وذلك الشعور بالإنجاز. عندما نحاول أن نحقق الإنجازات خارج
نطاق البر والحق فإننا نضع أنفسنا تحت تسلط قوي الشر واشتراكنا في الخطية يعطي قوى الشر الفرصة
للتصرف في حياتنا وهكذا نصبح عاملين مع العدو لتحقيق هدفه في تدمير حياتنا.
إبليسحقيقي وطبيعته الشريرة ونواياه وتدخله في أمورنا كلها حقيقية. وعندما ندخل إلى أرضه فنحن نصنع
صداقة مع سارق لا يرحم ومخرب وقاتل رهيب.
إن قصد إبليس الرئيسي هو أن يدمر عقولنا وأجسادنا وشخصيتنا وسمعتنا وعلاقتنا. إنه يتوق أن يمحو كل
بر وصلاح. وبالرغم من ذلك نجد الكثيرين الذين يظنون أنهم يستطيعون أن يلهوا مع الخطية ومع قوى الشر
وهم يقولون "الرب يتفهم الأمر" وهو سيسامحني".
ليست القضية أن يتفهم الله وأن يغفر. إننا لا نستطيع أن نداعب أفظع شخصية وأكثر الخلائق فسادًا في
الوجود ثم نتمكن من الهروب، إن الاختيار لنا إما أن نقف ضد العدو أو أن نقف معه.
الإثارة غير الضارة أم الخطر المميت
10لا يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ وَلا مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً وَلا عَائِفٌ وَلا مُتَفَائِلٌ وَلا سَاحِرٌ 11وَلا مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً وَلا مَنْ يَسْأَلُ جَانّاً أَوْ تَابِعَةً وَلا مَنْ يَسْتَشِيرُ المَوْتَى. (تث 18 :11-12)
إن شراك العدو المدمرة مغرية جدًا خادعة وخطته محكمة وتمتد إلى كل خليقة حية. أحيانًا تكون خططه
مخفيه ولكن في أحيان أخرى تبدو صاخبة وواضحة كمن هو الحال في حركة العصر الجديد. نمت وانتشرت
الخزعبلات في العقدين الأخيرين بطريقة لا يصدقها عقل. وهذه التيارات تؤثر علينا بشكل أو آخر. فكل صباحيقرأ الناس طالعهم وحظهم في جريدة اليوم وعلى أرفف المحلات وفي المكتبات نجد اللعب التي يقبل عليها
ملايين الأطفال. نقرأ المزامير بطريقة عكسية ويحاول الناس معرفة مستقبلهم بواسطة قراءة الفنجان.
والمبدأ الذي يختفي خلفتلك كل الأشياء هو أن هناك أيامًا جيدة وأخرى سيئة ويمكن أن نكتشفأيهما فعندما
قتل "جون لينون" في نيويورك قال بعضالخبراء" لو أن "جون" قد استشارنا لأدرك أن اليوم الذي قتل فيه كان
أحد الأيام السيئة بالنسبة له وأنه كان ينبغي ألا يخرج من منزله مطلقًا في هذا اليوم". ويعتقد كثيرون أن هذه
مجرد ممارسات بريئة أو إنها مجرد كلام فارغ.
وأنا أعتقد أن أعمدة الحظ التي تملأ الجرائد هي مجرد تخمينات لأناس يريدون أن يتسلوا لإشباع فضولهم
وفضول الآخرين. ولا يوجد شيء شيطاني فيما يتعلق التخمينات التي لا أساس لها والتي تملأ جرائد الصباح.
ولكن لأن الناس تختار بقراءتها أن تفتح حياتها لخطط الشيطان.
والشيطان لديه فع ً لا خطة لحياتنا ويحتاج المؤمنون أن يدركوا ذلك وأن يحذروا. وعلينا أن ندرك أننا إذا
أردنا أن نسأل المشورة من مصادر فوق الطبيعة فإننا سوف ننفتح على قوات الظلمة. وتكمن الخطورة في
اختيارنا واتجاهنا نحو شخصآخر غير الله لنلقي نظرة خاطفة على المستقبل لا ضرر منها إلا أن تلك النظرة
الخاطفة يمكن أن تجعلنا ننفتح على خطط العدو.
وفي العهد القديم كانت المشاركة في أي أعمال سحرية أمرًا محظورة تمامًا. وكان الرجم بالحجارة هو عقاب
كل من أمسك وهو يشارك في السحر أو العرافة أو أي نشاط روحاني شيطاني.
إن الله جاد تمامًا فيما يتعلق بإدانته الباترة لمثل تلك الأشياء. وبدلا من ذكر قائمة بأسماء الأنشطة الروحانية
التي ينبغي الامتناع عنها فإن هناك مبدأ واحدًا علينا أن نعرفه وهو أن أي معلومات أو أنشطة روحية فوق
طبيعية إما أنها من الله أو من الشيطان. فلو أنها من لله فسوف نأتي من الروح القدس في اسم المسيح وسوف
تكون مطابقة لكلمة الله المقدسة. وأما أي أظهارات روحية أخرى فهي مكروهة لدى الرب وهي مكروهة لأن
ما يبدو جيدًا وخيرًا من الشيطان سوف يقود حتمًا إلى الهلاك والعبودية وهي أمور سيئة لأن الله يود أن يقود
حتمًا إلى الهلاك والعبودية. وهي أمور سيئة لأن الله يود أن يقودنا ويرشدنا ويعلمنا ومهما يخبرنا وقد أمرنا
.(3 : ألا يكون لنا آلهة أخرى أمامه (خروج 20
من هو أفضل من يخبر بالغيب؟
من المؤسف أن السحرة والنفسانيين هم الذين أعادوا تقديم مفهوم الأمور فوق الطبيعية للعالم بينما عرفتها
الكنيسة منذ زمن ولكن للأسف ما زال يعمل بالأشياء الخارقة حتى اليوم؟
إني أتوق إلى اليوم الذي تأتي فيه الشرطة إلى الكنيسة طالبة منها أن نصلي لك تحصل على معلومات تهمها.
إن الرب لا يريدنا أن نلجأ إلى أي مصادر أخرى للقوى الخارقة غيره،. فهو يحبنا ويريد أن يكون قائدنا.
ولقد وعدنا في (مزمور 32 ) "أرشدك" وفي (يوحنا 10 ) يقول " خرافي تسمع صوتي" الكتاب المقدس مليء
بوعود الرب للعون وللقيادة بالتصحيح لماذا لا نذهب إلى الله؟ هو لديه خطة لنا وهو سيمنحنا كل المعلومات
الروحية والخارقة التي نحتاج أن نعرفها لكي ننفذ هذه الخطط وحتى ولو تعثرنا في فهم الأمور أو في سماع
صوته أحيانا فيمكنا أن نثق في شخصه وأنه سوف يقود خطواتنا لأنه لا يخذل أحدًا ويظل وفيًا وعاد ً لا ورحيمًا
إلى الأبد. من المؤكد أننا نستطيع أن نضع ثقتنا فيه.20
التذبذب
كنا نمر بتذبذبات عاطفية ونفسية وهي ليست شيطانية في طبيعتها. ولكن الشيطان يستخدمها ويستغلها.
فلنحذر حتى لا نسمح له أن يستغل أوقات ضعفنا أو اكتئابنا، كان داود يشعر عند استيقاظه في بعض الأيام
بالاكتئاب والقلق ولكنه كان يخاطب نفسه ويقول لها ويقول لها "لماذا أنت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين في.
ترجي الله".
لا يتوقع منا الرب أن نكون في نشوة عاطفية طوال الوقت وقد كنت أعتقد أنه بوصولي للنضوج الروحي
المطلوب لن أشعر بأي اكتئاب ولن تتذبذب أي علامة من علامات الحياة بينما الخط المستقيم يعني معرفتنا
لكيفية التعامل مع هذا التذبذب ولنتذكر دائمًا أن نتعلم كيف نشجع أنفسنا وبعضنا البعض.
الرادار الروحي
تحتاج الحرب الروحية إلى حذر مستمر وإلى يقظة وانتباه لنشاطات العدو.
وكثيرًا ما نسمع تلك النصيحة "لا تفكر أو تتكلم عن الشيطان بل ركز عينك على الله".
ويعني هذا أن نظل منتبهين لله فهو يعمل فينا وبنا لأنه يحبنا ويحفظنا بقوته، كما يعني أيضًا أن ننتبه لله
متذكرين من هو؟ وما يفعله. وهذه النصيحة جيدة ولكن قد حان الوقت لكي يتبنى جسد المسيح فكرًا آخر وهو
"ركز عينك على الشيطان قد يضطرب البعضمن ذلك الاقتراح فقد نشأنا ونحن نعتقد أننا لو نظرنا إلى الشيطان
فلن نرى الله ولكننا نستطيع أن نصل إلى الوضع الذي فيه نكون دائمًا منتبهين لله الحي وفي نفس الوقت حذرين
مما يفعله الشيطان.
لو كنت في خضم المعركة وأرى القنابل تدوي حولي قد أسأل الضابط المسئول "إنني أرى أن هناك حربًا
تدور ولكن من نحارب؟ وكم عدد الأعداء؟ وما هي أهدافهم وتحركاتهم؟ وما هي أنواع الأسلحة التي يحملونها؟
فماذا لو كان رده "نحن لا نهتم كثيرًا بأمر العدو ولا نقلق بشأنه ونحن فقط لا نحب أن نتناقش عنه ولا نعرف
أين هو أو ماذا يفعل. نحن فقط نصوب بنادقنا ونرمي قنابلنا اليدوية تصور لقد أطلقنا اليوم 17000 قذيفة أليس
هذا مثيرًا؟!.
من الواضح أن هذا الجهل يمثل سخافة القتال ولكني كثيرًا سمعت عن نفس الجهل في تعامل المسيحيين
مع الحرب الروحية في محاولة لحماية أنفسهم من قوى الظلمة مع جهلنا بالعدو لن يحمينا.
علينا أن نركز عيوننا عليه وفي نفس الوقت يجب أن ننظر إلى الله. ويشبه هذا الانتباه والحذر عمل الرادار.
فهو عمل مستمر كل يوم وكل لحظة لا يتوقف في الأمسيات أو نهايات الأسبوع أو في العطلات الرسمية ولا
يوم الصيانة الشهري أو عندما يشعر من يشغله بأنه ليس على ما يرام وإلا أصبح عمل الرادار بغير فائدة.
وكذلك ننحن أن انتبهنا وأخذنا حذرنا من إبليس لمدة ستة شهور مث ً لا ثم نسينا لمدة يوم واحد يأتي العدو ويضربنا
في ذلك اليوم فهو يتوقع فشلنا في الاستمرار في الحذر والانتباه. إن مجرد وجود جهاز الرادار يحد من
محاولات العدو للهجوم وكذلك استمرارنا في الحذر يؤخر ويمنع العدو من الهجوم وعندما نشاهده على شاشة
رادار حياتنا نتحفز للقتال ونحارب بهمة واستبسال.

هناك تعليق واحد:

  1. مجدا للرب الزي أعطي لنا الغلبة بالمسيح يسوع الرب يبارك خدمتكم أيها الاخؤي

    ردحذف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...