عيد الميلاد (الكريسماس): 7 يناير أم 25 ديسمبر؟

عيد الميلاد (الكريسماس): 7 يناير أم 25 ديسمبر؟

Image result for ‫صوره نتيجه‬‎

سؤال: عيد الميلاد: 25 ديسمبر أم 7 يناير؟  ولماذا هذا الإختلاف؟!  أي لماذا يختلف موعد عيد الميلاد بين الشرق والغرب؟



    يحتفل الأقباط بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطي. وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام حسب التقويم الروماني الذي سمى بعد ذلك بالميلادي , ولقد تحدد عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر وذلك في مجمع نيقية عام 325 م. حيث يكون عيد ميلاد المسيح في أطول ليلة وأقصر نهار (فلكياً) والتي يبدأ بعدها الليل القصير و النهار في الزيادة, إذ بميلاد المسيح (نور العالم) يبدأ الليل في النقصان والنهار (النور) في الزيادة. هذا ما قاله القديس يوحنا المعمدان عن السيد المسيح "ينبغي أن ذلك (المسيح أو النور) يزيد وأني أنا أنقص" (إنجيل يوحنا 30:3). ولذلك يقع عيد ميلاد يوحنا المعمدان (المولود قبل الميلاد الجسدي للسيد المسيح بستة شهور) في 25 يونيو وهو أطول نهار وأقصر ليل يبدأ بعدها النهار في النقصان والليل في الزيادة.



لكن في عام 1582 م. أيام البابا جريجورى بابا روما، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر (عيد الميلاد) ليس في موضعه أي أنه لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام. أي يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع في أطول ليل وأقصر نهار، وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ في حساب طول السنة (السنة = دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب على أنها 365 يومًا و 6 ساعات. ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها (حسب التقويم اليولياني) بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالي عشرة أيام، فأمر البابا جريجوري بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادي (اليولياني) حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الغريغوري, إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر في جميع أنحاء إيطاليا. ووضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد (25 ديسمبر) في موقعه الفلكي (أطول ليلة و أقصر نهار) وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة (لأن تجميع فرق الـ11 دقيقة و 14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل حوالي 400 سنة), ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذي وصل إلى حوالي 13 يومًا. ولكن لم يعمل بهذا التعديل في مصر إلا بعد دخول  الإنجليز إليها في أوائل القرن الماضي (13 يوما من التقويم الميلادي) فأصبح 11 أغسطس هو 24 أغسطس. وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك (عيد الميلاد) يوافق يوم 7 يناير (بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أي قبل طرح هذا الفرق) لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطي.

أصل التقويم:

أولا: التقويم القبطي:
قال هيرودوت Herodotus المؤرخ الإغريقي (قبل الميلاد بحوالي ثلاثة قرون) عن التقويم القبطي (المصري): [وقد كان قدماء المصريين هم أول من أبتدع حساب السنة وقد قسموها إلى 12 قسماً بحسب ما كان لهم من المعلومات عن النجوم، ويتضح لي أنهم أحذق من الأغارقة (اليونانيين)، فقد كان المصريون يحسبون الشهر ثلاثين يوماً ويضيفون خمسة أيام إلى السنة لكي يدور الفصل ويرجع إلى نقطة البداية] (عن كتاب التقويم وحساب الأبقطى للأستاذ رشدي بهمان). ولقد قسم المصريين (منذ أربعة آلف ومائتيّ سنة قبل الميلاد) السنة إلى 12 برجا في ثلاثة فصول (الفيضان-الزراعة-الحصاد) طول كل فصل أربعة شهور، وقسموا السنة إلى أسابيع وأيام، وقسموا اليوم إلى 24 ساعة والساعة إلى 60 دقيقة والدقيقة إلى 60 ثانية وقسموا الثانية أيضا إلى 60 قسماً.  والسنة في التقويم القبطي هي سنة نجمية شعرية أي مرتبطة بدورة نجم الشعري اليمانية (Sirius) وهو ألمع نجم في مجموعة نجوم كلب الجبار الذي كانوا يراقبون ظهوره الاحتراقي قبل شروق الشمس قبالة أنف أبو الهول التي كانت تحدد موقع ظهور هذا النجم في يوم عيد الإله العظيم عندهم، وهو يوم وصول ماء الفيضان إلى منف (ممفيس) قرب الجيزة. وحسبوا طول السنة (حسب دورة هذا النجم) 365 يوماً، ولكنهم لاحظوا أن الأعياد الثابتة الهامة عندهم لا تأتى في موقعها الفلكي إلا مرة كل 1460 سنة، فقسموا طول السنة 365 على 1460 فوجدوا أن الحاصل هو 4/1 يوم فأضافوا 4/1 يوم إلى طول السنة ليصبح 365 يوماً وربع. أي أضافوا يوماً كاملا لكل رابع سنة (كبيسة). وهكذا بدأت الأعياد تقع في موقعها الفلكي من حيث طول النهار والليل. وحدث هذا التعديل عندما أجتمع علماء الفلك من الكهنة المصريين (قبل الميلاد بحوالي ثلاثة قرون) في كانوبس Canopus (أبو قير حاليا بجوار الإسكندرية) واكتشفوا هذا الفرق وقرروا إجراء هذا التعديل في المرسوم الشهير الذي أصدره بطليموس الثالث وسمى مرسوم كانوبس Canopus .

St-Takla.org Image: 7 January صورة في موقع الأنبا تكلا: 7 يناير
St-Takla.org Image: 7 January
صورة في موقع الأنبا تكلا: 7 يناير
و شهور السنة القبطية هي بالترتيب: توتبابههاتوركيهكطوبةأمشيربرمهاتبرمودةبشنس,بؤونةأبيبمسرى ثم الشهر الصغير (النسئ) وهو خمسة أيام فقط (أو ستة أيام في السنة الكبيسة). ومازالت هذه الشهور مستخدمة في مصر ليس فقط على المستوى الكنسي بل على المستوى الشعبي أيضاً وخاصة في الزراعة. ولقد حذف الأقباط كل السنوات التي قبل الاستشهاد وجعلوا هذا التقويم (المصري) يبدأ بالسنة التي صار فيها دقلديانوس إمبراطورًا  (عام 284 ميلادية) لأنه عذب وقتل مئات الآلاف من الأقباط , وسمى هذا التقويم بعد ذلك بتقويم الشهداء.

ثانياً: التقويم الميلادي
كان يسمى بالتقويم الروماني إذ بدأ بالسنة التي تأسست فيها مدينة روما (حوالي 750 سنة قبل ميلاد السيد المسيح Christmas). وكانت السنة الرومانية 304 يومًا مقسمة إلى عشرة شهور , تبدأ بشهر مارس (على اسم أحد الآلهة الإغريقية) ثم أبريل (أي انفتاح الأرض Aperire بنمو المزروعات والفواكه) ثم مايو (على أسم الآلهة Maia) ثم يونيو (أي عائلة أو اتحاد) ثم كوينتليوس (أي الخامس) ثم سكستس (السادس) ثم سبتمبر (أي السابع) ثم أكتوبر (الثامن) ثم نوفمبر (التاسع) ثم ديسمبر (العاشر) ثم أضاف الملك نوما بومبليوس (ثاني ملك بعد روماس الذي أسس روما) شهري يناير (على أسم الإله Janus ) وفبراير Februa (أي احتفال لوقوع احتفال عيد التطهير في منتصفه) وبذلك أصبح طول السنة الرومانية 12 شهرًا (365 يومًا). ثم في القرن الأول قبل الميلاد (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) لوحظ أن الأعياد لا تقع في موقعها الفلكي, فكلف الإمبراطور يوليوس أحد أشهر علماء الفلك المصريين وهو سوسيجينيس Sosigene لتعديل التقويم ليصبح مثل التقويم المصري في وقته , حتى تعود الأعياد الإغريقية الثابتة في مواقعها الفلكية وذلك بإضافة ربع يوم إلى طول السنة الرومانية 365 يومًا وربع (مثل التقويم المصري) وسمى هذا التقويم بالتقويم اليولياني وذلك بإضافة يوم كل رابع سنة (السنة الكبيسة) لتصبح 366 يوماً. وهذا التقويم عدل بعد ذلك في أيام البابا غريغوريوس الروماني بطرح 3 أيام كل 400 سنة وسمى بالتقويم الجريجوري.




وفى القرن السادس الميلادي نادى الراهب الإيطالي ديونيسيوس أكسيجونوس بوجوب أن تكون السنة (وليس اليوم) التي ولد فيها السيد يسوع المسيح هى سنة واحد وكذلك بتغير اسم التقويم الروماني ليسمى التقويم الميلادي باعتبار أن السيد المسيح ولد عام 754 لتأسيس مدينة روما بحسب نظرية هذا الراهب. وهكذا ففي عام 532 ميلادية (أى1286 لتأسيس روما) بدأ العالم المسيحي باستخدام التقويم الميلادي بجعل عام 1286 لتأسيس مدينة روما هي سنة 532 ميلادية (وإن كان العلماء قد اكتشفوا أن المسيح ولد حوالي عام 750 لتأسيس مدينة روما وليس عام 754 ولكنهم لم يغيروا التقويم حفاظاً على استقراره إذ كان قد أنتشر في العالم كله حينذاك).

وهكذا أصبح التقويم الميلادي هو السائد في العالم وسميت السنة التي ولد فيها السيد المسيح بسنة الرب, وهذه السنة هى التي تنبأ عنها إشعياء النبي (أش 1:61 ,2) وسماها سنة الرب المقبولة (سنة اليوبيل في العهد القديم) إشارة إلى سنوات العهد الجديد المملوءة خلاصا وفرحا بمجيء الرب متجسداً ليجدد طبيعتنا ويفرح قلوبنا ويشفى المنكسري القلوب, وينادى للمأسوريين (روحياً) بالإطلاق وللعمى (روحياً) بالبصر, ويرسل المنسحقين في الحرية. وهذه هى سنة الرب التي تكلم عنها السيد المسيح نفسه قائلاً لليهود: "إنه اليوم قد تم (بميلاده) هذا المكتوب" (أنجيل لوقا 16:4).

فلنسبح ميلاد المخلص قائلين مع الملائكة: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو14:2).

St-Takla.org                     Divider

# مقال آخر يتناول هذا الموضوع باستفاضة:

تعتمد الكنيسة القبطية في حساب أعيادها علي التقويم القبطي الموروث من أجدادنا الفراعنة ومعمول به منذ دخول المسيحية مصر، أما الكنائس الشرقية فتعمل بالتقويم اليولياني المأخوذ عن التقويم القبطي، بينما الكنائس الغربية تعمل وفق التقويم الغريغوري الذي هو التقويم اليولياني المعدل.

التقويم القبطي :

التقويم القبطي هو التقويم الفرعوني أقدم تقويم في الأرض، إذ يرجع علي الأقل إلي عام 4241 ق م. وقد أتخذ المصري القديم أساس تقويمه نجم الشعري اليمانية المسمى باليونانية سيريون " Seirios " وأسماه بالمصرية "سيدت"، وهو ألمع نجم في السماء ينتمي كوكبه إلي مجموعة الدب الأكبر ويبعد حوالي 8.5 سنة ضوئية عن الأرض وشروقه الاحتراقي علي الأفق الشرقي قبل شروق الشمس وهو يوم وصول فيضان النيل إلي العاصمة "منف"، فحسبوا الفترة بين ظهوره مرتين فوجدوها 365 يوم وربع اليوم، وقسموها إلي ثلاثة فصول كبيرة وهي:
1 – فصل الفيضان "آخت"
2 – فصل البذور "برت"
3 – فصل الحصاد "شمو"
ثم قسموا السنة إلي 12 شهرًا؛ كل شهر 30 يوما، ثم أضافوا المدة الباقية وهي خمسة أيام وربع يوم وجعلوها شهرا وأسموه الشهر الصغير أو النسي علي أن يكون عدد أيامه خمسة أيام كل ثلاث سنوات وسميت سنوات بسيطة وإجمالي عدد أيامها 365 يومًا، وفي السنة الرابعة يكون عدد أيامه ستة أيام وسميت بالسنة الكبيسة وإجمالي عدد أيامها 366 يومًا.

وهذا التقسيم دقيق جدا بالنسبة للسنة الزراعية، ولهذا السبب أتخذه المصريين للعمل به ولم يتخذوا الشمس أساسا لتقويمهم، مع أنهم عرفوها منذ القدم وقدسوها ليس فقط، بل وعبدوها أيضًا "الإله رع" الذي أدخلوا أسمه حتى في تركيب بعض أسماء ملوكهم مثل خفرع ـ ومنقرع ـ ومن كاو رع ـ ورعمسيس "إبن رع". كذلك في أسماء مدنهم وقراهم مثل القاهرة "كاهي رع" أي أرض رع ـ المطرية أو البطرية أي بيت رع ـ ومدينة رعمسيس في أرض جاسان (خر 1: 11 تك 47: 11، خر 12: 27، عد 33: 3؛6).

التقويم اليولياني :

كانت السنة الرومانية سنة شمسية ومقسمة إلي اثني عشر شهرًا وعدد أيامها 365 وظلت هكذا إلي عهد الإمبراطور يوليوس قيصر الذي لاحظ اختلاف هذا التقويم عن التقويم المصري، ففي عام 45 ق. م. أصدر أمره لعالم فلكي من الإسكندرية يسمي سوسيجينس Sosigenc بأن يجعل يوم 25 مارس ( أزار) أول الاعتدال الربيعي فجعل السنة الرومانية كالسنة المصرية تمامًا وعدد أمامها 365 يومًا و6 ساعات "ربع اليوم"، معتمدا في حسابه علي دورة الأرض حول الشمس.

وجعل السنة تتكون من 12 شهرا فقط، بأن جعل يناير (كانون الثاني) 31 يومًا، وفبراير 30 يومًا في السنوات الكبيسة و29 يومًا في السنوات البسيطة، ومارس 31 يومًا، وأبريل 30 يومًا، مايو 31 يومًا، ويونيو 30 يومًا، ويوليو 30 يومًا، وأغسطس 30 يومًا، وسبتمبر 30 يومًا، وأكتوبر 31 يومًا، ونوفمبر 30 يومًا، وديسمبر 31 يومًا.

لما تولي أغسطس قيصر أستبدل أسم الشهر الثامن الذي يلي يوليو باسم أغسطس تخليدا لذكراه وجعل عدد أيامه31 يومًا، جاعلًا فبراير 28 يومًا في السنوات البسيطة، و29 يومًا في السنوات الكبيسة. وظل استعمال هذا التقويم ساريا في الشرق والغرب حتى قام البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما سنة 1582 الذي لاحظ وجود خطأ في الأعياد الثابتة بسبب أن التقويم اليولياني الشمسي بنقص عن التقويم القبطي الشعري 11 دقيقة، 14 ثانية وأصبح هذا الفرق 10 أيام حتى أواخر القرن 16 فعمل علي تصحيحه، وهو ما عرف فيما بعد بالتعديل الغريغوري أو التقويم الغريغوري الذي عمل بمقتضاه الغرب إلي يومنا هذا.

التقويم الغريغوري:

لاحظ البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما اختلاف موعد الأعياد الثابتة ناتج من استخدام التقويم اليولياني عما كان في أيام مجمع نيقية الذي أساسه التقويم القبطي سنة 325 م.، بما قدر بعشرة أيام، لأن الاعتدال الربيعي بعد أن كان 21 مارس (أزار) الموافق 25 برمهات في أيام مجمع نيقية سنة 325 م أصبح يقع في يوم 11 مارس (أزار) في سنة 1825 م. فلجأ لعلماء اللاهوت ليعرف السبب فأقروا ليس لديهم سبب لاهوتي أو كنسي لأن الأمر يرجع إلي الفلك، فرجع لعلماء الفلك ولاسيما الفلكيان ليليوس Lilius وكلفيوس Calvius فعللوا بأن السبب مرجعه إلي أن الأرض تستغرق في دوراتها حول الشمس دورة واحدة ما يساوي 365 يومًا، 5 ساعات، 48 دقيقة، 46 ثانية، بينما كان يحسب في التقويم اليولياني 365 يومًا، 6 ساعات، فقط أي بفرق يساوي 11 دقيقة، 14 ثانية، ويتجمع هذا الفرق مكونًا يومًا واحدًا كل 128 سنة. وهذه الأيام تجمعت منذ مجمع نيقية سنة 325 م إلي سنة 1825 م. إلي عشرة أيام.

ولما استقر البابا غريغوريوس علي علاج هذا الخطأ، فقرر علماء الفلك أجراء هذا التعديل: بأن نام الناس ليلة 5 أكتوبر استيقظوا صباح اليوم التالي علي أنه 15 أكتوبر لتلافي العشرة أيام التي تجمعت من أيام مجمع نيقية. كما ننام نحن عند ضبط الساعة الصيفية بإرجاع الساعة إلي الخلف ونعود ننام لنرد الساعة مرة أخري عند بدء التوقيت الشتوي. 

كما وضعت قاعدة لضمان عدم زيادة هذه الأيام في المستقبل بحذف 3 أيام من كل 400 سنة لأن كل 400 سنة تحتوي علي 100 سنة كبيسة حسب التقويم اليولياني الذي يحسب السنة الرابعة كبيسة بلا قيد أو شرط.

أما التقويم الغريغوري فقرر عدم احتساب سنة القرن " التي تحتوي علي الصفرين من اليمين في الآحاد والعشرات " أنها كبيسة ما لم تقبل هذه السنة القرنية القسمة علي 400 "أربعمائة" بدون باقي، وعلي ذلك تكون سنة 1600، 2000 كبيسة في كلا من التقويم اليولياني والغريغوري، أما السنوات 1700،1800،1900، فتكون كبيسة في التقويم اليولياني وتكون بسيطة في التقويم الغريغوري.

معنى ذلك أن يكون هناك فرق بين التقويم اليولياني والتقويم الغريغوري ثلاثة أيام كل 400 سنة. كل وهذا لضمان رجوع الاعتدال الربيعي وكذلك الأعياد الثابتة إلي ما كان عليه أيام مجمع نيقية.

هذا هو السبب الذي جعل عيد الميلاد عند الغرب 25 ديسمبر. وأما عند الشرق 7 يناير حسب تقويمهم اليولياني. وجدير بالذكر أن هذا الفرق قد أصبح إلي يومنا هذا 13 يوما وسوف يزداد هذا الفرق في المستقبل فماذا يفعل الغرب؟!

أما نحن الأقباط فنعيد بالتقويم القبطي ليلة 29 كيهككل ثلاث سنوات وذلك في السنوات البسيطة أي التي تقبل القسمة علي 4 ويكون الباقي 3. ثم في السنة الرابعة التي تقبل القسمة علي 4 بدون باقي فنعيد ليلة 28 كيهك لتكون فترة الحمل الفعلية بالسيد المسيح ثابتة وهي تسعة أشهر كاملة من عيد البشارة 29 برمهات حتى موعد عيد الميلاد وهي "275 يوما" حسب تقويمنا القبطي ويوافق هذا التاريخ ما يوافق من هذين التقويمين لأن من شأن هذا الاختلاف أن يحدث يوما كاملا كل 128 سنة مما يجعله يرحل اليوم المقابل له في التقويم الغربي يوم واحد كاملًا.

فإذا جاء عيد الميلاد 28 كيهك "7يناير" تكون ليلة 28 هي عشية العيد ويقرأ في القداس مساءً قراءات 29 كيهك ويكون يوم 29 "8 يناير" هو العيد ويقام فيه القداس صباحا ويقرأ فيه أيضا قراءات 29 كيهك، حتى لو كان يوم أحد، وفي البرامون 27 كيهك "6 يناير تقرأ فصول 28 كيهك.

إذا جاء يوم 30 كيهك يوم أحد تقرأ فصول 30 كيهك ولا تقرأ فصول الأحد الخامس لأنها تتكرر ولا تناسب ثاني أيام العيد.

عيد الميلاد المجيد مناسباته :

29 عيد الميلاد المجيد. وذلك في السنوات البسيطة التي تقبل القسمة على أربعة ويكون هناك باقي ويكون عدد أيام شهر النسي 5 أيام. أما في السنوات الكبيسة والتي تقبل القسمة على أربعة بدون باقي. فيكون عيد الميلاد يوم 28 كيهك، لأن شهر النسي يكون 6 أيام. وذلك حتى تظل مدة الحمل بالسيد المسيح ثابتة وهي (275 يومًا) وهي فترة الحمل الطبيعية وهي الفترة بين عيد البشارة 29 برمهات وعيد الميلاد، وهذا يتكرر كل أربعة سنوات قبطية ولا دخل لنا بالتقويم الميلادي اليولياني أو الغريغوري.

الامتلاء بالروح القدس

الإمتلاء بالروح القدس


كل يوم نواجه إختيارات مختلفة، ماذا نقول، أين نذهب، ماذا نفعل. ونحن نقرر هذه الاختيارات يجب أن نسأل أنفسنا كيف نسلك في حياتنا اليومية طبقاً لمشيئة الله ونعيش بالطريقة التي ترضيه؟
أولا – الروح القدس هو مصدر القوة لأتباع المسيحكما أن العلاقة بيننا وبين الله تعتمد بشكل كلي على ما عمله الله من خلال المسيح يسوع، هكذا أيضا القوة لنحيا حياة الإيمان تأتى تماماً من عند الله.
لنحيا حياة التبعية للمسيح كما يقصدها الله يجب أن نستمد دائماً القوة من الله من خلال الروح القدس. لكن من هو أو ما هو الروح القدس؟
الروح القدس هو روح الله
” فَمَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ مَا فِي الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؛ وَكَذلِكَ فَإِنَّ مَا فِي اللهِ أَيْضاً لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. وَأَمَّا نَحْنُ فَقَدْ نِلْنَا لاَ رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأُمُورَ الَّتِي وُهِبَتْ لَنَا مِنْ قِبَلِ اللهِ.” (1كورنثوس 2: 11، 12)
جاء ليسكن فيك
” وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَلَسْتُمْ تَحْتَ سُلْطَةِ الْجَسَدِ بَلْ تَحْتَ سُلْطَةِ الرُّوحِ، إِذَا كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِي دَاخِلِكُمْ حَقّاً. وَلكِنْ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَهُوَ لَيْسَ لِلْمَسِيحِ.”(رومية 9:8)
جاء ليدين العالم على الخطية
” وَعِنْدَمَا يَجِيءُ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى الْخَطِيئَةِ وَعَلَى الْبِرِّ وَعَلَى الدَّيْنُونَة ” (يوحنا 16: 8)
جاء ليعلمك الحق
” وَلكِنْ، عِنْدَمَا يَأْتِيكُمْ رُوحُ الْحَقِّ يُرْشِدُكُمْ إِلَى الْحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لاَ يَقُولُ شَيْئاً مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يُخْبِرُكُمْ بِمَا يَسْمَعُهُ، وَيُطْلِعُكُمْ عَلَى مَا سَوْفَ يَحْدُثُ.” (يوحنا 16: 13)
جاء ليمجد الرب يسوع المسيح
يقول المسيح”قُلْتُ لَكُمْ هَذَا حَتَّى مَتَى جَاءَ وَقْتُ حُدُوثِهِ تَذْكُرُونَ أَنَّهُ سَبَقَ أَنْ أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ هَذَا مُنْذُ الْبَدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ “(يوحنا 16: 4)
يعزز العلاقة بينك وبين الله
“فَإِنَّ جَمِيعَ الْخَاضِعِينَ لِقِيَادَةِ رُوحِ اللهِ، هُمْ أَبْنَاءٌ لِلهِ. إِذْ إِنَّكُمْ لَمْ تَنَالُوا رُوحَ عُبُودِيَّةٍ يُعِيدُكُمْ إِلَى الْخَوْفِ، بَلْ نِلْتُمْ رُوحَ بُنُوَّةٍ بِهِ نَصْرُخُ: <<أَبَا! أَبَانَا!>> فَالرُّوحُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ مَعَ أَرْوَاحِنَا بِأَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ.” (رومية 8: 14- 16)
هو المصدر الذي يعكس صفات المسيح في حياتك
” وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: الْمَحَبَّةُ وَالْفَرَحُ وَالسَّلامُ، وَطُولُ الْبَالِ وَاللُّطْفُ وَالصَّلاَحُ، وَالأَمَانَةُ وَالْوَدَاعَةُ وَضَبْطُ النَّفْسِ. وَلَيْسَ مِنْ قَانُونٍ يَمْنَعُ مِثْلَ هَذِهِ الْفَضَائِلِ.”  (غلاطيه 5: 22-23)
يقول الرب يسوع المسيح”فَاثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُنْتِجَ ثَمَراً إِلاَّ إِذَا ثَبَتَ فِي الْكَرْمَةِ؛ فَكَذلِكَ أَنْتُمْ، إِلاَّ إِذَا ثَبَتُّمْ فِيَّ. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. مَنْ يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ، فَذَاكَ يُنْتِجُ ثَمَراً كَثِيراً. فَإِنَّكُمْ بِمَعْزِلٍ عَنِّي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً.” (يوحنا 15: 4-5)
ويوصينا أن نتكل عليه ونبقى قريبين منه وهو أيضاً يعطينا القوة لنخبر الآخرين عنه.
ويقول أيضاً ” وَلَكِنْ حِينَمَا يَحُلُّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ تَنَالُونَ الْقُوَّةَ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَالْيَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وَفِي السَّامِرَةِ، وَإِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ” (أعمال الرسل 1: 8)
ثانيا – ليس كل ما يطلقون على أنفسهم مسيحيين يتمتعون بقوة الروح القدس
مع أن الروح القدس يسكن داخل كل أتباع يسوع المسيح، لكن ليس كلهم يتركون له المجال حتى يوجههم ويسيطر على حياتهم. يعلمنا الكتاب المقدس أن هناك ثلاث أنواع من الناس … طبيعي، جسدي و روحي، وكل منهم يختلف في تجاوبه مع الله (راجع 1 كورنثوس 12:2  و3:3)
الإنسان الطبيعي..الخاطئ
inddan-tabi3i
هذه الدائرة تمثل حياة الإنسان والعرش يمثل من هو المسيطر على الحياة. الإنسان الطبيعي لا يثق بالمسيح ولا يسكن فيه روح الله القدوس والسيد المسيح ليس جزءاً من حياته بل أنه خارج الدائرة. الشخص الطبيعي يدير حياته بنفسه.

الإنسان الجسدي
insan-jassadi
هذا الشخص قد قبل الرب يسوع  المسيح سيداً على حياته لكنه يتكل على أعماله واجتهاداته ليتبع المسيح. هذا الشخص يدير حياته مثل الإنسان الطبيعي. المسيح  في داخله لكن ليست له القيادة.
الإنسان الروحي
insan-rouhi
هذا الشخص قد قبل الرب يسوع  المسيح سيداً ومخلصا  لحياته، ويتكل على الروح القدس ليتبع المسيح .
المسيح لا يحيا فقط في داخل هذا الإنسان بل يقود حياته أيضاً.
ترى أي دائرة منهما تمثل حياتك الآن ؟
ترى أي إنسان تريد أن تكون الآن؟
ثالثا – نمتلئ من الروح القدس بالإيمان
  • بالإيمان ننال الخلاص حين نثق في الرب يسوع المسيح
  • بالإيمان أيضا ننال الإمتلاء بروح الله القدوس
    أفسس الإصحاح 5، آية 18، أوصانا الله:
“لاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ، فَفِيهَا الْخَلاَعَةُ، وَإِنَّمَا امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ”عندما نسمح لروح الله القدوس أن يملأنا ويقودنا فإنه سيخرج من داخلنا الصفات الطيبة وسيمكننا أن نشهد للآخرين عن يسوع المسيح .
كيف ندع الروح القدس يملأنا ويقود حياتنا؟الإعتراف بكل الخطايا المعروفة التي نفعلها
“إِنْ تَعَهَّدْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ” (مزمور 66: 18)
امنح كل جوانب حياتك للرب يسوع المسيح
” إِذَنْ، لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيئَةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ فَتَنْقَادُوا لَهَا فِي شَهَوَاتِهِ. وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ لِلْخَطِيئَةِ أَسْلِحَةً لِلإِثْمِ، بَلْ قَدِّمُوا أَنْفُسَكُمْ لِلهِ بِاعْتِبَارِكُمْ أُقِمْتُمْ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ أَحْيَاءً، وَأَعْضَاءَكُمْ لِلهِ أَسْلِحَةً لِلْبِرّ” (رومية 6: 12-13)
ثق بأن الروح القدس سيملأك. وهذا ممكن فقط بالإيمان والثقة في أن الله سيشكل حياتك طالما أنت مسلم له القيادة. كل ما عليك هو أن تطلب والله وعد أن يجيب طلباتنا مادامت مطابقة لمشيئته.
” نَحْنُ نَثِقُ بِاللهِ ثِقَةً عَظِيمَةً تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا الطَّلِبَاتِ الَّتِي نَرْفَعُهَا إِلَيْهِ، إِنْ كَانَتْ مُنْسَجِمَةً مَعَ إِرَادَتِهِ. وَمَادُمْنَا وَاثِقِينَ بِأَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا، مَهْمَا كَانَتْ طَلِبَاتُنَا، فَلَنَا الثِّقَةُ بِأَنَّنَا قَدْ حَصَلْنَا مِنْهُ عَلَى تِلْكَ الطَّلِبَات” (1 يوحنا 5: 14-15 )
رابعا –  تستطيع دائما بالإيمان الإمتلاء بالروح القدسإذا وجدت نفسك قد عدت لقيادة حياتك في الخطية اعترف حالاً بخطاياك وآثامك ودع الرب يسوع  يقود حياتك، واسأل الله بإيمان أن يملأك بروحه القدوس.
“وَلكِنْ، إِنِ اعْتَرَفْنَا لِلهِ بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ” (1 يوحنا 1: 9).  اقرأ أيضاً عبرانيين 1:10-25.
تذكر، أن الإعتراف يعني أنك:
  • توافق الله أنك أخطأت في حقه
  • تشكر الله على غفرانه بموت المسيح على الصليب
  • تثق أن الله يستطيع تغيير كل طباعك السيئة
  • رجوع عن خطاياك وإطاعة الله..التوبة
  • تعطي كل قيادة حياتك للمسيح
  • تسلم حياتك لله ليرشدك ويقويك
الروح القدس هو مصدر القوة لحياة الإيمان بالمسيح. تحتاج أن تعترف دائماً بخطاياك وتثق في قيادة الله لحياتك، أسأل الله أن  يملأك بروحه القدوس.
مشيئة الله هي أن يملأك بروحه القدوس لذلك كن واثقاً بأنه سيفعل هذا إذا سألت  بالإيمان.
 نقرح عليك الصلاة التالية:
” أبي السماوي، أعترف أمامك أني وجهت حياتي كما أشاء و أخطأت في حقك. أشكرك لمغفرتك لخطاياي بموت المسيح على الصليب. الآن أريد يسوع المسيح أن يملك على حياتي. إملأني بروحك القدوس. أشكرك لأنك الآن ملكت على حياتي و ملأتني بروحك القدوس كما وعدت أمين”
هل هذه الصلاة  تعبرعن رغبة قلبك؟ إن كان كذلك أدعوه الآن. وسيملأ الروح القدس حياتك.
هل صليت هذه الصلاة طالبا من الله أن يملأك بروحه القدوس؟

كيف تنفتح السماء عليك؟!.


كيف تنفتح السماء عليك؟!.


الاشتياق وعدم الخوف و الفشل هما المفتاح.
لقد انفتحت علىٌ السماء عدة مرات بالصدفة ومع ذلك لم أفهم المفتاح الحقيقى للسماء.
وكان معظم الوقت بسبب أحوالى الصحية المؤلمة والتى حاصرتنى فى طريق واحد أما  سماع صوت الرب أو الموت والهلاك.

 فلم أترك الرب و فشلت  بل وقفت فى محضره صارخا متألما و أحيانا يائسا .
ورغم انى لم أتوقع ان الرب سيعلن لى ذاته بمنتهى الوضوح الا انى استمتعت جدا بوجه الرب وصوته الذى حملنى اكثر من اثنى عشر عاما.

ولما عرفت من الرب عن طريق رؤية سماوية أنى لم انل أختبار موعد الروح القدس بعد( عندما طلبت منه بلجلجة موهبة روحية من مواهب الروح القدس) أصبت بحيرة شديدة جدا و لم أعرف ماذا أفعل.

كيف أفتح باب السماء؟؟
 لقد ارشدنى الرب الى الباب لكنى لم أفهم من تجاربى السابقة ولم احصل على مفتاح هذا الباب .
وبحسب معلوماتى قبل التجربة الصعبة التى مررت بها كنت أعلم ان طريق السماء هو طريق واحدا الجهاد و التغصب.
أصلى حتى و لو عكس أرادتى أصوم على قدر الأمكان و لو قدرت الحياة كلها مع ممارسة كل وسائط النعمة على قدر الامكان.

الا ان الرب يسوع  كان له رأيا آخر( قاله لى على هيئة صوت خفيف مثل أفكار تدفع فجأة لرأسى)
 قال لى الرب لا تفعل شيئا لتنال موعد الآب أو أى وعد أو أى عطية أخرى .
كل العطايا الروحية التى ذكرت فى الكتاب المقدس هى وعود للمؤمنين مجانا من عطية الروح ومواهب الروح  وثمار الروح أو طلب وجه الرب أو الشفاء أو التحرير وأي شىء أخر يأتى بالاشتياق.

الاشتياق فقط.
 فقلت للرب ليس بالجهاد و التغصب فقال لى " لما كل هذا ؟!  فكل الوعود للمؤمنين مجانا لايدفع المؤمنين اى شىء. لأنهم لا يقدروا دفع ثمنه ,  وقد دفع الثمن وهو ثمين جدا هو دم الرب يسوع الذى صار برنا  "الرب برنا" ار 23 : 6  فنلنا به البر وصار شفائنا " وبحبره شفينا " اشعياء 53 : 5

قد أعلن لى الرب أن الأشتياق الحقيقى للأمتلاء بالروح القدس هو مفتاح السماء , كل مايريده منا الرب أن نقدر هذا الكنز الذى سنناله و هو لايعطيه ألا لمن يطلبه ويشعر أن كل حياته ليست لها قيمة بدون هذا الكنز الحقيقى هذه الأنهار العجيبة أنهار الحياة التى لن يجوع أو يعطش المؤمن الذى يشرب منها أو الذى يأكل من خبز الحياة النازل من السماء.

هذا الروح الوحيد الذى يعطى قوة و أرشاد و فهما و أيمانا و قداسة ويدخلنا فى علاقة و عهدا قويا مع الله الذى سيصير فينا فلن يحجب وجهه عنا بعد لأن الآب السماوى يرى يسوع برنا فينا و يرى روحه القدوس فينا فيميزنا عن كل البشر و تنهال علينا كل بركات و الوعود التى فى الكتاب تماما حتى التى لم نراها بعد .

وهذا هو السبب الذى جعل الرب يشوق المؤمنين جدا جدا لموعد الآب الروح القدس  فى الكتاب المقدس لسكيب الروح وعمله و سأذكر بسرعة بعض الايات السريعة من عشرات الايات العجيبة.
 ولا احجب وجهي عنهم بعد لاني سكبت روحي على بيت اسرائيل يقول السيد الرب" حز 39 : 29
" افتح على الهضاب انهارا وفي وسط البقاع ينابيع.اجعل القفر أجمة ماء والارض اليابسة مفاجر مياه "  أش 41 : 18
" وها انا ارسل اليكم موعد ابي. فأقيموا في مدينة اورشليم الى ان تلبسوا قوة من الاعالي " لو 24 : 49
" وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزي (المريح و المساعد من الكلمة اليونانية paraklhtov parakletos ) آخر ليمكث معكم الى الابد " يو 14 :16
 ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش الى الابد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية. " يو 4 : 14
"  وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى (او صرخ من الكلمة اليونانية 
krazw krazo    ) قائلا ان عطش احد فليقبل اليّ ويشرب. 38  من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حيّ. 39  قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه.لان الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد.لان يسوع لم يكن قد مجّد بعد " يوحنا 7 : 39 - 37
" واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية " يو 16 : 13

عزيزى:
احفظ هذه الايات عن ظهر قلب أفرح بها تأمل فيها كلها أكلا  فهذا هو الخبز الحقيقى و الكنز الحقيقى.
العجيب العجيب انى فتشت عن أية صريحة يشير فيها الرب ان الاشتياق للعطايا الروحية هى المفتاح الحقيقى للسماء فلم أجد ولا أية واحدة.
ولكنى قبلت ارشاد الرب باتضاع.
وبعد ان أنفتحت على السماء و نلت موعد الآب السماوى معمودية الروح والصلاة الفورية بألسنة أخرى رأيت هذه الاية أمامى " 6  طوبى للجياع والعطاش الى البر.لانهم يشبعون. " متى 5: 6.
 ياألــــــهى  
قد حفظت الموعظة على الجبل منذ حداثتى . ولكن لم أفهم أسرار السماء الا بعد أن أمتلأت بالروح القدس لأن " الروح يعلمنا  كل شىء " يوحنا 14 : 26  و هو ناموس الرب  فى القلب و الذهن.
بل هذا هو العهد الذي اقطعه مع بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب. اجعل شريعتي في داخلهم واكتبها على قلوبهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا " أرميا 31: 33

وفهمت من الرب انه على كل المؤمنين ان يطلبوه بأشتياق و أنسكاب قلب و أتضاع بدون خوف , ومن يخاف أو يتردد فلن يأخذ شيئا " 6  ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة لان المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه. " يعقوب 1: وقد علمت من الرب ان كلمة ايمان و كلمة ثقة فى الرب هما وجهين لعملة واحدة.
فلا يجب أبدا أن تأتى الى الرب و انت خائفا أو غير واثق من محبة الرب لك .
وقد علمت منه من خلال معجزة ان الرب يحزن جدا لمن ياتى اليه ويقول " يارب انا غير مؤمنا أو عديم الايمان" هذا أتضاع زائف يقتل و يغلق السماء فلا يستطيع الرب ان يمنحك الكثير من العطايا لأن كل العطايا و الوعود يحصل عليها المؤمن بالأيمان "  ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي يأتي الى الله يؤمن بانه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه " عب 11 : 6

عزيزى:
لا تجعل أحد يخدعك و تأتى الى الرب وتقول له أنا غير مؤمنا,  الله لايتغير ولكنه يغير و لن يقبلك.
ولكن أطلب من الرب أن يشدد أيمانك و يقويه هذا هو الأتضاع الحقيقى و الرب سيستبدل أيمانك الضعيف بألايمان العجيب.
صدقنى هذا هو ما أرشدنى له الرب,  أعطه الخمس خبزات و السمكتين بالأيمان و سيشبع كل الجموع و لن يخرج فردا جائعا على العكس سيفيض فيض سماوى عجيب.
لا تحتقر الخمس خبزات و السمكتين فبدونها لن يفعل الرب فى حياتك عجائب.

أو تخشى أن تلبسك لعنة شيطانية أو ان يكلمك روح شريرة و يخدعك .
وقد أرشدنى الرب انه لذلك السبب و بسبب تخويف المؤمنين من الأقتراب الى الرب و سماع صوته أو لطلب أى عطية روحية سواء الروح القدس نفسه ( موعد الآب) أو مواهبه وثماره أو اى عطية أخرى.

قد خصص الرب عدة وعظات كاملة فى هذا الشأن.
 سأذكر أحداها و التى تخص الروح القد نفسه.
" 5  ثم قال لهم من منكم يكون له صديق ويمضي اليه نصف الليل ويقول له يا صديق اقرضني ثلاثة ارغفة 6  لان صديقا لي جاءني من سفر وليس لي ما اقدم له. 7  فيجيب ذلك من داخل ويقول لا تزعجني.الباب مغلق الآن واولادي معي في الفراش.لا اقدر ان اقوم واعطيك. 8  اقول لكم وان كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقهفانه من اجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج. 9  وانا اقول لكم اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. 10  لان كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد.
ومن يقرع يفتح له. 11  فمن منكم وهو اب يسأله ابنه خبزا أفيعطيه حجرا.او سمكة أفيعطيه حية بدل السمكة. 12  او اذا سأله بيضة أفيعطيه عقربا. 13  فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه " لو11 : 5 – 13

عزيزى: هذا هو حقك فى الكتاب المقدس الذى أعلنه رب المجد يسوع.
الان أشتاق لعمل الروح القدس فى حياتك .
و أطلب بلجاجة و صبر بدون فشل .
أقرع أقرع على الباب و لا تفشل خبط على باب الرب بقوة و أيمان و شجاعة.
لا تخف فأنت فى يد الاب السماوى الذى يحبك أكثر من أى شخص حتى و لو كنت خاطأ.
ملاحظه هامة:
 اللجاجة و الأنسكاب و الصلاة و الجلوس فى محضر الرب و قراءة الكتاب المقدس  و الصوم,  وكل ماتعلمته سابقا ليس خطأٌ المهم ان يكون مصدره الاشتياق الحقيقى وحرارة القلب الشديدة والفرح بالرب و الأيمان والصبر.
 ولكن الصلوات المتكررة و الصيام الطويل من قلب فاتر و مبتعد عن الرب ليس له قيمة.
أما عن أختبارى الشخصى,  كل يوم أصحى من النوم و أتذكر اننى لم أنال بعد موعد الروح أقول يارب انت قلت"كل ما يعطيني الآب فاليّ يقبل ومن يقبل اليّ لا اخرجه خارجا. " يوحنا 6 : 37
وكنت أتذكر قول أرميا " 22  انه من احسانات الرب اننا لم نفن. لأن مراحمه لا تزول. 23  هي جديدة في كل صباح. كثيرة امانتك " مراثى أرميا 3: 22, 23
توقع كل صباح ان الروح سينسكب عليك اليوم  بطريقة متوقعة أو غير متوقعة بغزارة.
لن تأتى الى الرب و تقرع بابه و يخرجك خارجا أبداٌ. اغلق باب مخدعك و أهرب الى العلية ( أى ابتعد عن صخب و ضوضاء العالم الرهيب فصوت العالم عالى جدا ولكن بدون روح)استمتع بالرب و" تلذذ به فيعطيك سؤل قلبك"
مز 37 : 4

قصة شريط ابيض (قصص مسيحيه) محبه بلاحدود)

قصة شريطًا أبيضًا!

أحد رجال الأعمال، مسافرا في القطار، جلس بجانبه شاب، لم يزد عن السابعة عشر من عمره. كانت تبدو على الشاب، علامات القلق والتوتر، فلم يتكلم مع أحد، بل كان ملصقا وجهه، باهتمام على النافذة، وكأنه ينتظر أن يرى أحدًا من الخارج... لكن من يستطيع رؤية أي شيء، وسط ذلك الظلام الحالك.
مضت الحال هكذا معظم الليل، وأخيرا انقطع الصمت، عندما سأل الشاب، رجل الأعمال الجالس مقابله، عن الساعة... وإن كانوا قد اقتربوا من محطة Smithville. أجابه رجل الأعمال عن سؤاله، ثم أردف قائلا، لا أعتقد بأن القطار يقف في Smithville، لأنها مجرد ضيعة صغيرة. أجابه الشاب، لقد وعدني المسئول في القطار، بأن يقف ليتسنى لي النزول إن أردت ذلك، لأنني كنت أعيش هناك قبلا..


عاد الصمت مرة أخرى، لكن ما أن بدأ الحديث من جديد، حتى أخبر ذلك الشاب قصة حياته. فقال: منذ أربعة أعوام، كنت أعيش مع عائلتي في Smithville، إلى أن جاء يوم، حين ارتكبت أمرًا رديًا جدًا، ودخلت السجن، وبعد خروجي ضاق بي الأمر من أجله، فقررت بعده ترك المنزل.
فلم أودع أحدا، بل غادرة البيت فجأة، وها قد أصبح لي أربعة سنين أعاني من الوحدة، وأنتقل من مكان إلى مكان، حيث أعمل بضعة شهور هنا، وبضعة شهور هناك.
سأل رجل الأعمال ذلك الشاب: وهل ينتظر أحد عودتك؟ أجابه لست أعلم؟ لقد أرسلت رسالة إلى والدي منذ بضعة أسابيع، مخبرًا إياهم، بأنني سأمر في هذا اليوم في القطار، وبحيث أن منزلنا ليس بعيدًا عن سكة الحديد، طلبت منهم أن يعطوني علامة. فإن كانوا يريدون مسامحتي، ويقبلونني من جديد في البيت، فما عليهم إلا أن يضعوا منديلا أبيض مقابل بيتنا على الشجرة التي أمام محطة القطار. وإلا، فلن أعود إلى الأبد...
ازدادت ضربات قلب ذلك الشاب، عندما اقترب منه المسئول عن القطار، معلنا بأن Smithville أصبحت على بعد 5 دقائق فقط، وعليه أن يخبره بأسرع وقت ممكن، ليتسنى له إيقاف القطار. وحاول الشاب أن يقف ليرى من النافذة، فلم تحمله قدماه.. واضطرب قلبه وأخذ يخفق بشدة.. فطلب من الرجل الذي بجواره أن ينظر من النافذة ليرى أي شريط أبيض معلقًا على الشجرة.
وكان الصمت يسود، والدقائق تمر وكأنها ساعات... فسأله الشاب: "هل ترى شريطًا أبيضًا؟!"، فأجابه الرجل لا، واتسعت عيناه وهو يقول: "هذه الشجرة عليها أشرطة بيضاء، وهذه الأخرى، وسور الحديقة، وعلى شبابيك البيت... وكأن السماء قد أمطرت هذه الشرائط!
إن محبة ذلك الأب لابنه، دفعته بأن يعلق كل ما كان لديه من أقمشة بيضاء، معلنا بذلك رغبته في المصالحة، وفي رجوع ابنه لديه... فحال وصول رسالة هذا الشاب إلى أهله، لم يعد لذلك الأب والأم، أي مقدرة على الانتظار، فلقد اشتاقوا له جدا، وطالما انتظروا ابنهم ليعود إلى البيت... أخذت تلك الأم كل ما عندها من شراشف بيضاء وعلقت إياها على سطح البيت، ثم قال الأب في نفسه، لعل ابني لم ينتبه إلى تلك الشراشف وسط الليل، فأخذ يلف الأشجار التي أمام البيت، بكل ما وجد عنده من أقمصة بيضاء...
St-Takla.org                     Divider
صديقي... إن الله بين محبته لنا إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. لم يعلق الله أقمشة بيضاء، لكنه من أجل خطاياي وخطاياك أنت، بل علَّق ابنه على الصليب..
إن الإنسان لم يصالح الله... لكن الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم.
إن الله يريد مصالحتك، وأعد كل شيء... هل ترغب في المصالحة؟... الآن تصالح مع خالقك الذي يحبك، انه في انتظارك. وكما قال أحد الآباء: "أصطلح مع نفسك، تصطلح معك السماء والأرض".

مغامرات خادم جزء 1 ضد ( الذات والخطيه والعالم والشيطان )

                                          مغامرات خادم جزء 1 


       البدايه اللقائين المغيرين     

  1. المكان :- عين شمس
  2. الزمان : ابريل 1975   
  3.   الحدث   :-  اللقاء الاول  (ادركى انى  خاطىء وقبول المسيح وبدايه حياة التوبه 

      كنت معتاد على الذهاب للكنيسه ومنتظم وكان شكلى مثل اى مؤمن متردد على الكنيسه  وكنت هادى وامور واتصف بالاخلاق الكريمه من حيث التعليم الكنسى والتربيه فى البيت  وكنت اشارك فى الخدمه دون مسئوليه وحدث انه كان فى نهضه بالكنيسه نهضه القداسه بعين شمس وكانت الخدمه على الاخ الفاضل المتنيح انيس يونان وتكلم عن القبور المبيضه التى بيضاء وجميله وعليها ورود من الخارج ومن الداخل عظام اموات ونجاسه  كما قال رب المجد وشاور على الحاضرين وقال انت ممكن تكون كده 
وهنا حاصرنى روح الله وكشف لى الداخل انى نجس وبداخلى عظام اموات ونجاسه حتى لو كنت ظهرت انى كويس ولكن انت عرفت حقيقه قلبى انه نجس وخاطىء  و محتاج المسيح المخلص وادركت انى ذاهب للجحيم بدون المسيح و اعترف بنجاستى وطلبت المسيح ان يخلصنى وذهبت الى البيت وبكيت على حالتى وطلبت الرحمه والغفران من كل قلبى فتغيرت حياتى وملء سلام الله قلبى وامتلات بالفرح وصار قلبى ابيض اكثر من الثلج بدم يسوع المسيح مخلصى وصارت الحياه اجمل ولها طعم ولها هدف , بعدها بسنيين طويله حضرت نهضه فى جمعيه خلاص النفوس وقابلت الاخ انيس يونان قبل نياحته بشهور وبعد عظته سلمت عليه وحكيت له اننى عرفت الرب   واتغيرت حياتى بسببه فانتبه ليه جدا وطبطب عليا وقال لى وانت عامل ايه دلوقت بتنمو فى حياتك الروحيه قلت له ماى تخافشى انا كويس جدا , ثم تنيح بعدها بقليل , هكذا كانت البدايه يوم قبول عمل المسيح من اجلى . 

اللقاء الثانى 
المكان _ شارع الزهراء بعين شمس 
الزمان : 1990
الحدث  ( التحرر من الخطيه والعتق منها ومعرفة المسيح كمحرر )
          (  ان حرركم الابن بالحقيقه تصيرون احرار )
حدث انى اجتهدت بعد قبولى المسيح جدا وبدات حياة التوبه ورفض الخطيه 
وتاثرت جدا بحياه الرهبان فى بستان الرهبان وكنت باحضر كنيسه العذراء بدرياس
مع كنيسه نهضه القداسه مع الانجيليه عين شمس حيث ان اهلى من خلفيه انجيليه من الاصلاح من جدودى ولكن امى كانت منتظمه على الكنيسه الارذوكسيه
الخلفيه اننى مسيحى دون اى تعصب  ولى علاقه شخصيه بالمسيح
المهم كنت اريد ان اكون ملك المسيح بالكامل  ولا اريد ابدا ان امسك العصايه من النصف اما ان اكون مع المسيح اما ان اكون مع العالم  وحاربت كثيرا جدا ضد الشهوات وخطايا اللسان وخطايا الافكار وصرت صارما جدا مع نفسى صمت اياما كثيره وسهرت فى الصلاه كثيرا جدا وبدات اقرا الكتاب المقدس بشراهه لفترات طويله وصرت احارب فى الصلاه ورفعت شعارى المكتوب على انجيلى القديم (انت كنت لا تجاهد ان تصلى فانت لاتصلى كما ينبغى ان تصلى ) وصنعت صليب اصلى به واضعه تحت ملابسى طول الوقت وامتنعت تماما عن الاغانى والتليفزيون واصدقاء السوء وكان ايامها ظهر اختراع الفيديو بقوه فمنعت نفسى  عنه  وذلك ليس فى شر فيهم بل كان الشر يكمن فى اعضائى وكان كلما اريد ان افعل الحسنى اجد الشر حاضر عنى وكتبت قائمه بكل خطيه اريد ان ابطلها وكنت يوميا اعلم على الخطيه التى انتصرت عليها وهكذا صرت من 1987 حت 1990 من سقوط وقيام من هزيمه ونصره 
حتى فشلت تماما ان اقلع عن الخطيه وانهزمت جدا وتمررت نفسى 
ويومها قلت ليه العذاب ده انا عملت كل حاجه علشان ابطل خطيه وفشلت وانا ما ينفعشى اعيش كده لئلا مع الرب لئلا    بلاش   وقلت خلاص ان جربت طريق الرب وما نفعشى معايا واخذت قرارى من اليوم لا صلاه ولا صوم ولاكتاب ولا ربنا اعيش حياتى ومش عارف قلت كده ازاى مع انى انى مش عارف اعمل كده
ويومها تركت بيتنا وركبت اتوبيس 44 وكان وقتها بيعدى فى شارع الزهراء وانا افكر فى هذا القرار وقرب نهايه الشارع على اليمين لمحت يافطه محل بتاع جزم اسمه (الماحى ) وفجاءه انتفض قلبى وشعرت انى انفصلت عن الناس الموجودين جدا وسمعت الله بيكلمنى بوضوح جدا قائلا لى ( انا انا هو الماحى ذنوبك لاجل نفسى وخطاياك لا اعد اذكرها فيما بعد ) ولمعت كلمه الماحى وقال لى انت نجس قذر ولكن انى احبك وامحى خطاياك لاجل نفسى ولاجل محبتى وفرح قلبى ونزلت دموع عينى ونزلت ورجعت تانى بيتنا وكان لا يوجد احد فى البيت وركعت فى الاوضه وبكيت بحراره ان يحررنى وانى لن اتركك ابدا وتعلمت انه ليس بقوتى اتحرر بل بقوته وليس بشىء اعمله بل هو الذى يعمل لاجلى فسلمت له بالتمام وتقابل معى المسيح كمحرر بعض هذه الصلاه واللقاء اتغيرت حياتى ازاى ماعرفشى اختبرت النصره والعتق من الخطيه صرت اقدر اقول لها لا صرت مش طايقها ومش قادر اعملها ولا قادر اشتم او اقول كلام وحش وامتلات من فرح الحريه من عبوديه ابليس هللويا رفع المسيح راسى وخلصنى وحررنى .

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...