الشهيد خريستوفوروس حامل المسيح ( قصه جميلة )


الشهيد خريستوفوروس حامل المسيح 


Image result for ‫الشهيد خريستوفوروس حامل المسيح‬‎*

St. Christopher

قديس من رجال النصف الأول من القرن الثالث، نال شهرة عظيمة في بلاد وسط أوروبا بسبب كثرة معجزاته.

نشأته:

ولد روبروبس Reprobos (اسمه قبل المعمودية) ومعناه "عديم القيمة"، أو "أوفيرو" ومعناه "الحامل Offero "، في بلاد سوريا حوالي سنة 250 م.
كان من نسل كنعان، وكان عملاقًا طويل القامة وضخم الجسم، وكان وجهه يحمل ملامح عنيفة ومخيفة، يدرب نفسه أن يكون مقاتلًا.
تقول الروايات أنه إذ كان يخدم ملك كنعان فكر أنه يريد أن يصير خادمًا مطيعًا لأعظم ملك في العالم كله، فأخذ يبحث حتى وجد من ظن أنه أعظم ملك، فقبله الملك في خدمته وصار من خاصته. اختير ليكون ضمن رجال الحرس الإمبراطوري وذلك لضخامة جسمه وشهامته. بسرعة فائقة تألق نجمه وصار رئيسًا للحرس الإمبراطوري. انكسر الإمبراطور في حرب، فانطلق أوفيرو يطلب خدمة الملك الغالب معتقدًا أنه أعظم ملك في العالم.

خدمته لرئيس هذا العالم:

في أحد الأيام كان المغني في حضرة الملك يغني أغنية فيها ذكر لاسم "الشيطان". لاحظ أوفيرو على الملك - الذي كان مسيحيًا - أنه كثيرًا ما يرشم نفسه بعلامة الصليب كل مرة يُذكَر فيها اسم الشيطان.
تعجب كريستوفر من ذلك، وسأل الملك عن معنى العلامة التي يكرر رشمها ملكه وسبب رشمه لها، فأجابه بعد تردد: "كل مرة يُذكَر فيها الشيطان أخاف أن يتسلط عليَّ، فأرسم تلك العلامة حتى لا يزعجني". تعجب كريستوفر وسأله: "هل تشك أن الشيطان يمكنه أن يؤذيك؟ إذن فهو أقوى وأعظم منك".
شعر أوفيرو أن ملكه ضعيف أمام إبليس فقرر أن يخدم الملك العظيم. وفي الليل انطلق من القصر، وجال من مكان إلى آخر يسأل عن إبليس. وإذ دخل صحراء واسعة فجأة وجد فرقة من الفرسان تتجه نحوه، وكان منظرهم كئيبًا للغاية.
في شجاعة وقف أوفيرو أمام قائد الفرقة يعترض طريقه، وكان منظره مرعبًا. عندئذ سأله القائد عن شخصه وسبب مجيئه إلى الغابة، فقال أنه يبحث عن الملك الذي يسود على العالم. أجابه القائد بكبرياء: "أنا هو الملك الذي تبحث عنه!"
فرح أوفيرو وأقسم له أنه مستعد أن يخدمه حتى الموت، وأنه سيطيعه في كل شيء، وسيتخذه سيدًا له إلى الأبد.
كان عدو الخير يثيره للهجوم على المدن في الظلام وقتل الكثيرين ليعود في الفجر إلى الصحراء مع جنود الظلمة. وكان أوفيرو معجبًا بهذا الملك العاتي وجنوده الأشرار الأقوياء.

إدراكه قوة الصليب:

في ذات ليلة عاد أوفيرو إلى الصحراء، وفي الطريق وجد الفارس القائد ساقطًا، وكاد كل كيانه أن يتحطم. وكان جواده ساقطًا علي ظهره متهشمًا. تطلع ليري ما وراء هذا كله فوجد صليبًا ضخمًا من الخشب على حافة الطريق، وقد أشرق نور منه.
كان القائد مرتجفًا غير قادرٍ علي الحركة نحو الصليب. تعجب أوفيرو مما حدث وسأل الشيطان عن ذلك فرفض الإجابة، فقال له أوفيرو: "إذا لم تخبرني سوف أتركك ولن أكون خادمك أبدًا".
اضطر الشيطان أن يخبره: "كان هناك شخص اسمه المسيح عُلِّق على الصليب، وحين أرى علامته أخاف وأرتعد وأهرب من أمامها أينما وُجِدت".
إذا بخيبة الأمل تحل على أوفيرو الذي قال له: "بما أنك تخاف من علامته فهو إذن أعظم وأقدر منك. لقد كنت مخدوعًا حين ظننت أني وجدت أعظم سيد على الأرض. لن أخدمك فيما بعد وسأذهب لأبحث عن المسيح لأخدمه".
هرب القائد وكل جنوده وبقي أوفيرو أمام الصليب. رفع عينه ليري تلك القوة العجيبة التي حطمت قوات الظلمة. هنا صرخ أوفيرو طالبًا أن يتبع سيده الجديد المصلوب.
أخذ يبحث عن وسيلة ليجد السيد المسيح، وأخيرًا اهتدي إلى شيخ راهب قديس يعيش في كهفٍ مجهولٍ في حياة السكون حدثه عن الإيمان المسيحي.

خريستوفر الخادم:

قال له الشيخ الراهب: "إن الملك الذي تريد أن تخدمه يطلب منك الصوم المستمر". فأجاب أوفيرو: "أطلب شئ آخر، لأنني لا أستطيع تنفيذ ما تطلبه".
قال المتوحد: "إذن عليك بالتبكير كل يوم من أجل الصلوات الكثيرة"، فأجاب أوفيرو: "وهذا أيضًا لا أستطيعه". ثم قال المتوحد مرة أخرى: "هل تعرف النهر الفلاني حيث يبتلع كثير من المسافرين أثناء الفيضان، ولا تستطع القوارب أن تقاوم تياره؟" أجاب أوفيرو: "أعرفه جيدًا"، فقال المتوحد: "بما أن بنيانك قوي فعليك بالسكنى إلى جوار النهر وعليك أن تحمل كل من يريد أن يعبر النهر، وهذا العمل سوف يسعد الرب يسوع المسيح الذي تريد أن تخدمه، وأرجو أن يأتي اليوم الذي يظهر ذاته لك".
كان رد القديس: "بالتأكيد هذه خدمة يمكنني تنفيذها وأعِدَك بذلك".
مضى أوفيرو إلى ذلك المكان بجوار النهر وبنى لنفسه كوخًا من الحجارة وغطاه بأغصان الشجر ليسكن فيه، وأحضر عصا كبيرة يمسكها بيده لتساعده على حفظ توازنه في الماء، وكان يجلس عند الشاطئ يساعد كل العابرين، وفي نفس الوقت كان يبعث فيهم السلام الداخلي بكلماته الروحية العذبة، واستمر يفعل ذلك مدة طويلة بدون توقف.
عاد أوفيرو إلى الراهب ليتدرب علي حياة العبادة الصادقة والخدمة لله. أخيرًا طلب منه أن يعود إلى النهر.
امتلأت حياته بالفرح، ووجد لذته في التعب من أجل الآخرين غير أنه أحيانًا كان يحزن لعدم إمكانية الصلاة المستمرة.

اختبار محبته:

في إحدى الليالي بينما كان الجو عاصفًا والأمطار شديدة سمع صوت طفلٍ يناديه من الخارج: "خريستوفر أخرج إليَّ، واحملني عبر النهر". استيقظ القديس وفتح باب كوخه ليري ذاك الذي يتجاسر علي طلب العبور في وسط هذا الجو العاصف في الليل وسط الظلام. لكنه لم يرَ أحدًا فظنّ أنه كان يحلم.
إذ أغلق الباب وتمدد على الأرض لينام سمع الصوت يناديه مرة أخري بوضوح باسمه طالبًا أن يحمله عبر النهر.
وقف للمرة الثانية علي باب كوخه فلم يرَ أحدًا.
دخل كوخه وأغلق بابه وظل ينتظر فجاءه الصوت خافتًا في هذه المرة. قفز من مكانه وانطلق يبحث عن مصدر الصوت فوجد طفلًا على الشاطئ يطلب منه أن يحمله ويعبر به. بشجاعة حمله ونزل في الماء البارد، وسط التيار الجارف الخطير، وعرّض حياته للخطر. سار به لكن بدأ ثقل الطفل يزداد عليه جدًا وسط هذا الجو الخطير. بالكاد عبر النهر بجهد جهيد وبلغ الضفة الأخرى ففرح انه خدم هذا الطفل وعبر به. وقال له: "لقد عرضتني إلى خطر عظيم، وكنت ثقيلًا حتى تصورت أنني أحمل العالم كله فوقي ولا أعتقد أنه بإمكاني أن أحمل أكثر مما حملت اليوم".
قفز الطفل من على كتفيه، وأعلن عن شخصه ثم قال له: "سيكون اسمك من الآن خريستوفر لأنك حملت المسيح. لا تتعجب لأنك لم تحمل العالم بل من خلق العالم كله فوق كتفيك. أنا هو يسوع المسيح الملك الذي تخدمه بعملك هذا، وحتى تتأكد مما أقول اغرس عصاك بجانب الكوخ وسترى أنها غدًا تُخرِج لك زهورًا وثمارًا"، ثم اختفى الطفل عنه.
نفذ خريستوفر الأمر وفي الصباح وجد عصاه مثل النخلة وتحمل زهورًا وأوراق وبلحًا. عاد خريستوفر يخدم الجميع بوداعةٍ وحبٍ شديدٍ.

القبض عليه:

ذهب القديس إلى مدينة ليسيا Lycia ولكنه لم يفهم لغتهم، فصلَّى إلى الله أن يفهمهم فأعطاه الله طلبه. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). وأثناء صلاته ظنه الناس مختلًا فتركوه ومضوا، فلما فهم لغتهم غطى وجهه ومضى إلى مكان استشهاد المسيحيين فعزَّى الموجودين باسم الرب.
لما رأى القاضي ذلك ضربه على وجهه، فرد قائلًا: "لولا وصية المسيح التي تعلمني ألا أقابل الإساءة بمثلها لما كنت أنت وجنودك تحسبون شيئًا أمامي".

شهادته للسيد المسيح:

غرس عصاه في الأرض وصلَّى إلى الله أن تحمل زهورًا وثمارًا من أجل إيمان الموجودين، فتم له ذلك حتى آمن ثمانية آلاف رجل. أرسل القائد إلى ديسيوس الملك يروي له ما حدث، حينئذ أرسل الملك اثنين من فرسانه ليبحثا عنه، فوجداه يصلي ولم يجسرا على الطلب منه.
أرسل إليه الملك عدة مرات وأخيرًا أرسل مائتين جنديًا. سألهم القديس بعد انتهائه من الصلاة: "ماذا تريدون؟" فلما نظروا في وجهه أجابوه: "أرسلنا الملك لنحضرك مقيدًا إليه". قال لهم: "لن تأخذونني إليه مقيدًا أو غير مقيد"، فأجابوه: "اذهب إذن في طريقك وسوف نقول للملك أننا لم نجدك". أجابهم خريستوفر: "لا يكون هكذا بل سأذهب معكم". وفي الطريق إذ فرغ الطعام ولم يبقَ سوى القليل جدًا من الخبز، صلى القديس على الخبز وبارك فصار كثيرًا جدًا، حتى دهش الجند وآمنوا بالسيد المسيح. وحين بلغوا إنطاكية اعتمد الجند على يديّ البطريرك بولا.
حين رآه الملك ارتعب من منظره حتى سقط عن كرسيه، ثم سأل القديس عن اسمه ومدينته، فأجاب خريستوفر: "قبل أن أتعمد كان اسمي ريبروبُس وبعد المعمودية خريستوفر. قبل المعمودية كنت من كنعان، وبعدها أنا إنسان مسيحي". قال الملك: "إن لك اسم غبي إذ تتذكر المسيح المصلوب الذي لم يستطِع أن يساعد نفسه وبالتالي لن يكون ذا منفعة لك. فلماذا إذن تلعن كنعان ولماذا لا تقدم قرابينك للآلهة؟"
كان رد القديس حادًا: "إنك بالحقيقة تدعى داجنَس Dagnus لأنك تحمل موت العالم وتابع للشيطان، وآلهتك ما هي إلا صنعة أيدي الناس".
أجاب الملك: "لقد تربيت وسط الحيوانات المتوحشة ولذلك لا يمكنك النطق إلا بلغة متوحشة وكلمات غير معروفة للناس، وإذا قَرَّبت الآن للآلهة فسوف أمنحك عطايا وكرامة جزيلة، أما إذا رفضت فسوف أدمرك وأقضي عليك من فرط الألم والتعذيب". رفض القديس الوعود والتهديد فسجنه الملك بينما أمر بقطع رؤوس كل فرسانه الذين آمنوا على يد خريستوفر.

امرأتان في السجن:

أرسل الملك امرأتين إلى السجن ووعدهما بعطايا جزيلة إذا استطاعا إسقاط خريستوفر معهما في الخطية، أما القديس فحين رأى ذلك أخذ يصلي طالبًا المعونة من الله.
وقف أمامهما قائلًا: "ماذا تطلبان؟ وما الذي أتى بكما إلى هنا؟"
خافت المرأتان من منظره وتأثرتا بصفاء وجهه فقالتا: "أشفق علينا يا قديس الله حتى نؤمن بالإله الذي تبشر به".
حين سمع الملك بذلك أمر بإحضارهما أمامه وهددهما بالتعذيب والقتل إن لم يقرِّبا للآلهة، فأجابتاه: "إذا كانت رغبتك أن نقرِّب للأوثان فأمر بإعداد الهيكل وتنظيفه وأحضر كل رجالك إليه".
وحين تم لهما ما طلباه دخلا الهيكل ولفَّا حزاميهما حول أعناق الآلهة وجذبوها بقوة فسقطت إلى الأرض وتحطمت، ثم قالتا للموجودين بسخرية: "استدعوا الأطباء لعلاج آلهتكم". أمر الملك فعُلِّقت واحدة ورُبِط ثقل عظيم في قدميها حتى تمزقت أعضاؤها وأسلمت الروح، أما الأخرى فأُلقِيت في وسط النار فلم تؤذِها فقطعوا رأسها واستشهدت.

تعذيبه:

أُحضِر خريستوفر أمام الملك فأراد أن يذيقه الآلام، فأمر بإلقائه في قدر وأن يُوقد نار تحته. فوقف في القدر يخاطب الحاضرين كمن هو في فردوسٍ مفرحٍ أو داخل كنيسة، يعلن لهم عن محبة الله ورعايته وخلاصه الأبدي. تأثر الحاضرون ودهشوا كيف يحول الله النار إلى بردٍ ويعطي شهداءه حبًا للآخرين وسلامًا، فآمنوا بالسيد المسيح وعندئذ أمر الملك بتقطيع أجسادهم بالسيوف.

استشهاده:

أمر بضربه بقضبان حديدية ووضع صليب من حديد ملتهب فوق رأسه، ثم أعد له كرسيًا من حديد أجلسه عليه وأشعل تحته، فاحترق الكرسي مثل الشمع بينما لم يتأثر القديس وخرج سالمًا.
إذ رأى الملك ذلك أمر بربطه وضربه بالسهام بواسطة أربعين من فرسانه الأشداء، فلم تصبه أيِّ من السهام بل كانت تتعلق في الهواء دون أن تلمسه، وحدث أن ارتد أحد هذه السهام وأصاب عين الملك فأعماه. فقال له القديس: "غدًا سوف أموت فاصنع طينة صغيرة من دمي واطلي بها عينيك وسوف تشفى".
أمر الملك فقطعوا رأسه بحد السيف وهكذا نال إكليل الاستشهاد. ثم أخذ الملك قليل من دمه ووضعه على عينيه وقال: "باسم إله خريستوفر" فبرئ في الحال.

قصه مؤثره جدا ( هذه هديتنا الى الله )

التطبيق

هديتنا الى الله


نظرنا إلى البنت الإيرانيّة الصّغيرة التي أمامنا وامتلأنا بالحسرة و"كريستينا" تمسح دموعها. كان اختباراً مؤلماً ولم يكن من السّهل عليها إخبارنا به، ومع ذلك أرادت أن نعرف ما حدث.
"خرج أبي في الصّباح الباكر لزيارة بعض المؤمنين في المدينة. السّلطات الدّينيّة كثيراً ما حذّرته من قبل من الاستمرار في الكرازة، ولكن أبي كان يعرف أنّ الموضوع يحتوي على بعض التّكلفة. لم يَعُدْ أبي من يومها. بعد مرور عدّة أيّام تلقّينا اتّصالاً هاتفياً من قسم الشّرطة يطلب منّا الحضور والتّعرُّف على الجثّة. عندما وصلنا إلى القسم أخبرونا أنّ أبي قد دفن في قبر من قبور المسلمين، ولم يقدّموا لنا إلاّ صورة لنتعرّف فيها عليه. ومن الصّورة أحصينا أكثر من 30 طعنة في جسد أبي، كما رأينا أنّ بطنه كانت مفتوحة. إنّنا نفتقده كثيراً".
لم نتمكّن من النّطق بأيّ كلام أو صلاة لتعزيتها، لكن "كريستينا" نظرت إلينا وفاجأتنا بقولها: "هذه هي هديّتنا إلى الله".
قول مأثور
"إنّ ثمن أيّ شيء هو كم الحياة التي تريد أن تستبدلها به" شخص مجهول
صلاة
يا ربّ، أنت مانح إيماني. أصلّي كي تعطيني الحكمة لأجلس وأنظر إلى الطّريق الممتدّ أمامي. ساعدني في رحلتي وأنا مدرك تماماً بأنّ هناك صعوبات كثيرة ستقابلني، لكنّك لن تنساني أو تتخلّى عنّي.

مغامرات خادم جزء 4 ( اختبار جديد وعلاقه اعمق مع الروح القدس )

مغامرات خادم جزء 4 
( اختبار جديد  وعلاقه اعمق مع الروح القدس )




اشتاق قلبى لمعرفه اكثر عمقا لربى والهى ومخلصى يسوع المسيح واستخدام اقوى وقوى اعظم من الروح القدس واخذت اقرأ عن الروح القدس وعمله والملء بالروح 
وجدت ان الملء يالروح امر لا غنى عنه للبركه  والاستخدام الالهى ووتمسكت بالامر الالهى امتلوا بالروح والوعد الالهى ان الرب يهب الروح القدس لمن يسألونه  وطلبت من الرب ان يملانى باختبار خمسينى واخذت انظف الاناء واعترف بكل خطيه واكرس قلبى وروحى وكيانى وجسدى للرب وكرست 3 ايام صوم وصلاه من غير اكل ولا شرب من اجل هذه البركه وبعد 3 ايام كملت صلاه وكنت ليلا راكع واسبح الرب واقدم ذبيحه حب لربى يسوع المسيح واخذت اقول له كل كلمات الحب والمدح والحمد التى اعرفها قائلا انت اروع جمال من بنى البشر انسكبت النعمه على شفتيك يا حبيبى يا اغلى من اى حد واى حاجه احبك اذوب شوقا فيك اضع راسى على صدرك واسمع نبض قلبك كل نبضه تقول بحبك فانا يا رب لك بجملتى انا باعشقك وهكذا اخذت احب فى ربنا حتى فاض قلبى بالحب وعجزت الكلامات على ان تعبر عن ما داخل قلبى بالحب للرب وفجاء تدفقت كلامات وانطلقت من فمى بلغه غير مفهومه,واختبرت التكلم بألسنه لاول مرة وطلبت من الرب الترجمه والفهم واختبرت موهبه الترجمه لاول مرة وفهمت اروع واحلى كلمات الحب والتسبيح للرب لم اسمعها من قلب ولم اقرائها ولا رايتها فى اروع افلام الحب وفاض قلبى بغمر محبه وفرح وسلام غير عادى وصرت احب كل الناس وكل الاماكن وكل مخلوقات الله وفرح غمر كل كيانى  كنت اطنطت من الفرحه وسلام واطئنان سيطر عليا واخذت وقت كبير فى هذه الحاله من الغمر والحب والفرح كم ساعه لست ادرى وتغيرت مفهومى للحياه والخدمه وصارت عبادتى مختلفه وقويه واقضى ساعات مع الكلمه وساعات فى محضر الرب وصار صوت الرب واضح واشتعلت بمحبة ورغبه فى خلاص النفوس وقوة فى ربح النفوس وتعجبت من المتشككين فى هذا الاختبار وحبسوا الروح القدس بين دفتى الكتاب وتعثروا بمعانى كلمات لغويه بدون قوة وحدوا عمل الروح فى حياتهم وحرموا انفسهم من اختبار جديد من الروح القدس الله مع جمعيكم.

رصاصة لأجل المسيح (قصة)

رصاصة لأجل المسيح

St-Takla.org Image: Bullet صورة في موقع الأنبا تكلا: رصاصة
فى أحد أيام الآحاد وأثناء خدمة الصباح، اندهش الـ2000 شخص الحاضرين عندما رأوا رجلين ملثمين من قمة الرأس حتى أخمص القدمين في لباس أسود، ويحملان مدفعين رشاش، ثم أخذ أحد الرجلين يعلن بصوت عال "من يريد أن يتلقى رصاصة من اجل المسيح فليبق في مكانه".



فى الحال هرب أعضاء فريق الترنيم والشمامسة وتبعهم معظم الحاضرين، الغالبية هربوا واختفوا مستخدمين كافة الأبواب ولم يبقى من الـ2000 شخص إلا عدد قليل يعد على أصابع اليدين. وهنا رفع الرجل الذي كان يتكلم القناع من فوق وجهه ونظر إلى الأب وقال "حسنًا يا أبونا لقد تخلصت من كل المنافقين والآن يمكنك أن تكمل خدمتك، وليكن يومك سعيدًا". ثم استدار الرجلان الملثمان وخرجا خارج الكنيسة.
St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

تخيل أن هذا قد حدث لك، ترى هل ستخرج خارجًا أم ستبقى وتتلقى الرصاصة؟! هل ستهرب بحياتك أم ستقدم حياتك من أجل المسيح؟ هل ستحمل صليبك من أجل محبة الله؟

الكوخ المحترق (قصه هادفه )عناية الله بنا - الثقة في الله رغم الصعاب

الكوخ المحترق

Image result for ‫صوره كوخ يحترق‬‎

هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها. ونجا بعض الركاب، منهم 
رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة. ما كاد الرجل يفيق من إغمائه ويلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة والمساعدة وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر وما يصطاده من أرانب، ويشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل وحر النهار.
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة. ولكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها. فأخذ يصرخ: "لماذا يا رب؟ حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا وأنا غريب في هذا المكان، والآن أيضًا يحترق الكوخ الذي أنام فيه. لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!"
و نام الرجل من الحزن وهو جوعان، ولكن في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره... إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتنزل منها قاربًا صغيرًا لإنقاذه. أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه: "لقد رأينا دخانًا، فعرفنا إن شخصًا ما يطلب الإنقاذ"
أحبائي:
إذا ساءت ظروفك فلا تخف، إن الله يعمل في حياتك. وعندما يحترق كوخك أعلم أن الله قادم لإنقاذك.
"لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك.. بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وبإحسان أبدى أرحمك قال وليكِ الرب" (اش 54: 7، 8).

قصة طفلان في مذود

قصة طفلان في مذود


كان الوقت قرب عيد الميلاد عام 1994، وكان هذا دور الملجأ ليستمع لأول مرة إلى قصة الميلاد. أخبرناهم عن يوسف ومريم ووصولهم إلى بيت لحم. وكيف لم يجدوا غرفة في الخان، وكيف ذهبا إلى المذود، حيث ولد الطفل يسوع ووضع في مذود البقر. أثناء سرد القصة كان الأولاد والمشرفين جالسين يسمعون وهم غاية في الانبهار. البعض منهم جلس على حافة كراسيهم، وهم يحاولون أن يحفظوا كل كلمة.
بعد الانتهاء من سرد القصة، أعطينا كل طفل منهم 3 قطع صغيرة من الكرتون ليعملوا منها مذود. وكذلك أعطي كل طفل منهم مربع ورقي صغير، قطع من مناديل صفراء كنت قد أحضرتها معي. فلم يكن هناك ورق ملون متاحًا في المدينة. في إتباع للتعليمات، قطع الأولاد بعناية الورقة الصفراء ووضعوا الأشرطة في المذود كأنها تبن. كذلك قطع مربعة صغيرة من القماش أخذت من رداء ليلي تخلت عن سيدة أميركية وهي تغادر روسيا، استخدمت لعمل دمية على شكل طفل.
St-Takla.org Image: Two babies in a manger صورة في موقع الأنبا تكلا: طفلان في مذود!

انشغل الأولاد الأيتام في صنع مذاودهم بينما تمشيت أنا بينهم لأمد يد المساعدة لمن يريد. وجدت الكل يسير على ما يرام حتى وصلت إلى منضدة يجلس عليها الطفل الصغير ميشا. بدا عليه أنه في السادسة من عمره وقد انتهى من عمله. أجفلت أنا حينما نظرت إلى مذوده حينما رأيت ليس طفلا واحدا فيه بل اثنين!!!!
وعلى الفور ناديت على المترجم ليسأل الطفل لماذا هناك طفلين في المذود؟ شبك الطفل يديه أمامه وبينما راح ينظر إلى المذود الذي صنعه، راح يسرد القصة وهو في غاية الجدية، لمثل هذا الطفل الصغير الذي سمع قصة الميلاد لأول مرة، ذكر الأحداث بدقة. وصل للجزء الذي يحكي أن مريم العذراء وضعت طفلها في المذود. بدأ ميشا هنا يضيف قصته هو وأنهى القصة التي رواها من عنده فقال: "عندما وضعت العذراء مريم الطفل في المذود، نظر يسوع إليّ وسألني هل عندي مكان أقيم فيه؟" فقلت له: " أنا ليس لدي ماما وليس لدي بابا، ولذلك ليس لدي أي مكان لأقيم به. وبعد ذلك قال لي يسوع أنه يمكنني البقاء معه، ولكنني قلت له أنني لا أستطيع لأنه ليس لدي هدية أقدمها له مثلما فعل كل واحد من الآخرين. ولكنني كنت أريد بشدة البقاء مع يسوع، ففكرت في ما الذي لدي ويمكنني أن أستخدمه كهدية؟ فكرت أنه ربما أنني إذا أدفأته، فقد تكون هذه هدية جيدة.... وهكذا سألت يسوع، "لو أدفأتك يا يسوع، فهل ستكون هذه هدية جيدة كافية؟" ويسوع قال لي "أنه إذا أدفأتني، ستكون هذه أحسن هدية قدمها أي شخص لي". وهكذا، دخلت أنا إلى المذود، ونظر يسوع إلي وقال لي أنه يمكنني أن أبقى معه دائمًا!!!! وعندما أنهى ميشا الصغير قصته، فاضت عيناه بالدموع التي أخذت تتساقط على وجنتيه. ووضع يديه على وجهه، ثم أسند رأسه إلى المنضدة وأخذت كتفاه تهتزان وهو ينشج وينتحب. لقد وجد الصغير اليتيم شخصًا لن يرفضه أو يسئ معاملته، شخصًا سيبقى معه دائمًا. ولقد تعلمت أنا أنه ليس ما هو لديك في حياتك هو المهم. بل من هو الذي في حياتك هو الأهم!

الحيل الدفاعيه النغسيه



الحيل الدفاعيه النفسيه                       
                    
                                    
                                
وهذه يلجأ إليها الإنسان حينما يجد العقبات أمامه، بعضها مقبول مسيحياً، 

وبعضها الآخر غير مقبول.. ويسمى علم النفس هذه المسالك "الحيل الدفاعية 
Defence Mechanisms" فيها يدافع الإنسان عن وجوده، وتحقيقه لذاته، ولكن 
المهم أن يتخذ المسلك السليم ،من 
وجهة النظر المسيحية.. وهذه بعضها: 

1- الكبت : 

حينما يدفن الإنسان الدوافع غير المقبولة اجتماعياً، والذكريات المؤلمة أو 
المخجلة، فى اللاشعور... ويظن أنها انتهت، ولكنها تظهر بالقطع فى أحلامه أو
تخيلاته، وحينما يزداد الكبت، تأتى ربما لحظة انفجار وانفلات وضياع، 
والمنهج المسيحى هنا يعلمنا أن لا نكبت هذه الأمور السلبية فى اللاشعور، بل
نخرجها إلى الشعور، ونصلى، ونفكر، ونعترف، وهكذا نحصل على غفران ومعونة 
وإرشاد لمواجهة هذه الدوافع غير المقبولة أو الذكريات المؤلمة، واثقين فى 
قدرة الرب أن ينصرنا، ويسند ضعفنا، ويقدس دوافعنا، ويستثمر ذكرياتنا 
المؤلمة والمخجلة، لبنيان حاضرنا ومستقبلنا. 


2- الإعلاء (Sublimation)


ومعناه التسامى بالطاقة الجنسية مثلاً، فى اتجاه بناء كالتدين، والقراءة، والرياضة، والهوايات، والخدمة... الخ. 

الإعلاء هو الارتقاء والسمو بالدوافع غير المقبولة، وتوجيهها إلى نشاط مقبول ومفيد... وهذا بالطبع مقبول وممكن مسيحياً. 

3- التعويض : 

بمعنى إذا فشل الإنسان فى مجال معين، يتحول إلى مجال آخر ينجح فيه، وهذا 
أمر مقبول طبعاً طالما أن هذه المجالات بناءة ومقدسة كالعمل والرياضة 
والفنون.. الخ. 

4- التبرير :

ومعناه أن يبرر الإنسان فشله، بأعذار واهية للهروب من المسئولية، فيشوه 
الهدف الجيد الذى فشل فى تحقيقه، أو يرفع من قيمة هدف سيئ اتجه إليه، أو 
يلتمس اعذاراً غير حقيقية لفشله، والصحيح 
هنا أن يعترف الإنسان بأنه فشل، فلا عيب فى ذلك، ويدرس السبب الحقيقى، ويتعامل معه سعياً إلى النجاح بنعمة الله. 

5- الإخلال أو الإزاحة

كأن يضغط رئيس العمل على موظف فيحول ضيقه إلى مشاجرة مع زوجته.. وهذا غير 
مقبول مسيحياً وإنسانياً.. والأصح أن يتعامل مع المشكلة بطريقة سليمة، 
مرضياً رئيسه ومصححاً أخطاءه، أو مطالباً بحقوقه بطريقة حكيمة إذا ما ظلم. 

6- الإسقاط

ومعناه أن يتحدث الإنسان عن أخطاء الآخرين، ليبعد الأنظار عن أخطائه هو.. 
وهذا ما نسميه مسيحياً الإدانة.. وكان الأفضل أن يفتش الإنسان عن أخطائه 
ليعالجها، وأن يبحث عن فضائل الآخرين ليتعلم منها. 


7- التقمص :
 

إذ يتقمص الإنسان شخصية إنسان آخر يراه ناجحاً ومتميزاً، لكى ينال شيئاً من
هذا النجاح، فيستعير من صفاته وسلوكياته وحركاته، وربما فى الشكل وليس فى 
الجوهر، وهذا غير سليم طبعاً، فلكل إنسان جوهره الخاص، ووزناته وملامحه، 
والأفضل أن يتعامل مع الله فى إيمان، ليحقق الرب قصده من خلقه، ويجعل منه 
أيقونة خاصة. 


8- التكوين الضدى : 

وفيه يبالغ الإنسان فى مظاهر المحبة مع شخص ما، لكى يخفى عدم محبته له.. 
وهذا غير مسيحى.. إذ يمكنه - بعمل الله فى حياته أن يحب محبة حقيقية حتى من
يعارضونه أو يعادونه... ولا يكون هكذا مرائياً.. وممكن طبعاً أن يستخدم 
أسلوب العتاب والمصارحة للوصول إلى السلام والمصالحة. 


9- العناد

وهو حيلة الطرف الضعيف أمام الطرف المتسلط والمسيطر، إثباتاً لذاته، ويمكن 
أن ينبع العناد من كبرياء الإنسان واعتداده بنفسه وفكره.. وكلاهما موقف 
خاطئ، فالرب قادر أن يهب الطرف الضعيف قوة ومعونة من أجل العتاب والتفاهم..
وأن يكسر كبرياء العنيد إذا ما تصلف وملأه الغرور، لكى يدفعه إلى التوبة. 

10- أحلام اليقظة : 

وفيها يحاول أن يحقق الإنسان فى عالم الخيال، ما يفشل فى تحقيقه فى عالم 
الواقع.. وهى أما يتجه إلى تحقيق بطولات خيالية، أو عدوان وهمى على أعدائه،
أو اجترار الإحساس بالاضطهاد... وكلها خطأ... فالحياة على أرض الواقع 
أفضل... والتعامل مع المشكلات بأسلوب مباشر ممكن وأنسب... ويصل بنا إلى 
الأهداف الواقعية المنشودة.

 
11- الانسحاب : 

كأن يبتعد الإنسان عن المواقف التى تؤدى إلى نقده أو عقابه، فينعزل فى 
حجرته لساعات طويلة... والأفضل أن يهدئ نفسه قليلاً بالراحة والاعتزال 
والصلاة، ثم يخرج لمواجهة الموقف ودراسته.

أشكال الصلاة ( الصلاة الدائمه- الصلاه بالمزامير - الصلاه الارتجاليه ) ( مارى اسحق السريانى )

أشكال الصلاة

الصلاة الدائمة
+ الراهب هو الجالس خارج العالم متضرعاً على الدوام ليحظى بخيراته.
+ صلاة القديسين لا تنقطع، لأنِّ هيكل أنفسهم قد تقدّس، وانمسح الكاهن الداخليّ ووضعت مائدة روحانية، وقام الكاهن ليقرّب ذبيحة محييه لأجل شعب المسيح.
+ نحن نداوم على الصلاة ليقتني عقلنا حياءً وتعففاً، من النظر الدائم في الله والكلام الهاديء.
+ انقباض الفكر من الطياشة إنَّما يكون بالصلاة، وما سمعنا أنَّ أحداً نال هذه بدون المداومة على الصلاة.
+ عمل القديسين هو عمل ميخائيل وغبريال (صلاة دائمة)، ومن مائدة واحدة يتغذون.
+ ليس محبوب عند الله، ومكرم لدى الملائكة، ويُضعف الشياطين، ويهزم الخطية، ويفيض المعرفة، ويقتني الاتضاع، ويحكّم القلب.. كمثل أن يداوم المتوحد جاثياً على الأرض بالصلاة.
+ من داوم على الصلاة ينمو ويتوفر فيه الحياء والخشية من الله، ومن داوم الشخوص ولقاء الله في الصلاة، تخاف الآلام من الدنو منه.
+ لا تهدأ من الصلاة والطلبة حتى تحس خفياً بنوع الرجاء، أنَّ خطاياك قد غُفرت واشتعلت نار المسيح في قلبك، وأخذت قوة خفية لتكميل الوصايا، وتشجّعت ضد الآلام والأفكار، وهدأت كل حواسك في الصلاة.
+ أما تعلم يا أخي أنَّ كل حياتنا تنقرض ساعة بساعة ويوماً بيوم، فلو اجتهدنا كل أيامنا لكي نسترد يوماً واحداً من الأيام التي مضت لا نستطيع، خسارة عظيمة إذن أن نتغافل عن الصلاة ولو يوماً واحداً نجوزه بلا ثمرة، دون أن نقدم فيه الصلوات والتضرعات أمام الله.
+ ما هى غاية أعمال النسك التي إذا وصل إليها الإنسان يُدرك أنه وصل إلى قمة الطريق؟ هى إذا استحق الإنسان أن يكون في الصلاة أهلاً للصلاة بلا انقطاع، فإذا وصل الإنسان إلى هذه الدرجة، فإنَّه يكون قد بلغ إلى نهاية طريق النسك والفضائل وصار مسكناً للروح القدس.
وإذا حل الروح القدس فإنَّه في الحال لا يستطيع أن يتوقف عن الصلاة باستمرار دون انقطاع وبلا ملل، لأنَّ الروح سيُصلي فيه على الدوام سواء كان آكلاً أو شارباً أو مستريحاً أو مشتغلاً، وحتى إذا كان غارقاً في النوم فإنَّ عبيق رائحة الصلاة ينبعث من تنفّسه كل لحظة.

الصلاة بالمزامير
+ لتكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنَّها غذاء الروح.
+ لا تقل كلام المزامير بشفتيك فقط، بل جاهد واعتني أن تكون أنت ذاتك كلام الصلاة، لأنَّ التلاوة لا تنفع إلاّ إذا كان الكلام يتجسم بك ويصير عملاً، فتصير أنت إنساناً روحياً.
+ أتريد أن تنعم بتلاوة المزامير، وتحصل على فهم أقوال الروح التي تقرؤها؟ لا تكترث للكمية أبداً، ولا تهتم بمعرفة الأوزان والألحان، بل أُتلها كما تتلو الصلاة، واترك استظهارها الذي اعتدت عليه.
+ رتل بهدوءٍ بغرض الصلاة، ولا تعتني بكثرة المزامير، بل أن يُعطيك الله مفتاحاً ولو كان لفظاً واحداً، لكي كنز فهمه الروحانيّ بنعمة الروح ينفتح، وإذا سجدت عند بدء الصلاة، اسأل الله أن يُعطيك صبراً، ولا يكون لك قتال يُسجس قائلاً أعطني يارب خلجات نيّرة شاخصة إليك في كل لفظ يخرج من فمي في هذه الخدمة.
+ حاشا لنا نحن المتوحدين أن نخرج عن نظام الطاعة، لحدود قوانين البيعة المقدسة ورؤسائها أو سننهم، ولأجل هذا نحن نحفظ حدود أوقات الخدمة السبعة حسب ما وضعت علينا الكنيسة كبنين.
+ إذا لم تخدم مزامير كل ساعة كاملة في سبعة صلوات، تستطيع أن تخدم ولو بمزمور واحد، ولا تعبر ساعة الصلاة بإهمال.
+ إذا جلست بين صلوات الأوقات لكي تفاوض ذهنك وبالهذيذ بالله، افتكر أيضاً ما كنت عليه، ولا أي رجاء دُعيت من فيض مراحم الله، واجعل لك فترة راحة بين صلاة الليل وصلاة باكر، لمثل هذا النوع من الهذيذ النافع لترتيبك في معرفة الله كل أيام حياتك، لأنَّ هذه هى أيضاً جزء كبير من عمل السهر.
+ المزامير والصلاة وقت النوم تصلُح أكثر من كل مفاوضة، وتنفع أكثر من تذكّر الكتب.. لأنَّها تضطر الأفكار أن تشخص في الله بتواتر، وبتلاوتها تحفظ النفس الليل كله حتى لحظة الاستيقاظ.
+ إن كان أحد يسكت عن تزمبر اللسان، فما يصلي ولا يعرف أن يزمر بالعقل والروح، وهو بطّال ويمتليء من الأفكار الرديئة، لأنَّه سكت بالظاهر وبالخفاء لا يعرف أن يُزمر من الداخل.
+ يجب ألاّ نتراجع عن تلاوة المزامير حتى عندما يرافقها انتباه كبير وتخشّع مستمر، وكذلك في الصلوات والمطالعة كل ساعة، أمَّا إذا دخلت إلى حالة الاختطاف أثناء الصلاة الخالية من التشتت، وتركت المزامير، فلا تعتبر ذلك بطالة حتى وإن دام كثيراً.
+ الراهب الذي يتهاون في تكميل خدمة الأوقات، فلا ينبغي له أن يجلس في القلاية، وإن أراد أن يثبت فيها فلا يقدر، لأنَّ أصل العمل مع الله في الرهبنة هو الصلاة، فإذا أبطله الراهب فأي شيء آخر له أن يعمله.
+ لو دخل الإنسان إلى عرش اللاهوت والاستعلانات وتهاون بالمزامير فإنَّه يقع في يد الشيطان ومن هنا يبدأ فكر العظمة فيه كمثل من ارتفع عن مرتبة الذين يستعملون المزامير.
+ اجتهد أن تبتعد عن كل تصرف رديء قبل قرأة المزامير، لأنَّك إذا رتبت ذاتك بالأعمال الحسنة، وابتعد عقلك عن كل فكر عالميّ يحل على عقلك قوة الروح القدس وقت الخدمة، وخدمتك تكون رائحة ذكية أمام الله.
+ لا تحزن أيها الأخ الضعيف الجسد الساكن في الهدوء، لأجل أنَّه ليست لك أعمال جسدانية.. لأنَّ نصيبك أعظم من أولئك، الذين يعملون الفضائل الكبار وهم خارج السكون.. فإذا لم تقدر أن تسهر الليل كله وتُصلي مزامير كثيرة، وصلوات دائمة مع ضرب ميطانيات كثيرة وصوم أيام للمساء.. فيمكن لضعيف الجسد أن يخدم قليلاً من المزامير.. وإن لم يمكنه الوقوف فيستطيع ذلك وهو جالس، وأن يصوم إلى العشاء أو إلى التاسعة، أو لنصف النهار، ولا يأكل في الصباح..
+ إن كنت تتعب من الوقوف في سهرك من أجل كثرته، ويقول لك العدو كالحية: لم تعد فيك قوة للقيام نم وانشرح واستريح.. قل له: أنا أجلس وأُصلى ولا أنام.. واعبر وقتك جالساً وتالياً مزاميرك.
+ إذا لم يمكنك لسبب ضعف الجسد أن تقف في الصلاة، تستطيع أن تتممها جالساً.
الصلاة الارتجالية
+ خصص وقتك للصلاة التي ترتبها من ذاتك أكثر من المزامير، ولا تُبطل المزامير.
+ أنا أنصحك أن تجلس في هدوء وابدأ برفع قلبك في صلاة صامتة، بدون تلاوة محفوظاتك من مزامير وغيرها، وبدون سجود، فإذا استطعت اعبر ليلتك بكل وسيلة ممكنة جالساً في هذيذك الحلو.


LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...