ما هو فكر الله عنك ؟

ما هو فكر الله عنك؟

بقَلَم ريك وارين.

«فَإِنَّ الْجِبَالَ تَزُولُ، وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ، أَمَّا إِحْسَانِي (مَحبَّتي) فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ» (إشعياء 54: 10).

طالما أنّك لا تَشعُر بمحبّة الله لك، فلا يُمكنك تَقديم المحبّة للآخرين. فمِن المُستَحيل أنْ تُحبّ، ما لَمْ تَفهَم وتتَذكُر كيف أحبك الله.

عليك أنْ تُذكِّر نفسك دائمًا بأفكار الله تجاهك—وليس أفكار العالم أو أفكارك أنت عَن نفسك. فهذا ما ينزع الخوف مِنك.

سأُقَدِّم لك أربَع أفكار يفتَكرها الله عنك، تُساعدك أنْ تتذكَّر كيف ولماذا أحبّك الله.


أنت مَقبول جِدًّا.
نَقضي مُعظم حياتنا نُحاوِل اكتساب قبول أبَوَينا وإخوتنا وأصدقائنا ومَن نغار مِنهم وحتّى الأغراب. لكن عليك أنْ تُدرِك أنّ الله حَسَم بالفعِل مَسألَة القبول هذه. «حتّى نَتَبرّرَ (نصير مَقبولين) بِنِعمَةِ المَسيحِ ونَرِثَ الحياةَ الأبديّةَ التي نَرجوها» (تيطُس 3: 7 التَرجَمة المُشتَرَكة). فما صنعه يسوع على الصَليب يَجعلك مَقبُولًا تمامًا—مَهما فَعَلت أو ستفعل.

أنت مَحبوب دون شُروط.
الله لا يَقول: «أُحبُّك بشرط كذا» أو «أُحبُّك لأنّك كذا»؛ لكنّه يقول: «أُحبُّك—فحَسْب!» ولا يُمكنك أنْ تَجَعل الله يَكُفّ عن محبَّته لك، لأنّ مَحبّته لا تعتمِد على أفعالك بل على هويَّته هو. إشَعْياء 54: 10 يَقول: «فَإِنَّ الْجِبَالَ تَزُولُ، وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ، أَمَّا إِحْسَانِي (مَحبَّتي) فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ.»

مَغفورَةٌ لك كُلّ ذُنوبك.:
ولأن يسوع المسيح مات على الصَليب وبَذَل حياته فداءً لخطاياك، لذلك غفر لك جميع ذنوبك. روميّة 8: 1 يَقول: «لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.» فلا يَعود الله يذكُر خطاياك ثانيةً؛ لقد غَفَر لك خطاياك.

قيمَتك لا تُقَدَّر بمال.
يَتمّ تَحديد قيمَة الشّيء بُناءً على أمرَين: مالِك الشَيء والثَمَن الّذي يُدفَع فيه.

أنتم أبناء الله و«قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ، [بالمَسيح]» (1 كورِنْثوس 7: 23). لقد اشتراك يسوع المسيح بحياته. وهذه هي قيمتك.

عندما تتذكَّر أنّك مَقبول، ومَحبوب، ومَغفور لك، ولكَ قيمَة بالنّسبَة لخالِق الكون، حينئذٍ تَستَطيع أنْ تُحبّ الآخرين وتَبني عِلاقات عَميقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...