اختبارات وتحديات الخادم
الخدام الذين يستخدمهم الله لتغيير حياة
كثيرين يجب ان يمتحنوا ليثبتوا حقيقة دوافعهم ومدى تمسكهم بما لديهم لقد امتحن ابراهيم (تك22: 1) والرب يسوع نفسه
(مت4: 1) وهذه الامتحانات هي :
1)اختبار الحل الوسط:-
هو تخلي وتنازل عن المبدأ من اجل الوصول الى
اتفاق وهو دائما خطوة للخلف وتتضح العروض التي عرضها فرعون على نموذج منها:
الاول: (مز8: 25) "اذبحوا
لالهكم في هذه الارض"
المعنى في الاقتراح لاتنسى الايمان ولكن ليس
بالضرورة ان تكون ضيق الافق (محبكها)
الثاني: (خر8: 28) "
اذهبوا ولكن لاتذهبوا بعيد"
المعنى ان الايمان هام وجيد وضروري ولكن لاتلتزم به دائما كن قريبا من
العالم
الثالث: (خر10: 11) "
اذهبوا انتم الرجال" اي لاداعي للسيدات والاطفال
المعنى كن مؤمنا انت اذا رغبت ولكن لاتضغط على اسرتك ليكونوا مثلك
الرابع: (خر10: 24) "
غنمكم وبقركم تبقى واولادكم ايضا تذهب معكم"
المعنى لاتدع اهتماماتك الروحية تتعارض مع اعمالك واهتمامك ونشاطاتك
موقف موسى : قال (خر10: 26) "لايبقى ظلف (اظافر
الحيوانات) " وهكذا نجح في الامتحان
2)اختبار مدى الطموح :-
يعرض الله اختبار الطموح هل هو طموح لمجد شخصي
ام لمجد الرب .
قدم
الله لموسى اقتراح خطير (عدد14: 12) "اني اضربهم بالوباء وابيدهم واصيرك شعبا
اعظم منهم " وفي هذا الاقتراح شيئين لموسى : الشعور بتخفيف الحمل عنه و ان
يجد فيه اشباع لطموحه
ولكنه لم يطلب مجد نفسه بل مجد الرب وخير
شعبه (عدد14: 12-20) " مجدك يارب – كيف يباد شعبك"
3) اختبار المواقف المستحيلة:-
لكي يواصلوا الخدام خدمتهم لابد ان يختاروا
الصعاب ويعتبروها من روتين خدمتهم وهدفهم الثقة في الله والثقة في انفسهم فتظهر
قوته ونعمته في عمل المستحيل .
م/ المستحيل الذي واجه موسى عبور البحر الاحمر فالجبال على الجانبين والبحر
امامهم والعدو خلفهم فرعون وجيوشه (خر14: 10-12) فيستشير الرب ويقف امامه بكل
كيانه ليرشده الرب ويتدخل الرب بذراعه ويعمل مشتركا مع موسى في العمل ويهلك العدو
(خر14: 30-31) وهكذا لابد من المواقف المستحيلة ان نتجنب تهويل المواقف والمبالغةفيهاكما
نتجنب التقليل من اهمية الموقف بل نثق بالرب انه
قادر ان يعمل مهما كان الموقف صعبا
4) اختبار الفشل والاخفاق
والسقوط:-
لابد ان يعرف الخادم ان رحمة الله سوف تغمره
حتى لو سقط – الفشل اختبار مرير مر به معظم رجال الله الذين اتكلوا على قوتهم
الذاتية دون الاعتماد على الله مثل فشل بطرس في اختبار الدار وانكاره المسيح
واللعن والحلف (مر14: 71) ولكن هذا لم يغلق الباب امامه لقيامه بدوره في ملكوت
الله بل نجد ان عمق ندمه وتوبته وحبه الحقيقي للمسيح قد فتحوا امامه الباب
والدائرة الاوسع للخدمة وعندما تكثر الخطية تكثر النعمة (رو5: 20) والقائد الناجح
هو الذي يتعلم انه لايوجد فشل نهائي ويتعامل بايمان وثقة في الله مع الفشل في
حياته او خدمته اوفي حياة الاخرين وشعاره دائما (ميخا7: 8-10)
5)اختبار الغيرة:-
كثير من الاحيان يجد القائد تحدى من منافس
طموح او غيور ماموقف الخادم من المنافسين
قابل
موسى هذا الامر مرتين :-
1-من اخته مريم واخوه هارون المحبوبين شكوه
من زواجه من كوشية
ولكن موسى كان : 1- حليم مع انه كان مجروح
بعمق ولكن لم يهتم بنفسه
2- متسامح (يارب اشفها)
فطلب لها الغفران
2-كانت من قورح ومن معه: لم يكن لها سبب هذه
الغيرة قامت بلا داعي قال ان الجماعة الرب في وسطها ولكن موسى وهارون يرتفعان على
الجماعة ولكن موسى لم يبرئ نفسه ولكن وضع الامر بين يد الرب فابتلعت الارض قورح
ومن معه (عدد16: 4-22)
نجد موقف موسى يتلخص في : أ- لايدافع عن نفسه
ولكن يترك الدفاع والاجابة من الرب
ب- لايدافع
عن خدمته الرب الذي يؤيد خدمته وليس موسى
6)اختبار الكبرياء والافتخار:-
الحل: نسب كل مجد وتكريم لله
الوصول الى مركز القيادة والخدمة يثيران
للنفس الافتخار والكبرياء وهذا يكرهه الله – فتصير الخدمة تتويج للذات بدلا من
الله والتفاخر بالمواهب الروحية او المركز الذي منحنا الله اياه في محبته ونعمته
وننسى ان مانحن فيه من الله لافضل لنا فيه وهناك ثلاث انواع لهذا الاختبار:-
أ- امتحان الاسبقية: ماذا يكون فعلنا لو
اختير شخصا لموقع نتمناه او يلمع اخر اكثر منا في مواهبه وانجازاته
ب- امتحان الامانة والجدية والاخلاص: نمتحن
انفسنا بامانة ونقيم انفسنا كل الوقت
جـ - امتحان النقد: هل يولد النقد في قلوبنا
العداء والاسراع في تبرير انفسنا والاسراع في نقد الناقدين!!
7)امتحان الغرور (الافراط في
التحدث عن النفس):-
وهو احد مظاهر الافتخار والكبرياء وهو ممارسة
التفكير او التحدث عن النفس او التنبير على اهمية النفس والسعي لايجاد علاقة بين
اي شئ وبين النفس لاالرب ولا الاخرين
اختبار لذلك: 1- ما موقفي عندما اسمع مدح
الاخرين لنفسي 2- ماذا يحدث عندما اسمع
مدح لشخص اخر؟
8)اختبار المحاباة والشعبية (تفضيل
شخص عن شخص اخر):
وهذا الامر اتعب بولس في كورنثوس هناك دائما
نفوس تحاول ان تثني على نفسها اكثر من الاخرين او تضع واحدا فوق الاخر (1كو3:
4-6،9) حيث تلبية رغبات والخضوع المسلم به المبالغ فيه للقائد ويتركز المخدومين
حول القائد وليس من الخطأ ان تحب شخصا حبا كبيرا ولكن الخطورة ان تعلي شخص في
مرتبة اعلى من سيده الرب والقائد الناجح هو الذي يوجه اهتمامات ومحبة الذين يخدمهم
الى الرب اكثر من نفسه ويجب ان يرفض رفضا باتا هذا "ويل لكم ان قال كل الناس
فيكم حسنا" (لو6: 26)ولكن النجاح الحقيقي يعرض الناجح الى ضغوط ومسئولية
ليحتمل ويتمسك بنجاحه.
9)اختبار الشعور بالعصمة:-
الشخص المعترف بخطئه هو الشخص الذي يثق فيه
الاخرين
الخادم ليس غير معصوم الخطأ فالروحانية لاتعني
العصمة فالخادم مادام في الجسد معرض للسقوط حقيقة الخادم يثبت انه يحكم ويفكر بدقة
اكثر من الاخرين لانه قد صلى وفكر وصارع مع المشكلة اكثر من الاخرين فانه من الصعب
عليه ان يقبل نقد واحتمالات خطأ وقع تحت رحمته فان الشعور بالعصمة يزيد فقدان
الثقة واعتراف الخادم انه يخطئ وانه بشر فلايكون ذلك باب لعدم دقته وجهاده.
10)اختبار الشعور بانه لاغنى عنه:-
كثيرين يعتقدوا انهم لاغنى عنهم وبدونهم الخدمة
تقف ويكبرون في السن ومع ذلك يتمسكون بمواقعهم مدة طويلة قبل ان يبداوا في التفكير
تسليم الخدمة لجيل اصغر في السن واول مايشعر انه لاغنى عنه في هذا العمل فانه قد
حفر حفرة لدفن هذا العمل – حقيقة لابد ان يبقى في الخلف ليساعد وبعد ان يستقر
العمل يعمل على نموه واستثمار الاعضاء وتدريب اناس روحيين على تحمل المسئولية.
–
قال قائل "ان حسبت يوما ان الخدمة بدوني تتهد اتهد انا وتبقى الخدمة"
11)اختبار الابتهاج والكآبة : نسب
المجد للرب
اي عمل في حقل الرب هناك اوقات غير مشجعة
وتسبب الاحباط واوقات اخرى فيها ارتفاع وانجاز والخادم في خطر الافراط في الابتهاج
او الاكتئاب على الجانب الاخر فقد لاحظ المسيح هذا الامر مع السبعين تلميذ (لو10:
50) قالوا "حتى الشياطين .......... " وحذرهم ووجه نظرهم لشئ اسمى
"لاتفرحوا بهذا ان الارواح تخضع لكم بل افرحوا ان اسماءكم كتبت في
السموات"
مثال اخر: نجد ايليا في مرحلة من المراحل طلب
الموت لنفسه تحت الرتمة (شجرة قصيرة) ولكن الرب صحح رثاء الذات عنده (1مل19) والله
اعلمه انه لااساس اطلاقا لشعوره هذا فلنتعلم ان نتحفظ في اوقات الابتهاج والكآبة
ولا الابتهاج يغرنا ونفرح بالانجاز دون الرب او ننسب الانجازات او الاكتئاب ييأسنا
وننسحب من الخدمة ونقف وننظر لانفسنا دون الرب