حكايه مسمار '( قصه روحيه جميله )

حكاية مسمار



 اشترى سرير لمولوده الجديد .من ذلك الذى يعاد تركيبه. و عند عودته الى المنزل اكتشف عدم وجود احد المسامير . و كان تركيب السرير بدون هذا المسمار مستحيل . فلم يهتم.
 اذ كان مثل هذا المسمار كثيرا منه ملقى مهملا فى فناء المصنع الذى يعمل به. و فى اليوم التالى عند انتهاءه من ورديته التقط مسمار من الارض عائدا الى البيت . وقام بتركيب السرير . و ووضع الطفل به مبتسما راضيا .و عندما دخل الى مخدعه ليصلى كما هو معتاد اذ كانت الصلاة هى حياته. جاءت صلاته باردة ليست كالمعتاد . اذ كان معتاد ان يصلى بالروح و كانت صلاته دائما تاتيه بتعزيات كثيرة. و فى اليوم التالى كذلك لم تاتيه تلك التعزيات . و تكرر ذلك مرارا و تكرارا . صلاة بدون تعزيات. مما ازعجه . فابتدا يصلى باكيا بلجاجة ان يضع الرب امامه سبب ضياع التعزيات. وفعلا وضع الرب امام عينه السبب الا وهو المسمار الذى التقطه من فناء المصنع .ففرح صاحبنا و قال فى نفسه بسيطة وخد المسمار فى جيبه و فى طريقه الى المصنع القى به حيث كان عندما اخذه . و فى المساء دخل الى مخدعه ليصلى. متوقعا انهمار التعزيات . وجد الامر كما هو فصلاته باردة لاروح فيها . فطلب من الرب باكيا التفسير فوضع الرب على قلبه ان ياخذ المسمار الى مديره قائلا سامحنى يا سيد فانا حرامى . يا خبر . ياربى انت تعلم ان المدير صعب .ده لو قلت له صباح الخير يدينى خصم ثلاثة ايام . ده لو قلتله انا حرامى يرفدنى بعد ما يفضحنى . فكان الرد انه لامفر لعودة التعزيات الا بهذا الامر . وهذا ما كان . ففى الصباح عند دخوله المصنع التقط المسمار و توجه الى مكتب المدير و استاذن فى الدخول و وسط ذهول المدير قال سامحنى يا سيد فانا حرامى . فاستفسر منه المدير عن الشئ الذى سرقه فسرد عليه حكاية المسمار رافعا اياه فى يده . و هو متوقع ان يرفده . فقال له المدير ذاهلا و كانه فى غيبوبة علشان مسمار ما يساويش مليم ملقى مهملا على الارض تقول على نفسك حرامى؟ فذكر له حكاية الصلاة و غياب التعزيات . فقال له بعد ان ذهبت عنه حالة الذهول كانه صحا من النوم . انا وقعت من السماء و انت اتلقتنى . ده انا محتاج لواحد امين زيك . اعينه امين خزينة . لان الامين السابق قد بلغ سن التقاعد امس . وانا مش ها الاقى واحد اامن منك . و بعد انصراف العامل ابتدا المدير يبكت نفسه على امور ردية كان يفعلها من رشوة و اختلاسات و غيرها امور اخرى و سلم حياته فى ذلك اليوم الى الرب و فرحت السماء بخاطئ تائب . و عندما عاد المدير الى بيته قص حكاية المسمار على زوجته فتاثرت بها و اخذة تبكت نفسها على امور عديدةقائلة انها مرة كانت عند الجزار و اعطاها اللحم و باقى النقود و كان يوجد جنيه زيادة فترددت اان تعيده اليه متفكرة فى نفسها ان تعيده اليه فى المرة القادمة علشان يديها قطعة لحمة زيادة عن الميزان مكافئة على امانتها وهذا ما كان . و سلمت حياتها للرب يسوع فى هذا اليوم و فرحت السماء بخاطئ تائب . و فى الصباح ذهبت الى الجزار معترفة له انا حرامية و حكت له حكاية الجنيه و كذا حكاية المسمار فتاثر الجزار جدا و بكت نفسه على انه يسرق فى الميزان و يضع اللحم فى ورق ثقيل ويضع الجلد على اللحم حتى يكسب كثيرا . وسلم الجزار حياته الى الرب و فرحت السماء بخاطئ تائب . و عندما عاد الجزار الى بيته حكى حكاية المسمار الى زوجته و اولاده فتاثروا بها و رجعوا عن خطياهم و عادوا الى الرب و هكذا ظلت حكاية المسمار تلف و تدور فى المدينة حتى خلصت المدينة عن اخرها و كان السبب مسمار

انت ايها الانسان الذى تعتبر نفسك خادم و كارزا للمسيح و تشعر بقيمتك الشخصية و تشعر بمجد الذات الباطل ان الله يستطيع ان يستخدم من هم دونك حتى و لو مسمار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...