اُطلبوا
السمائيات
+ لا تكن جاهلاً في
طلبتك لئلا تصبح صلاتك تجديفاً، بل كن حكيماً حتى تؤهل للأمجاد.
+ اُطلب الأمور الكريمة
من الذي لا يرفض، فتنال منه الكرامة بسبب حكمتك في الطلب، فسليمان طلب حكمة فنال
معها مُلكاً أرضياً، وأليشع نال نعمة الروح التي عند مُعلّمه فنالها
مضاعفة.
+ من يطلب الأمور
التافهة يستهين بكرامة الملك، فالذي يطلب الزبل من الملك لا يكون قد حقّر نفسه
بدناءة الطلب وحسب، بل يكون قد تطاول على الملك أيضاً، فحاول أن تقدم طلبتك لله بما
يليق بمجده فيعظم مقامك عنده ويُسر بك.
+ اعلم أنَّ الملائكة
ورؤساء الملائكة يشخصون إليك وأنت تُصلى، وأنَّهم سيفرحون عندما تهمل جسدك وتطلب
السمائيات، وسيشمئزون إذا راؤك تطلب الأرضيات وزبلها تاركاً السمائيات.
+ لا تطلب من الله ما
يهتم هو بإعطائه لنال دون أن نطلب، لأنَّه لا يهتم بخاصته المحبوبين فحسب، بل
وبالغرباء أيضاً، فلابن لا يطلب من أبيه خبزاً بل ما هو أسمى وأعظم من بيت
أبيه.
+ وإذا طلبت شيئاً من
الله وتأخر في استجابتك، فلا تحزن لأنَّك لست أحكم منه، فقد يكون تأخره لعدم
استحقاقك، أو عدم استقامة قلبك في الطلبة، أو عدم بلوغك مستوى قبول الموهبة التي
تطلب، كما أنَّ ما يؤخذ بسرعة يزول بسرعة، أمَّا ما يُكتسب بألم القلب فيُحفظ
باحتراس.
+ لأنَّه كثيراً ما
يشتهي الإنسان الصلاح لكن الله لا يستجيب له، لأنَّ الشيطان يكون قد زرع فيه رغبة
مبطنة مشابهة فيظن أنَّها تناسبه، وهى في الحقيقة أعلى من مستواه، أو أنَّها غريبة
عن جوه، أو أنَّ الوقت لم يحن لا تمامها، أو أنَّه عاجز عنها بالمعرفة والجسد.
+ ليس لأجل سؤالنا
يُعطي الله مواهبه، إنَّما جعل سؤالنا وطلبتنا واسطة كلام يوصل العقل إلى تفرس
أزليته لادراك مقدار اهتمامه.
+ ليس إنساناً محبوباً
عند الله ويُستجاب طلبته سريعاً، مثل الإنسان الذي يطلب من أجل زلاته وغفرانها،
ويطلب قوة ومعونة لتقويم طريقه.
+ يستحيل على الإنسان
المتعلق بالأرضيات أن يطلب السمائيات، وعلى المهتم بالدنيويات أن يطلب الإلهيات.
+ من يريد العظيمات لا
يهتم بالصغيرات.
+ ابتهل إلى الله أن
يهبك الإحساس برغبة الروح والتشوق إليه، وعندما يدخلان إليك يحين موعد انفصالك عن
العالم، الذي هذا إحساس يستحيل إدراكه بغير السكينة والنسك والمطالعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق