الصلاة الفعالة
"وصلى صلاة أن لا تـُمطر ... ثم صلى أيضاً فأعطت السماء مطراً"(يع18،17:5)


استطاعت أذن إيليا المفتوحة والمدربة أن تلتقط حـّس دوى مطر وهذا حركه للصلاة. لقد صعد آخاب ليأكل ويشرب ويعيّد ويحتفل بعودة المطر. لكن الأمر يختلف مع إنسان الله. فعندما يذهب العالم ليُعيّد، فإنه الوقت لإنسان الله لكى يصعد إلى الجبل للصلاة والاختلاء مع الله.

1.   لقد صعد إيليا إلى رأس الكرمل. فهذا مطلب أساسى للخلوة المقدسة. إنه يقابل قول الرب "ادخل مخدعك واغلق بابك" (مت6:6). لكى ننسحب من المشغوليات والاهتمامات العالمية، وننفرد مع الله.
2.  "خرّ إلى الأرض، وجعل وجهه بين ركبتيه" (1مل 42:18). إنه يجب أن نتضع ونأخذ مكاننا الصحيح فى التراب أمام الله. فبعد أن صعد النبى إلى القمة على الجبل، نزل إلى وادى الاتضاع شاعراً بحقارته ومسكنته. وكلما اتضع القلب لأسفل كلما صعدت الصلاة لأعلى. والرب يسكن مع المنسحق والمتواضع الروح.
3.  السهر والصلاة بمواظبة. قال إيليا للغلام" اصعد تطلع نحو البحر. فصعد وتطلع وقال: ليس شئ". وقد يحدث هذا معنا لبعض الوقت. فالرب يريد أن يحفظنا منتظرين عند بابه. وخلال ذلك يعلمنا دروساً هامة. وعلينا أن نواظب على الصلاة ساهرين (كو1:4). ويجب أن نعلم أن الله لن يسمعنا بسبب حرارة صلواتنا أو تقوانا أو بسبب الحاجة المُلحّة، بل من مجرد نعمته الغنية.
4.  اللجاجة فى الصلاة. لله وقت وطريقة فى الاستجابة. فإذا صلينا وسهرنا وعملنا مثل غلام إيليا الذى عاد يقول"ليس شئ"، فماذا نستطيع أن نفعل أكثر؟ لقد أجاب إيليا قائلاً "ارجع سبع مرات". إننا لا نستطيع أن نعجّل الله، فالله يتصرف طبقاً لحكمته السامية.

5.  عنصر الإيمان. الإيمان يتوقع الاستجابة. عندما ظهرت غيمة قدر كف إنسان، استطاع إيليا أن يرى بالإيمان يد الله القديرة وراء هذه اليد الصغيرة. فقال بكل ثقة لآخاب: أسرع وانزل لئلا يمنعك المطر. وهذا ما حدث إذ هطل المطر عظيم على الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...